إخلاء سبيل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك

إخلاء سبيل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك
TT

إخلاء سبيل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك

إخلاء سبيل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك

أصدر المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية في مصر أمس قرارا بإخلاء سبيل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك والإفراج عنه، بعد أن تم اعتماد فترة الحبس الاحتياطي التي قضاها على ذمة قضية «قتل المتظاهرين»، ضمن عقوبة السجن المقضي بها ضده في القضية التي أدين فيها بالاستيلاء على المخصصات المالية للقصور الرئاسية.
وبرأت محكمة النقض، أعلى جهة قضائية في مصر، مطلع شهر مارس (آذار) الحالي، مبارك (89 عاما) نهائيا من تهمة الاشتراك في قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011.
وجاء قرار النيابة أمس في ضوء الطلب المقدم من محاميه فريد الديب، باحتساب مدة الحبس الاحتياطي التي قضاها في قضية قتل المتظاهرين والتي بدأت من شهر أبريل (نيسان) 2011، من عقوبة السجن المشدد لمدة 3 سنوات التي قضي بها ضده بحكم باتٍ أيضاً من محكمة النقض في قضية الاستيلاء على أموال القصور الرئاسية. وقال مصدر قضائي إن النيابة العامة قامت بفحص الطلب المقدم من الديب، وأجرت عملية احتساب مدد الحبس الاحتياطي وعقوبة السجن المقضي بها بحق مبارك، وتم إجراء عملية استنزال فترة الحبس الاحتياطي من عقوبة السجن.
وقضى مبارك معظم فترة حبسه في مستشفى «المعادي» العسكري جنوب القاهرة، بداعي المرض. وقالت مصادر مقربة إنه يعتزم الإقامة في القاهرة مع زوجته سوزان ثابت ونجليه علاء وجمال. وأضافت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أنه من المقرر إخلاء سبيل مبارك خلال ساعات على أن يتوجه مباشرة إلى منزله في «مصر الجديدة»، (شرق القاهرة)، وسط إجراءات أمنية مشددة، وذلك ما لم يحبس على ذمة قضية الكسب غير المشروع.
ومنذ إجباره على التخلي عن الحكم عام 2011، حُكم على مبارك في 4 قضايا؛ الأولى هي «قتل المتظاهرين وتصدير الغاز لإسرائيل» وتمت تبرئته فيها، والثانية، هي الاستيلاء على أموال «القصور الرئاسية»، وصدر فيها حكم ضده بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات. والقضية الثالثة هي «الكسب غير المشروع». وأخيرا قضية «هدايا المؤسسات الصحافية»، وقد وافقت النيابة العامة على طلب مقدم من عائلة مبارك، للتسوية في القضية ورد قيمة الهدايا التي حصلوا عليها «بغير وجه حق» بقيمة 18 مليون جنيه.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.