النصر «الحزين» والاتحاد «المنتشي» في ضيافة الرائد والباطن

اليوم ضمن منافسات الجولة الـ 21 من دوري المحترفين السعودي

من مباراة سابقة بين الاتحاد والباطن (تصوير: محمد المانع)
من مباراة سابقة بين الاتحاد والباطن (تصوير: محمد المانع)
TT

النصر «الحزين» والاتحاد «المنتشي» في ضيافة الرائد والباطن

من مباراة سابقة بين الاتحاد والباطن (تصوير: محمد المانع)
من مباراة سابقة بين الاتحاد والباطن (تصوير: محمد المانع)

يسدل الستار مساء اليوم الثلاثاء على منافسات الأسبوع الـ21 من دوري المحترفين السعودي، حيث تقام مواجهتان تم تأجيلهما بسبب إقامة كأس ولي العهد السعودي الذي توج به فريق الاتحاد بعد فوزه على النصر في المباراة النهائية التي أقيمت يوم الجمعة الماضي.
ويلتقي النصر مساء هذا اليوم مع مضيفه فريق الرائد في مواجهة يتطلع من خلالها إلى مصالحة جماهيره وغسل أحزان خسارته للمباراة النهائية رغم صعوبة المنافسة، في الوقت الذي يحل فيه الاتحاد المتوج بلقب البطولة مع نظيره فريق الباطن على أرض الأخير.
ويدخل دوري المحترفين السعودي بعد هاتين المواجهتين في فترة توقفه الجديدة التي تمتد حتى السادس من أبريل (نيسان) القادم؛ وذلك بسبب خوض المنتخب السعودي الأول مواجهتين في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2018 المقرر إقامته في روسيا.
في بريدة يحل النصر ضيفا على نظيره فريق الرائد الذي يسعى هو الآخر لاستغلال الحالة المعنوية المهزوزة للفريق العاصمي بعد خسارته لقب بطولة كأس ولي العهد والغضب الجماهيري الذي أعقب البطولة، حيث المطالبات الجماهيرية برحيل رئيس مجلس الإدارة الأمير فيصل بن تركي احتجاجاً على مشاركة قائد الفريق حسين عبد الغني بعد فترة طويلة من الغياب، وهو الأمر الذي حملته الجماهير الغاضبة رئيس ناديها.
ويتوقع أن يجري المدرب الفرنسي كارتيرون جملة من التغييرات في خريطة فريقه عندما يحل ضيفا على نظيره فريق الرائد، حيث من المؤكد أن يعود الحارس وليد عبد الله لحماية عرين الفريق الأصفر بعدما غاب مؤخرا بداعي رغبة المدرب بتجهيز حارس المباراة النهائية الذي حضر فيها عبد الله العنزي وواجه انتقادات كبيرة، إضافة إلى إيجاد بدلاء للثنائي الموقوف خالد الغامدي وعمر هوساوي في قلب الدفاع.
كما يتوقع أن يشرك المدرب الفرنسي في خط المقدمة اسما هجوميا على حساب الثنائي محمد السهلاوي الذي تراجع أداؤه كثيرا في الفترة الأخيرة، أو الكرواتي توماسوف مقابل منح حسن الراهب فرصة كبيرة منذ بداية المباراة أو نايف هزازي رغم عدم فاعلية الأخير من خلال المباريات التي منح الفرصة فيها.
أما فريق الرائد فيتطلع إلى اقتناص نقاط المباراة التي ستقوده إلى المركز الخامس في ظل تعثر الشباب في هذه الجولة، حيث يحضر الرائد حاليا في المركز السابع برصيد 26 نقطة ويسبقه كل من الشباب والتعاون بخمسة وعشرين نقطة لكل منهما.
وفي مدينة حفر الباطن يخوض فريق الاتحاد مواجهة صعبة أمام صاحب الأرض فريق الباطن، حيث يدخل الفريق المتوج بلقب بطولة كأس ولي العهد مؤخرا وسط جملة من الغيابات التي قد تفقده النقاط الثلاث وبخاصة أن الباطن فريق شرس على أرضه ولا يخسر نقاطه بالسهولة.
ويفتقد الاتحاد الذي يحضر في المركز الرابع برصيد واحد وأربعين نقطة لخدمات كل من فهد المولد بداعي الإيقاف من لجنة الانضباط، إضافة إلى غياب عمر المزيعل وعدنان فلاته والمهاجم المصري محمود عبد المنعم الشهير بـ«كهربا» وذلك بداعي الإيقاف لحصولهم على بطاقات صفراء في مواجهة الهلال الأخيرة.
أما فريق الباطن فيحاول جاهدا تحقيق فوز ثمين من شأنه أن يقوده للتقدم نحو المركز التاسع الذي يتواجد فيه فريق القادسية برصيد 24 نقطة، وهو الأمر الذي قد يبعده بصورة نسبية عن خطر الهبوط الذي بات ملازما للكثير من الأندية أبرزها الفتح والوحدة والخليج القابعة في مؤخرة لائحة ترتيب الدوري.
ويتطلع المدرب الوطني خالد القروني الذي يقود فريق الباطن إلى استغلال الغيابات الكبيرة في صفوف فريق الاتحاد والمتمثلة بغياب أبرز عنصرين في خط الهجوم المولد وكهربا، إضافة إلى إقامة المباراة على أرضه في حفر الباطن والمتوقع أن تشهد حضورا جماهيريا كبيرا.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.