ريـال مدريد يحكم قبضته على مصير الدوري الإسباني

استعاد الصدارة من الغريم برشلونة بفضل أهداف راموس الحاسمة

راموس يحتفل بهدفه في مرمى بيتيس الذي أعاد الريـال للصدارة (أ.ف.ب)
راموس يحتفل بهدفه في مرمى بيتيس الذي أعاد الريـال للصدارة (أ.ف.ب)
TT

ريـال مدريد يحكم قبضته على مصير الدوري الإسباني

راموس يحتفل بهدفه في مرمى بيتيس الذي أعاد الريـال للصدارة (أ.ف.ب)
راموس يحتفل بهدفه في مرمى بيتيس الذي أعاد الريـال للصدارة (أ.ف.ب)

مع اقتراب انتهاء الجولة 27 من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، أصبح للمسابقة وجه آخر، بعد أن عاد ريـال مدريد ليقبض على الصدارة بفضل انتصاره المثير على ضيفه ريـال بيتيس 2 – 1، وتعثر منافسه برشلونة 1 - 2 أمام ديبورتيفو لا كورونيا.
ومع انفراد ريـال مدريد بالصدارة بفارق نقطتين عن غريمه التاريخي برشلونة، أصبح الفريق الملكي هو المتحكم في مصير البطولة، وهو الوحيد الذي يعتمد على نفسه فقط من أجل التتويج باللقب، مع العلم بأنه يملك أيضا مباراة مؤجلة مع سيلتا فيغو على ملعب الأخير.
ويستقبل ريـال مدريد على ملعبه كلا من برشلونة وأتلتيكو مدريد وإشبيلية، المنافسين المباشرين له على اللقب.
ويعود الفضل في عودة الريـال للصدارة، لمدافعه المخضرم سيرخيو راموس، الذي أصبح متخصصا في أهداف الحسم المصيرية، وآخرها الذي منح فريقه الفوز على ريـال بيتيس. ومنح راموس النادي الملكي 9 نقاط كاملة في مشواره هذا الموسم بالدوري، بعد أن سجل 7 أهداف حاسمة، التي من دونها لكان ريـال مدريد يحتل الآن المركز الثالث بفارق 9 نقاط عن برشلونة و4 نقاط عن إشبيلية، متفوقا فقط على أتلتيكو مدريد بنقطة واحدة.
واستهل راموس الموسم الحالي بتمهيد الطريق لريـال مدريد لتحقيق اللقب الأول له، بعد أن سجل هدف التعادل في مرمى إشبيلية في مباراة تحديد بطل السوبر الأوروبي، ليمتد اللقاء إلى وقت إضافي.
وفي مسابقة الدوري المحلي، أعلن راموس عن نفسه مبكرا، حيث سجل أول أهدافه في المرحلة الثالثة أمام أوساسونا.
وكان ذلك الهدف هو الوحيد من أهداف راموس، الذي لم يضف نقاطا لجعبة ريـال مدريد، فيما كانت جميع الأهداف اللاحقة حاسمة، حصد بها ريـال مدريد نقاطا غاية في الأهمية.
وسجل راموس هدف التعادل لصالح ريـال مدريد في مباراته أمام فياريـال في الدور الأول للدوري بعد عودته من الإصابة، ليمنح فريقه الصدارة من جديد، قبل أن ينطلق إلى اليابان للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية.
كما سجل هدف التعادل لفريقه أمام برشلونة على ملعب «كامب نو» وهدف الفوز في شباك ديبورتيفو لا كورونيا في الوقت بدل الضائع في نفس الدور.
وفي مباراة ملقة في بداية العام الجاري سجل راموس هدفين ليمنح ريـال مدريد فوزا بهدفين مقابل هدف، بالإضافة إلى هدفيه في شباك نابولي الأسبوع الماضي، ليحسم تأهل الفريق المدريدي إلى دور الثمانية. ولا يتفوق على راموس داخل ريـال مدريد في عدد النقاط، التي حصدها الفريق بأهدافه، سوى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي سجل 19 هدفا حصد بهم 10 نقاط، يليه موراتا (8 نقاط) ثم بنزيمة وغاريث بيل (3 نقاط) لكل منهما.
وإذا واصل راموس وزملاؤه تألقهم وواصلوا الانتصارات، فلن تكون مباراة الكلاسيكو مع الغريم برشلونة المقررة في 23 أبريل (نيسان) المقبل، حاسمة بالنسبة لمصير البطولة.
وأشارت صحيفة «ماركا» الإسبانية إلى أن جدول مباريات ريـال مدريد أسهل من نظيره برشلونة، حيث يتمتع متصدر الدوري بميزة لعب مبارياته الصعبة على ملعبه.
ويخوض ريـال مدريد أصعب مبارياته خارج الديار يوم السبت المقبل أمام أتلتيك بلباو، في الوقت التي يظل فيه تحديد مدى صعوبة مبارياته الأخرى مع فرق مؤخرة الجدول رهنا بالحالة الفنية لكل فريق يوم اللقاء، وأيضا وفقا لما إذا كانت هذه الفرق قد حققت ما تصبو إليه من ضمان البقاء في دوري الأضواء أو لا.
وأكدت الصحيفة أن هناك عاملا آخر له تأثيره القوي في مشوار الفريق المدريدي في مسابقة الدوري الإسباني، وهو ما يتعلق بمسيرته في بطولة دوري أبطال أوروبا، التي يعني تقدمه فيها من دور إلى آخر احتياجه إلى تطبيق نظام التناوب بين لاعبيه لدرء الإرهاق.
وعلى النقيض، يخوض برشلونة مبارياته الأكثر تعقيدا في بطولة الدوري الإسباني خارج ملعبه، أبرزها مباراته مع إسبانيول في ديربي كتالونيا ثم لقائه مع ريـال مدريد على ملعب سانتياغو بيرنابيو.
وعلى ملعبه، يلتقي برشلونة مع فالنسيا في المرحلة المقبلة ثم يواجه إشبيلية وريـال سوسيداد وفياريـال، الذين يتطلعون إلى التأهل إلى بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي في الموسم المقبل.
ويبدو أن ناديي إشبيلية وأتلتيكو مدريد تنازلا عن حلمهما في الصراع على لقب الدوري الإسباني، ولكن جدول المباريات ينبئ بسيناريوهات أخرى مختلفة، خصوصا أن هناك مواجهات مباشرة ستجمع بين أصحاب المراكز الأربعة الأولى. ولهذا يمتلك الناديان حق التمسك بحلمهما، ولكن هذا أيضا يعتمد على مشوارهما في بطولة دوري أبطال أوروبا، التي يرغبان في الاستمرار ضمن منافساتها والتقدم فيها قدر المستطاع، وهو ما قد يرهقهما كثيرا ويؤثر على مسيرتهما في البطولة المحلية، خاصة أنهما سيواجهان ريـال مدريد على ملعبه، وهو الفريق الوحيد حاليا، الذي يملك مفتاح التتويج بلقب الدوري الإسباني.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.