جمهور «ستامفورد بريدج» يهاجم مورينيو والمدرب يرد بأنه ما زال «رقم 1» في تشيلسي

كونتي يشيد بلاعبيه بعد الانتصار على يونايتد ويتأهب لمواجهة توتنهام في قبل نهائي كأس إنجلترا

الحكم الرابع يتدخل لفض الاشتباك بين كونتي ومورينيو مدربي تشيلسي ويونايتد (أ.ب)
الحكم الرابع يتدخل لفض الاشتباك بين كونتي ومورينيو مدربي تشيلسي ويونايتد (أ.ب)
TT

جمهور «ستامفورد بريدج» يهاجم مورينيو والمدرب يرد بأنه ما زال «رقم 1» في تشيلسي

الحكم الرابع يتدخل لفض الاشتباك بين كونتي ومورينيو مدربي تشيلسي ويونايتد (أ.ب)
الحكم الرابع يتدخل لفض الاشتباك بين كونتي ومورينيو مدربي تشيلسي ويونايتد (أ.ب)

تفوق أنطونيو كونتي على جوزيه مورينيو للمرة الثانية هذا الموسم؛ إذ فاز تشيلسي 1 - صفر على مانشستر يونايتد في ملعب ستامفورد بريدج ليتأهل للدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.
وعانى مانشستر نقصا عدديا إثر طرد لاعب وسطه أندير هيريرا في الدقيقة 35 بعد حصوله على إنذارين، كما افتقد الفريق غياب جميع عناصر هجومه زلاتان إبراهيموفيتش الموقوف وواين روني وأنطونيو مارسيال للإصابة.
ووصل إحباط مورينيو لدرجة الغليان في بعض الأوقات مع سماع جماهير تشيلسي التي كانت تتغنى باسمه في السابق وهي تسبه، كما تدخل الحكم للفصل بين المدربين البرتغالي والإيطالي بعد مشاحنة غاضبة عقب طرد هيريرا.
ولم يغادر مورينيو ملعب ستامفورد بريدج بهدوء مساء أول من أمس، ورد على الجماهير التي تهاجمه إذ قال إنه ما زال المدرب رقم واحد في النادي اللندني وأرقامه وإنجازاته تتحدث عن نفسها.
وواجه مورينيو، الفائز بسبعة ألقاب كبرى خلال فترتين في قيادة تشيلسي، هتافات عدائية من الجماهير، كما اشتبك مع خليفته أنطونيو كونتي الذي يبقى في طريقه لانتزاع ثنائية الدوري وكأس الاتحاد الإنجليزي في موسمه الأول في منصب سلفه البرتغالي.
وأبلغ مورينيو، الذي أقيل الموسم الماضي بعدما قاد تشيلسي لثنائية الدوري وكأس رابطة الأندية الإنجليزية في 2014 - 2015، الصحافيين: «بوسعهم أن يصفوني بأي شيء يريدونه. حتى يكون لديهم مدرب يفوز بأربعة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز... سأظل رقم واحد».
وأضاف: «عندما يأتي شخص ما ويفوز بأربعة ألقاب في الدوري معهم... سأصبح رقم اثنين. حتى الآن جوزيه هو رقم واحد».
واشتبك مورينيو مع الجماهير الجالسة خلف مقاعد بدلاء الفريق الزائر خلال الشوط الأول المتوتر، ورفع ثلاثة أصابع وهي عدد ألقاب الدوري الإنجليزي الممتاز التي حققها مع النادي.
وغضب مورينيو بالتحديد من قرار الحكم مايكل أوليفر بطرد أندير هيريرا في الدقيقة 35 لحصوله على إنذارين بسبب مخالفات ضد إيدن هازار.
وبدا أن لاعبي يونايتد يستهدفون هازار النشيط في الشوط الأول وهو أمر لم يكن غير ملحوظ بالنسبة للإيطالي كونتي. وقال مورينيو إن الطرد قلب سير المباراة وإن فريقه حامل اللقب كان سيفوز إذا لعب 11 لاعبا ضد 11.
وقال مورينيو الذي ما زال فريقه باستطاعته إضافة لقب الدوري الأوروبي إلى كأس رابطة الأندية التي فاز بها بالفعل في أول موسم للمدرب البرتغالي: «أعتقد أننا نتفق أنه كانت هناك مباراة حتى طرد هيريرا، وأن هناك مباراة أخرى بعد ذلك».
وأضاف: «قبل ذلك كنت أشاهد مباراة سنفوز بها. عندما لعبنا بعشرة لاعبين كان بوسعهم أن يسيطروا أكثر. لكن رغم ذلك دافعنا جيدا وأتيحت لنا الفرص الأخطر».
وتابع: «السيد أوليفر (الحكم) يستطيع أن يحلل بنفسه عندما يعود للمنزل لأنني لا أريد أن أحلل عمله».
وسجل نغولو كانتي هدف فوز تشيلسي في الدقيقة 51. ومع ذلك أتيحت لمهاجم يونايتد الشاب ماركوس راشفورد فرصة ذهبية للتعادل وهو منفرد تماما بحارس تشيلسي في الدقيقة 65 إلا أنه سدد في قدم الأخير. ويواجه يونايتد، الذي مني بثالث هزيمة فقط في جميع المسابقات منذ خسارته 4 - صفر أمام تشيلسي في أكتوبر (تشرين الأول)، روستوف الروسي في إياب دور الـ16 للدوري الأوروبي يوم الخميس بعد تعادله ذهابا 1 - 1. كما ينافس يونايتد على إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى في الدوري.
وقال مورينيو: «أمامنا مباراة مهمة للغاية يوم الخميس وأريد الاسترخاء قليلا والاستعداد بأفضل طريقة ممكنة. سأرحل وأنا فخور للغاية باللاعبين وفخور للغاية بمشجعينا».
من جهته، وجه كونتي مدرب تشيلسي انتقادات إلى خطط مورينيو أمس واتهم نظيره في مانشستر يونايتد بمحاولة إخراج صانع اللعب البلجيكي المؤثر إيدن هازار من المباراة.
وقال كونتي: «جئنا لكي نلعب كرة قدم... لكن لمدة 25 دقيقة كان من المستحيل بالنسبة لهازار اللعب لأنه كان يتعرض للركل».
وأضاف المدرب الإيطالي: «قد تكون هذه خطة. أعتقد أن الجميع شاهد ذلك... في بعض الأحيان عندما تلعب ضد لاعب لديه موهبة جيدة تحاول إرهابه. أعتقد أن الحكم يجب أن يحمي هذا النوع من اللاعبين».
وأشاد كونتي، الذي سيلتقي فريقه توتنهام في الدور قبل النهائي، بصبر لاعبه البلجيكي.
ومضى قائلا: «من الصعب للغاية أن تتلقى ركلة من الخلف... لديه شخصية قوية وأظهرها خلال المباراة».
وقال كونتي، الذي وبخه سلفه مورينيو بسبب احتفاله بحماس شديد بالهدف الرابع في فوز تشيلسي الساحق 4 - صفر على يونايتد في أكتوبر الماضي، إنه سيطر على انفعالاته في مباراة الكأس، لكن رغم ذلك أوقف الحكم اللقاء ليطلب من المدربين الهدوء بعد اشتباكهما معا.
وضرب كونتي الهواء بقبضته بدلا من احتفاله المعتاد بالذهاب للمشجعين بعد هدف نغولو كانتي وقال: «سيطرت على انفعالاتي جيدا... لم أمجد هدفنا لكن من الطبيعي بالنسبة للمدربين محاولة بذل كل ما في وسعهم من أجل محاولة دفع الفريق للأمام».
ووصفت المباراة بأنها مواجهة بين مدرب تشيلسي الحالي والسابق، لكن كونتي الساعي لإحراز ثنائية الدوري والكأس قال: «المدرب ليس أهم شيء... أهم شيء هو ما يحدث في أرض الملعب. بالنسبة لي ما يحدث في الخارج مجرد سيرك».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.