موجز إعلامي

موجز إعلامي
TT

موجز إعلامي

موجز إعلامي

* حزب العمال يطالب بتحقيق كامل في شراء ميردوخ لـ«بي سكاي بي»
* لندن ـ «الشرق الأوسط»: طالب حزب العمال البريطاني، أمس، بمنح سلطات التحقيق صلاحيات كاملة للتحقيق في حصول إمبراطور الإعلام روبرت ميردوخ على صفقة «بي سكاي بي». وصرح وزير الثقافة البريطاني توم واطسون بأن «الصفقة من شأنها أن تمنح عائلة ميردوخ الإعلامية المزيد من القوة»، مضيفا أن «على شركة تنظيم الاتصالات (أوفكوم) البريطانية النظر إلى مجموعة الشركات التي تمتلكها وتتحكم بها عائلة ميردوخ؛ لتقييم ما إذا كان استحواذ العائلة على شركة (سكاي) سيعرض مبدأ تعددية الإعلام للخطر»، بحسب تصريح وزير الثقافة أمام البرلمان. أضاف واطسون «نحتاج إلى أن نكون على قناعة من أن الشركة الجديدة ستلتزم بقيم البث، وأن نكون على ثقة من أن روبرت ميردوخ أو عائلته لن تملي آراءها السياسية ومصالحها على الناس من خلال الشركة». وكانت شركة «21 سنشري فوكس» تقدمت بعرض بقيمة 11.2 مليار دولار لشراء حصة تبلغ 61 في المائة من شركة البث الفضائي «بي سكاي بي».
* وفاة مصور مجلة «تايم» بن مارتن عن 86 عاماً
* واشنطن ـ «الشرق الأوسط»: توفي المصور البارز بمجلة «تايم» بن مارتن، الذي خلد أهم اللحظات في حياة الرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون، ومسير مارتن لوثر كنج إلى مونتغموري، ولحظات الحزن التي عاشها أرملة وأطفال جون كينيدي، بالإضافة إلى الصور المعبرة التي عبرت أن أهم ما في حقبة الستينات من القرن الماضي. توفي المصور البارز بمنزله في 10 فبراير (شباط) عن عمر 86 عاما بعد معاناة من مرض التليف الرئوي، بحسب زوجته السابقة الممثلة والكاتبة كاثرين لايف سكوت.
بدأ ولع مارتن بالتصوير في سن الثامنة، وأحضر له والده كاميرا «يونيفكس مانيتور» ليمارس هوايته من خلالها. وفي سن 15، عمل لدى مجلة «ذا ساليزبري بوست»، وعندما بلغ 17 عاما، أصبح أصغر عضو في اتحاد المصورين البريطانيين. وفي عام 1957، تعاقد مارتن مع مجلة «تايم» وكان عمره حينها 27 عاما، ليصبح أحد أوائل المصورين المتفرغين الذين عملوا بالمجلة.
* إحالة رجل الإعلام التركي القوي دوغان للمحاكمة
* أنقرة ـ «الشرق الأوسط»: أحيل أيدين دوغان، مؤسس إمبراطورية الإعلام التركية التي تضم الكثير من الصحف الكبرى، إلى المحاكمة الأربعاء الماضي في الجولة الأخيرة من سلسلة نزاعات طويلة مع الحكومة التركية. ويمتلك دوغان أيضا برجين سكنيين يحملان اسم ترمب، حيث يعد أحد الشركاء التجاريين لعائلة ترمب بتركيا. ويواجه دوغان تهمة إدارة شبكة لتهريب الوقود. واكتشفت الجريمة قبل نحو عام، لكن هذه هي المرة الأولى التي يستدعى فيها دوغان إلى المحكمة. لكن لم تجر الإشارة إلى أن التهمة مرتبطة بعلاقته التجارية مع الرئيس الأميركي. وجرى توجيه الاتهام بعد يوم واحد من وصف الرئيس التركي رجب إردوغان صحيفة «حرية»، التي يمتلكها دوغان: «بالوقحة» لنشرها عنوانا يوحي بوجود خلاف بين إردوغان والجيش التركي. وعلق إردوغان على المقال الذي نشر الثلاثاء الماضي بقوله «على كل إنسان أن يعرف موقعه»؛ مما حدا بالمحللين إلى التساؤل ما إذا كان إردوغان سيعاقب الصحيفة، وبخاصة بعد عبارة إردوغان التي هدد فيها بقوله «كل من يحاول الوقيعة بيننا سيدفع ثمنا غاليا».
* أرقام مدهشة لقراء الصحف الورقية والإلكترونية البريطانية
* لندن ـ «الشرق الأوسط»: حاول ملاحظة أعداد قراء الصحف في المملكة المتحدة، وضع الصحف الورقية والإلكترونية إلى جوار بعضهما بعضا، وستكتشف بعض الحقائق المدهشة. أحد هذه الحقائق هي السرعة الكبيرة التي ترتفع بها أعداد القراء على الإنترنت. فقد ارتفع عدد قراء صحيفة «ذا صن» بمقدار 11 مليونا إضافيا على موقعها الإلكتروني خلال 16 شهرا من إلغائها شرط سداد الاشتراك، ليبلغ إجمالي عدد القراء 26.2 مليون، لتحتل المرتبة الثانية خلف صحيفة «ذا ميل» التي بلغ عدد قرائها 29 مليونا، بفارق ثلاثة ملايين قارئ. شيء مدهش آخر هو ظل صحيفة «أندبندنت» الورقية الذي انتعش على الإنترنت ليجتذب 16.85 مليون قارئ من دون الحاجة إلى حبر. لكن بالنسبة للنسخ الورقية، فقد بلغ عدد النسخ المطبوعة لصحيفة «تليغراف» 3.48 مليون نسخة، متقدمة علي صحيفة «ذا غارديان» الورقية بعدد 4.1 مليون نسخة، فيما احتلت صحيفة «تايمز» أعلى نسبة توزيع ورقي بعد أن بلغ عدد نسخها المطبوعة 4.2 مليون نسخة.



«أبل» و«ميتا»... صراع متجدد يثير تساؤلات بشأن «خصوصية البيانات»

شعار ميتا (رويترز)
شعار ميتا (رويترز)
TT

«أبل» و«ميتا»... صراع متجدد يثير تساؤلات بشأن «خصوصية البيانات»

شعار ميتا (رويترز)
شعار ميتا (رويترز)

مرة أخرى يتجدَّد الصراع بين عملاقَي التكنولوجيا «أبل»، و«ميتا»، مثيراً تساؤلات بشأن مدى «حماية خصوصية بيانات المستخدمين». وبينما رأى خبراء التقتهم «الشرق الأوسط» أن المعركة الأخيرة جزء من نزاع مستمر بين «أبل»، و«ميتا» يتيح لهما البقاء على عرش التكنولوجيا الرقمية، فإنهم أشاروا إلى أن تأثير الصراع بشأن الخصوصية قد يمتد إلى مواقع الأخبار.

المعركة الأخيرة بدأت منتصف الشهر الحالي، مع تحذير وجَّهته شركة «أبل» بشأن تقديم منافستها «ميتا» مالكة «فيسبوك» و«إنستغرام» نحو «15 طلباً للوصول العميق إلى البيانات، في إطار قانون الأسواق الرقمية الجديد بالاتحاد الأوروبي، وهو ما قد يضعف حماية بيانات المستخدمين».

ووفق «أبل»، فإنه «إذا حصلت طلبات (ميتا) على الموافقة، فسيكون باستطاعتها من خلال تطبيقاتها: (فيسبوك)، و(إنستغرام)، و(واتساب)، رؤية كل الرسائل القصيرة ورسائل البريد الإلكتروني والصور والمواعيد، وكل بيانات مكالمات المستخدمين». ونبَّهت «أبل»، في بيانها، إلى أن «مجموعة من الشركات تستخدم قانون الأسواق الرقمية الأوروبي؛ للوصول إلى بيانات المستخدمين». ولكن في المقابل، نفت «ميتا» هذه الاتهامات، وعدَّتها «حججاً تستخدمها (أبل) في إطار ممارساتها المضادة لحرية المنافسة». وقالت، في بيان لها، إن «(أبل) لا تعتقد بالتوافق بين الأجهزة الأخرى».

تعليقاً على ما هو حاصل، قال أنس بنضريف، الصحافي المغربي المتخصص في شؤون الإعلام الرقمي، إن «الصراع الأخير بين (أبل) و(ميتا) هو امتداد لمعارك سابقة متكررة ومتجددة بين عملاقَي التكنولوجيا». وأردف: «هناك قانونان يحكمان السوق الرقمية في أوروبا: الأول هو قانون الخدمات الرقمية الذي يستهدف منع الاحتكار وحماية بيانات المستخدمين. والثاني هو قانون الأسواق الرقمية الذي يجبر الشركات على إتاحة معلوماتها للمطوّرين».

وأوضح بنضريف أن «الصراع الأخير بين (أبل) و(ميتا) مرتبط بقانون التسويق الرقمي، إذ تعدّ (ميتا) من المطوّرين المتاحة تطبيقاتهم، مثل (إنستغرام) و(فيسبوك) على هواتف (أبل)». وتوقّع أن تنتهي المعركة لصالح «ميتا»، مبرراً ذلك بأن «حجة (أبل) ضعيفة وغير كافية، وخصوصية بيانات المستخدمين محمية قانوناً في أوروبا، إلا أن مخالفة (ميتا) لقوانين حماية الخصوصية تُعرِّضها لغرامات كبيرة... وفي أي حال الصراع هو جزء من معركة تستهدف الضغط على (أبل) لفتح خدماتها وإتاحتها على منتجات تابعة لشركات أخرى».

للعلم، حسب قانون الأسواق الرقمية الأوروبي، لا يسمح للشركات المشغّلة للمنصّات الحصول على امتيازات خاصة. وتطالب المفوضية الأوروبية شركة «أبل» بأن تغدو أجهزتها متوافقة مع التكنولوجيا التي تنتجها شركات أخرى.

وبموجب إجراءات المفوضية الأوروبية يتوجب على «أبل» تقديم وصف واضح للمراحل والمواعيد النهائية المختلفة والمعايير والاعتبارات التي ستطبقها أو تأخذها في الاعتبار عند تقييم طلبات التشغيل البيني من مطوري التطبيقات، مع تزويد المطورين بتحديثات منتظمة، وتقديم التعليقات وتلقيها فيما يتعلق بفاعلية حل التشغيل البيني المقترح. ومن المتوقع صدور قرار من المفوضية بشأن ما إذا كانت «أبل» تلتزم بشرط قابلية التشغيل البيني، بحلول مارس (آذار) المقبل، وفق ما نقلته «رويترز».

من جهة ثانية، صرَّح محمد الصاوي، الصحافي المصري المتخصص في الرصد والتحليل الإعلامي، لـ«الشرق الأوسط» شارحاً أن «التوترات المستمرة بين (أبل) و(ميتا)، إلى جانب قانون الأسواق الرقمية في الاتحاد الأوروبي، تسلط الضوء على الأهمية المتزايدة لتنظيم شركات التكنولوجيا الكبرى، خصوصاً فيما يتعلق بالخصوصية والمنافسة». وأضاف أن «التحذير الذي أطلقته (أبل) بشأن (ميتا) أثار ذلك جدلاً حول ما إذا كانت مثل هذه الممارسات قد تضعف حماية البيانات للمستخدمين، والتركيز المتجدد على قانون الأسواق الرقمية يعد جزءاً من جهود الاتحاد الأوروبي لمنع شركات التكنولوجيا الكبرى من استغلال هيمنتها، حيث يهدف القانون إلى ضمان المنافسة العادلة عن طريق تقييد الشركات من منح نفسها مزايا خاصة، أو الوصول إلى بيانات المستخدمين بشكل مفرط دون موافقة».

وأشار الصاوي إلى أن «تأثير قانون الأسواق الرقمية يمتد إلى ما هو أبعد من شركات التكنولوجيا الكبرى، حيث قد يؤثر أيضاً على المواقع الإخبارية، لا سيما تلك التي تعتمد على منصات مثل (فيسبوك) في توزيع منتجاتها». وأوضح أن «القانون قد يجبر المنصات على معاملة أكثر عدلاً، ما يضمن ألا تتضرر المواقع الإخبارية من الخوارزميات أو ممارسات البيانات المتحيزة، كما يفرض إعادة التفكير في كيفية جمع البيانات الشخصية ومشاركتها وحمايتها عبر المنصات، مما يشير إلى تحول نحو أنظمة رقمية أكثر شفافية».

وعدّ الصاوي «قانون الأسواق الرقمية محاولةً لإعادة التوازن في ديناميكيات القوة في السوق الرقمية، ما قد يؤثر بشكل كبير على المبدعين في مجال المحتوى، بما في ذلك المواقع الإخبارية، في كيفية تفاعلهم مع المنصات... في حين يضمن استمرار الصراع بين (أبل) و(ميتا) بقاءهما متربعتين على عرش المنافسة الرقمية».

وحقاً، يأتي الصراع الأخير بين «أبل» و«ميتا» في وقت قرَّرت فيه هيئة حماية البيانات الآيرلندية فرض غرامة قيمتها 251 مليون يورو على شركة «ميتا»؛ بسبب عملية اختراق واسعة لبيانات نحو 29 مليون مستخدم على مستوى العالم في عام 2018.