مدرب النصر يعد بعدم تكرار خطأ النهائي

الجبرين يبدأ مشوار العودة الأسبوع المقبل

كارتيرون في محاضرة فنية للاعبي النصر قبل المران (المركز الإعلامي بنادي النصر)
كارتيرون في محاضرة فنية للاعبي النصر قبل المران (المركز الإعلامي بنادي النصر)
TT

مدرب النصر يعد بعدم تكرار خطأ النهائي

كارتيرون في محاضرة فنية للاعبي النصر قبل المران (المركز الإعلامي بنادي النصر)
كارتيرون في محاضرة فنية للاعبي النصر قبل المران (المركز الإعلامي بنادي النصر)

وعد الفرنسي كارتيرون، مدرب النصر، لاعبيه بعدم تكرار الخطأ الذي ارتكبه في نهائي كأس ولي العهد، وخسر على إثره الفريق البطولة، من خلال إشراك عناصر غير جاهزة في المواجهة.
واجتمع كارتيرون بلاعبيه قبل انطلاق الاستعدادات لمباراة الرائد، غدا الثلاثاء، ضمن دوري المحترفين السعودي، في محاولة لإعادة المياه إلى مجاريها مع بعض النجوم الممتعضين من عدم منحهم الفرصة.
وأشارت مصادر إلى أن المدرب وعد اللاعبين بأن يكون لكل مجتهد نصيب، وأن الخطأ الذي ارتكبه في نهائي الكأس بإشراك لاعبين غير جاهزين لن يتكرر مرة أخرى. وكان تدريب أول من أمس قد شهد غياب كل من أحمد الفريدي وخالد الغامدي وعمر هوساوي، وسيتغيب عن لقاء الغد أمام الرائد في بريدة، كل من خالد الغامدي وعمر هوساوي بسبب البطاقات الصفراء.
كما من المنتظر أن يعود عدد من اللاعبين للقائمة الأساسية، أبرزهم وليد عبد الله ونايف هزازي وحسن الراهب وسامي النجعي والكرواتي إيفان. وشنت جماهير النصر حملة غاضبة على رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي، وعلى قائد الفريق حسين عبد الغني، والمهاجم محمد السهلاوي.
من جهة أخرى، وكما أشارت «الشرق الأوسط» في عدد سابق، يعود إلى التمارين الجماعية في نادي النصر لاعب الوسط عبد العزيز الجبرين الأسبوع المقبل، بعد أن يختتم برنامجه العلاجي الذي يقيمه حالياً في دبي. وكان الجبرين قد أجرى عملية الرباط الصليبي أواخر شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، وبذلك احتاج الجبرين من إجراء العملية حتى دخوله التدريبات الجماعية، نحو 5 أشهر.
ومن جانبه أكد الجهاز الطبي بنادي النصر، أنه لن يسمح للجبرين بالدخول في التدريبات الجماعية إلا بعد التأكد من تعافيه بشكل تام، وتجاوزه كل الاختبارات الخاصة بالركبة والرباط الصليبي.
ويغادر مساء اليوم الفريق النصراوي إلى بريدة، بعد أداء مرانه الأخير على ملعب الأمير عبد الرحمن بن سعود بنادي النصر. ومن المتوقع أن يدخل الفرنسي كارتيرون لقاء الغد بتشكيل مكون من: وليد عبد الله في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع عوض خميس والبرازيلي برونو أوفيني وعبد الله مادو والكرواتي إيفان، وفي خط الوسط إبراهيم غالب وشايع شراحيلي وأحمد الفريدي والكرواتي توماسوف، وفي خط الهجوم نايف هزازي وحسن الراهب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».