خوذات بضفائر... فكرة نسوية جديدة في شوارع تركيا

أسماء حاجي باربر تتحدى الصورة النمطية
أسماء حاجي باربر تتحدى الصورة النمطية
TT

خوذات بضفائر... فكرة نسوية جديدة في شوارع تركيا

أسماء حاجي باربر تتحدى الصورة النمطية
أسماء حاجي باربر تتحدى الصورة النمطية

دفعت السخرية والعبارات التمييزية من جانب الشباب في نوادي الدراجات النارية، الشابة التركية أسماء حاجي باربر (26 عاما) إلى تأسيس ناد وملتقى رياضي لمحبات هواية ركوب الدراجات النارية. الجديد في الأمر أن كل من ينخرط في النادي يحصل على خوذة بضفائر ليعبر بها عن حبه لهذه الرياضة ورفضه للتمييز.
وتقول أسماء باربر، وهي من محافظة إزمير غرب تركيا، إن هدفها هو تكسير الحاجز النفسي لدى السيدات اللاتي يترددن في ركوب الدراجات النارية والتحرك بها، تجنبا للتعليقات الذكورية غير المستحبة.
ولا تخفي أسماء حاجي باربر أن تعرضها لعبارات تمييزية أثناء اشتراكها في أحد نوادي الدراجات النارية من زملائها الذكور، شكل دافعا قويا لها لتأسيس ناديها. ناد أطلقت عليه «أمازون رايدرز»، «Amazon Riders» وتستقبل فيه هاويات ركوب الدراجات النارية، بمن فيهن المبتدئات اللواتي تُعلمهن قواعد احتراف هذه الرياضة التي ظل الذكور يحتكرونها طويلا.
وأضافت أنها ابتكرت فكرة إنتاج خوذات الرأس ذات الضفائر الطويلة لزميلاتها في النادي، لتمييزهن خلال الحركة المرورية من جهة، وللفت الانتباه إلى أن الاعتقاد السائد في المجتمع التركي عن اقتصار استعمال الدراجة النارية على الرجال فقط غير صحيح. تقول: «بهذه الضفائر نسعى إلى تقوية إرادة المرأة وإثبات قدرتها على ركوب الدراجات النارية وتجنيبها بعض المضايقات أيضا».
وعلى مدى عامين جذبت أسماء حاجي باربر إلى ناديها 21 عضوة، أكبرهن تبلغ من العمر 47 عاما، تقول إنها تعشق الدراجات النارية منذ الصغر. فرغم تعرضها لحادثة في وقت سابق فإنها لم تتوقف أبدا عن استعمالها، وباتت وسيلة تنقل بالنسبة لها ولأبنائها.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.