العاهل المغربي يوجه رسالة «ألم وأمل» لضحايا حادث تولوز الإرهابي

في ذكرى اغتيال المظلي عماد زياتن

لطيفة بن زياتن التي قتل ابنها عماد زياتن في حادث إرهابي تطلق حمامة في الهواء كرمز للسلام في مقبرة المضيق أمس (أ.ف.ب)
لطيفة بن زياتن التي قتل ابنها عماد زياتن في حادث إرهابي تطلق حمامة في الهواء كرمز للسلام في مقبرة المضيق أمس (أ.ف.ب)
TT

العاهل المغربي يوجه رسالة «ألم وأمل» لضحايا حادث تولوز الإرهابي

لطيفة بن زياتن التي قتل ابنها عماد زياتن في حادث إرهابي تطلق حمامة في الهواء كرمز للسلام في مقبرة المضيق أمس (أ.ف.ب)
لطيفة بن زياتن التي قتل ابنها عماد زياتن في حادث إرهابي تطلق حمامة في الهواء كرمز للسلام في مقبرة المضيق أمس (أ.ف.ب)

وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس رسالة مفعمة بالمشاعر بمناسبة الحفل التأبيني، الذي أقيم أمس بمدينة المضيق (قرب طنجة)، إحياءً للذكرى الخامسة لوفاة عماد بن زياتن، المظلي الفرنسي من أصل مغربي، الذي قتل في حادث إرهابي بتولوز سنة 2012، على يد ذئب «القاعدة» المنفرد، الفرنسي من أصل جزائري محمد مراح.
وأشار العاهل المغربي في رسالته، التي تلاها المستشار الملكي عمر عزيمان، إلى ما تحمله هذه المناسبة، التي «تمتزج فيها مشاعر الألم والأمل من معاني ودلالات متناقضة». وقال: «أما الألم فيأتي في سياق استحضار فقدان أم وعائلة لابنها، وهو في ريعان شبابه؛ حيث نشاطرهم اليوم، كما تقاسمنا معهم بالأمس، مشاعر الحزن لاغتيال إنسان بريء، خلال القيام بواجبه المهني والوطني. وأما الأمل، فمبعثه الإجماع على رفض الإرهاب، وكذا المبادرات الإيجابية، التي انبثقت بعد هذا الحادث، وفي طليعتها، ما تقوم به والدة الفقيد السيدة لطيفة بن زياتن، من خلال الجمعية التي أسستها، لنشر ثقافة السلم والتسامح والعيش المشترك».
وأضاف العاهل المغربي: «إننا نستشعر مرارة فقدان أم لابنها، ونستحضر مكانته في قلبها. ولكننا في الوقت نفسه، نقدر رد فعلها الرصين والحكيم، عقب هذا المصاب الأليم. فبدل أن تستسلم لمشاعر اليأس، وتخضع لنزوعات الغضب والكراهية، برهنت السيدة لطيفة بن زياتن أنها مثال حي للصبر والتسامح».
وزاد قائلاً: «كما أبانت عن قدرتها بكل عزم وتبصر على تحويل الآلام إلى آمال، والحقد إلى محبة، والموت إلى رافعة للتمسك بالحياة».
وقتل عماد بن زياتن يوم 11 مارس (آذار) 2012 برصاصة في الرأس على الرصيف في مدينة تولوز من طرف شخص يمتطي دراجة نارية. وصنفت الشرطة الفرنسية الحادث في البداية على أنه جريمة عادية، في خانة تصفية حسابات. غير أن محمد مراح أعاد الكرة بعد أيام عبر إطلاق النار على ثلاثة مظليين فرنسيين آخرين ضمنهم اثنان من أصول مغاربية. ثم هاجم بعد ثلاثة أيام مدرسة يهودية حيث قتل أربعة أشخاص ضمنهم ثلاثة أطفال، قبل أن يضبطه الأمن الفرنسي ويرديه قتيلاً في شقته يوم 22 مارس.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».