أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن تركيا والولايات المتحدة وروسيا والتحالف الدولي تستطيع أن تعمل معاً بشكل مشترك في عمليات ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، في إشارة إلى استبعاد القوات الكردية من عملية تحرير الرقة معقل «داعش» في سوريا وطردها من منبج.
وقال إردوغان في كلمة في لقاء جماهيري في إسطنبول أمس (الأحد): «من الممكن تشكيل قاعدة لهذا النوع من التعاون في إطار عمل رؤساء أركان تركيا، والولايات المتحدة، وروسيا، وبمشاركة التحالف الدولي وروسيا في عملية تحرير منبج، من الممكن تطهير هذه المنطقة من قوات حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية».
وعقد رؤساء أركان تركيا والولايات المتحدة وروسيا اجتماعاً في أنطاليا، جنوب تركيا، بدعوة من رئيس الأركان التركي خلوصي أكار، لبحث التطورات في سوريا والعراق، ولا سيما الحرب على «داعش»، وتم الاتفاق على تقييم إجراءات لمنع وقوع «حوادث غير مرغوب فيها» بين قوات الدول الثلاث في سوريا.
ويثير تعقد الوضع في منبج، التي أصبحت مسرحاً لوجود مختلف القوات الموجودة في سوريا، سواء الأميركية أو الروسية أو قوات النظام وحلفائه، وكذلك تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية التي ترفضها تركيا غالبية قوامه، قلق تركيا، التي كانت أعلنت مراراً أنها ستكون الهدف المقبل لعملية درع الفرات التي تدعم فيها فصائل من الجيش السوري الحر بعد السيطرة على مدينة الباب معقل «داعش» في ريف حلب الشرقي.
وأكدت أنقرة أنها لن تشارك في عملية تحرير الرقة، وذلك في حال اتخاذ واشنطن قراراً يسمح لحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية بالمشاركة في هذه العملية، كما تطالب واشنطن وموسكو بإخراج عناصر وحدات حماية الشعب الكردية من منبج إلى شرق الفرات.
وشدد إردوغان على أن بلاده لن تسمح بنشوء دولة كردية في شمال سوريا بالقرب من حدود تركيا.
على صعيد آخر، وفي سابقة تعد الأولى منذ بدء الأزمة السورية وتوتر العلاقات مع نظام بشار الأسد في عام 2011، دانت تركيا تفجيرين هزا منطقة للمزارات الشيعية في وسط العاصمة دمشق.
وأصدرت وزارة الخارجية التركية، أمس، بياناً حول التفجيرين اللذين وقعا قرب مقبرة باب الصغير بين منطقتي باب مصلى وباب الجابية بدمشق قالت فيه: «إننا نُدين بأشد العبارات، الهجوم الذي استهدف زوار الأماكن المقدسة لدى منتسبي الاعتقاد الشيعي». وعبر البيان عن تعازي تركيا في قتلى الهجوم متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
ووقع التفجيران قرب مقبرة باب الصغير الكائنة بين منطقتي باب مصلى وباب الجابية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن عدد قتلى التفجيرين ارتفع إلى 74 قتيلاً. وغالبية القتلى في الهجوم عراقيون شيعة كانوا في طريقهم لزيارة مقبرة قرب الحي القديم بدمشق.
وتبنت هيئة تحرير الشام (تضم جبهة النصرة سابقاً وفصائل أخرى متشددة متحالفة معها)، أمس، التفجيرين، بحسب بيان نشرته على تطبيق «تلغرام».
وأفاد البيان: «في يوم السبت (...) وبعد الرصد والمتابعة من قبل وحدات العمل خلف خطوط العدو، تم تنفيذ هجوم مزدوج من قبل بطلين من أبطال الإسلام، وهما أبو عائشة وأبو عمر الأنصاريان (...) وسط العاصمة دمشق». واعتبر أن الهجوم «رسالة واضحة لإيران وميليشياتها».
وتشهد دمشق ومنطقة السيدة زينب جنوب العاصمة حركة كثيفة خصوصاً مع العراقيين والإيرانيين الشيعة الذين يقومون بزيارة العتبات رغم الحرب.
وكانت هيئة تحرير الشام تبنت في 25 فبراير (شباط) الماضي وبالتزامن مع جولة المفاوضات السورية في جنيف تفجيرات استهدفت مقرين أمنيين محصنين في مدينة حمص، مما أسفر عن 42 قتيلاً، كما تبنت في يناير (كانون الثاني) هجوماً انتحارياً قتل خلاله 10 أشخاص في كفر سوسة، حيث توجد مقرات أمنية واستخباراتية في دمشق.
إردوغان يدعو إلى تعاون بين تركيا وأميركا وروسيا لتحرير منبج والرقة
أنقرة تدين تفجيري دمشق في سابقة منذ بدء الأزمة السورية
إردوغان يدعو إلى تعاون بين تركيا وأميركا وروسيا لتحرير منبج والرقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة