بيتر إدموند هيلاري يقتفي أثر أبيه أول متسلق لإيفرست

دعا لمزيد من السيطرة على أعمال التسلق حفاظا على السلامة

بيتر إدموند هيلاري يقتفي أثر أبيه أول متسلق لإيفرست
TT

بيتر إدموند هيلاري يقتفي أثر أبيه أول متسلق لإيفرست

بيتر إدموند هيلاري يقتفي أثر أبيه أول متسلق لإيفرست

بيتر إدموند هيلاري كان في الحادية عشرة من عمره عندما وضع قدميه في منطقة إيفرست بالنيبال، وقام بجولات سيرا على الأقدام في الجبال مع والده السير إدموند هيلاري. يتذكر هيلاري تلك الأيام قائلا "اصطحب أبي الأسرة إلى منطقة سولوكمبو، وقمنا بجولة سيرا على الأقدام طوال الطريق حتى مخيم الانطلاق المقام على سفح قمة إيفرست".
كان والده أحد أول اثنين يصلان إلى قمة إيفرست التي تعد أعلى قمة جبلية في العالم، حيث يبلغ ارتفاعها 8848 مترا، وذلك في (آيار) 1953.
وعندما قام الأب هيلاري وبرفقته المتسلق النيبالي تينزنج نورجاي برحلة التسلق التاريخية، سجلا سابقة بالنسبة لمتسلقي الجبال العالميين، غير أن ذلك كان أيضا بمثابة بداية لصداقة دائمة بين أسرة هيلاري والنيبال.
حقق بيتر هيلاري أول تسلق ناجح له لقمة إيفرست عام 1990، كما قام بتسلق قمة إيفرست مرة أخرى عام 2002 أثناء الاحتفالات بالذكرى الخمسين بالإنجاز الذي حققه والده مع زميله نورجاي، وانتج فيلما لصالح منظمة "ناشونال جيوجرافيك" حول تاريخ تسلق قمة إيفرست.
وأصبح تسلق الجبال يتسم بالتنافس خلال الأعوام الأخيرة. فيما أصدرت النيبال قوانين جديدة العام الحالي في محاولة لإدارة عملية التدفق المتزايد لهواة تسلق الجبال بشكل أفضل خلال الموسم القصير.
ويعني مزيد من إقبال المتسلقين مزيدا من العائدات، غير أن الزحام الشديد الذي حدث عام 2013 في منطقة إيفرست أثار القلق حول السلامة.
وقال هيلاري إنه يجب على الحكومة أن تروج لتسلق جبال أخرى، حتى يتسنى لهواة التسلق استكشاف مناطق مختلفة.
ودعا لأن "يكون ثمة قدر من السيطرة، وإلا سيكون لديكم جميع أصناف الأشخاص الحمقى الذين يسعون للصعود إلى القمة من أجل تسجيل رقم قياسي"، حسب قوله.
وفي عام 1985 اشترك هيلاري في رحلة إلى القطب الشمالي جمعت بين مغامرين من بينهم والده ونيل أرمسترونج وستيفن فوست.



مشاجرة «مدرسة التجمع» تثير غضباً وانتقادات في مصر

وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
TT

مشاجرة «مدرسة التجمع» تثير غضباً وانتقادات في مصر

وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)

أثارت مشاجرة وتلاسن بين فتيات في إحدى المدارس الخاصة الدولية بالتجمع الخامس (شرق القاهرة) غضباً وانتقادات، وطرحت تساؤلات حول مستوى التربية والتعليم، خصوصاً في المدارس الدولية التي يتطلّب الالتحاق بها مبالغ مالية كبيرة.

الواقعة -حسب ما رصدها متابعون نشروا مقاطع فيديو لها على «السوشيال ميديا»- جرت بين طالبة وثلاث طالبات، ويُظهر الفيديو جانباً من المعركة بين الطالبات، وإطلاق الشتائم بألفاظ نابية، في حين يقف زملاؤهن في حلقة مكتفين بمشاهدة المشاجرة.

وأصدرت المدرسة بياناً، السبت، بخصوص الواقعة، معلنةً أنها حدثت بعد نهاية اليوم الدراسي. وأوضحت في البيان أنه تمّ فصل الطالبات الثلاث اللاتي اعتدين على الطالبة، وتطبيق العقوبات الواردة في لائحة الانضباط الطلابي على الطلاب الذين صوّروا الواقعة والتفاعل معها بشكل سلبي. وأكد البيان أن المدرسة تحمّلت مسؤولياتها منذ اللحظة الأولى؛ حيث تمّ فض الشجار وتقديم الإسعافات الأولية إلى الطالبة المصابة، وسماع شهادتها وإخطار ولي أمرها، والتحقيق في الواقعة بالاستعانة بكاميرات المراقبة.

وعلّق كثير من مستخدمي «السوشيال ميديا» على تلك المشاجرة، وعدّوها دليلاً على تدهور مستوى التعليم، خصوصاً في المدارس الخاصة التي يحظى فيها الطلبة والطالبات بتعليم متميز ذي طابع دولي، كونهم ينتمون إلى طبقة ميسورة.

وكتب السيناريست المصري عبد الرحيم كمال، على حسابه في «فيسبوك»، معلقاً على المشاجرة: «ما حدث في مدرسة التجمع عار على التعليم كله في مصر».

كما كتب مصطفى عمار، رئيس تحرير جريدة «الوطن» المصرية، معلقاً على صفحته في «فيسبوك»، أن حادث مدرسة التجمع يكشف عن «أزمة غياب الأخلاق»، داعياً وزير التربية والتعليم إلى أن يكون هذا الحدث دافعاً لوضع خطة لتدريس مادة الأخلاق والمواطنة بالمدارس كلها من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية، وتكون مادة نجاح ورسوب، متسائلاً عن إمكانية إلزام المدارس الدولية بتدريس تلك المادة.

وكتب صاحب حساب موثق على «فيسبوك» باسم «أحمد خالد»، أن ما يحدث في مدرسة التجمع «الإنترناشيونال» التي تتطلّب أموالاً كثيرة جداً، من سباب نابٍ وتكسير أنف طفلة في الصف السادس الابتدائي من زميلتها في الصف الثالث الثانوي، والأولاد الذين اكتفوا بتصوير الواقعة دون التدخل؛ كل ذلك يؤكد أن المسألة ليست لها علاقة بالأموال و«الكمبوندات» التي تدل على مستوى اجتماعي عالٍ، ولكن يُعيدنا إلى مسألة التربية والأخلاق.

وأصدرت وزارة التربية والتعليم المصرية بياناً حول الواقعة، ووجّه الوزير محمد عبد اللطيف بإرسال لجنة، الأحد، للتحقيق في واقعة التعدي على طالبة بمدرسة خاصة دولية بالقاهرة واتخاذ الإجراءات كافّة حيال المسؤولين عنها، وذلك في إطار الفيديو المتداول حول واقعة التعدي على طالبة في إحدى المدارس الخاصة الدولية بمحافظة القاهرة.

وأعلن المتحدث الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم، شادي زلطة، أن الوزير محمد عبد اللطيف أكد تعامل وزارة التربية والتعليم بحسم مع مثل هذه الظواهر، مشدداً على أن الدور التربوي للمدرسة يأتي في مقدمة الأولويات، ولا ينفصل عن تقديم منظومة تعليمية جيدة. وشدد الوزير على متابعته لنتائج التحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات المناسبة كافّة حيال المسؤولين عنها، وفق بيان الوزارة.

وارتفع عدد المدارس الدولية في مصر من 168 مدرسة عام 2011 إلى 785 مدرسة في عام 2020، وفق تقرير لوزارة التربية والتعليم في عام 2021، وهو العام الذي شهد افتتاح 20 مدرسة أخرى خاصة، وحسب تقارير رسمية فقد كان عدد الملتحقين بالتعليم ما قبل الجامعي في مصر 22.5 مليون تلميذ في عام 2022، من بينهم 2.5 مليون طالب بالمدارس الخاصة، ووصل عدد الطلاب في عام 2024 إلى 28.5 مليون تلميذ، وفق بيان للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر.