روما تحتفل بمؤسس الإمبراطورية الرومانية

مرور 2000 سنة على وفاة الإمبراطور أغسطس

روما تحتفل بمؤسس الإمبراطورية الرومانية
TT

روما تحتفل بمؤسس الإمبراطورية الرومانية

روما تحتفل بمؤسس الإمبراطورية الرومانية

تعيش مدينة روما «حمى أغسطس» احتفالا بمرور 2000 عام على ذكرى وفاة الإمبراطور أغسطس، مؤسس الإمبراطورية الرومانية الذي ترك بصمته على المدينة عاصمة إيطاليا الحديثة وعلى الحضارة الغربية ككل.
وتشهد «المدينة الخالدة» عروضا مسرحية وفنية وندوات عن أغسطس الذي توفي في 19 أغسطس (آب) عام 14 ميلادية عن 75 عاما بعد أن مكث على العرش 41 عاما هي الأطول في تاريخ الإمبراطورية الرومانية.
وستتطرق الاحتفالات أيضا إلى الجانب المظلم من هذا الإرث الذي ألهم حكاما مستبدين في العصر الحديث ومنهم ديكتاتور إيطاليا بنيتو موسوليني الذي سار على درب الإمبراطور الروماني الأول واستغل المعمار الصرحي للدعاية لحكمه ودرس أساليب أغسطس في الفوز بالسلطة وتعزيزها، بل والتمويه على حقيقة انفراده بها. ووسع أغسطس الإمبراطورية الرومانية وأشرف على فترة سلام نسبي تعرف باسم «السلام الروماني» ورعى حركة نشطة من الإبداع والتحديث في المعمار والقانون والأدب امتد تأثيرها إلى خارج العاصمة.
كما جعل من روما مدينة عالمية نموذجية من خلال مشاريع البنية التحتية التي حسنت جودة الحياة في المدينة بعد فترة نزاعات وعنف في السنوات الأولى.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».