كوريا الشمالية تتوعد الولايات المتحدة بشن «هجمات بلا رحمة»

رداً على دخول حاملة طائرات أميركية المياه قبالة ساحل كوريا الجنوبية

كوريا الشمالية تتوعد الولايات المتحدة بشن «هجمات بلا رحمة»
TT

كوريا الشمالية تتوعد الولايات المتحدة بشن «هجمات بلا رحمة»

كوريا الشمالية تتوعد الولايات المتحدة بشن «هجمات بلا رحمة»

في الوقت الذي دخلت فيه حاملة الطائرات الأميركية كارل فينسن المياه قبالة ساحل كوريا الجنوبية، أمس (الثلاثاء)، توعدت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بشن هجمات «بلا رحمة»، إذا انتهكت حاملة الطائرات سيادتها أو كرامتها أثناء مناورات أميركية - كورية جنوبية.
وأقلعت طائرات مقاتلة من طراز «إف - 18» من حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية، في استعراض درامي للقوة الأميركية، وسط تصعيد للتوتر مع الشمال الذي أثار قلق جيرانه، وذلك عندما أجرى تجربتين نوويتين وسلسلة من التجارب الصاروخية منذ العام الماضي.
وقال الأميرال جيمس دبليو كيلبي، قائد المجموعة الضاربة الأولى لحاملة الطائرات، إنه «على الرغم من أنه انتشار روتيني للمجموعة القتالية لكارل فينسن، فإن المهم بالنسبة لنا هو هذه المناورات التي نقوم بها مع بحرية جمهورية كوريا (كوريا الجنوبية)، وتعرف باسم مناورات فرخ النسر».
ومن جهتها، قالت كوريا الشمالية إن وصول المجموعة الأميركية الضاربة جزء من «مخطط متهور» لمهاجمتها، في حين قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية، وهي وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية: «إذا خدشوا ولو جزءاً من سيادة وكرامة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (الاسم الرسمي لكوريا الشمالية)، فإن جيشها سيشن ضربات بلا رحمة، فائقة الدقة، من البر والجو والبحر، ومن تحت الماء».
مضيفة أنه «في 11 من مارس (آذار) وحده، حلقت كثير من الطائرات المتمركزة على حاملة طائرات العدو على طول مسار بالقرب من الأجواء والمياه الإقليمية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، لبدء مناورات لإسقاط قنابل، وشن هجمات على الأرض تستهدف جيشها».
وأطلقت كوريا الشمالية، الأسبوع الماضي، أربعة صواريخ باليستية سقطت في البحر قبالة ساحل اليابان، رداً على المناورات العسكرية السنوية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، التي تعتبرها كوريا الشمالية تحضيراً للحرب.
ومن المقرر أن يقوم وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بأولى زياراته لكوريا الجنوبية بعد غد (الجمعة).
وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعيد تقييم استراتيجيتها إزاء كوريا الشمالية «وكل الخيارات مطروحة على الطاولة».
وفي تصعيد للتوترات الإقليمية، تعارض الصين جملة وتفصيلاً نشر نظام «ثاد» الأميركي، المضاد للصواريخ، في كوريا الجنوبية. وقد بدأت المناورات المشتركة الكبيرة بين القوات الكورية الجنوبية والأميركية، التي وصفت بأنها ذات طابع دفاعي، في الأول من مارس الحالي. وشارك في مناورات العام الماضي نحو 17 ألف جندي أميركي، وأكثر من 300 ألف جندي من كوريا الجنوبية.
وفي حين قالت سيول إن حجم القوات التي تشارك في مناورات هذا العام سيكون مماثلاً، قال متحدث عسكري أميركي إن الولايات المتحدة بدأت أيضاً في إرسال طائرات هجومية من دون طيار من طراز «جراي إيجل» إلى كوريا الجنوبية.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.