هجوم الأخضر يثير الجدل و«الإحباط» في الوسط الرياضي

مارفيك فاجأ الجميع بثلاثي «الأرقام الضعيفة» قبل مواجهتي تايلاند والعراق

نايف هزازي («الشرق الأوسط»)
نايف هزازي («الشرق الأوسط»)
TT

هجوم الأخضر يثير الجدل و«الإحباط» في الوسط الرياضي

نايف هزازي («الشرق الأوسط»)
نايف هزازي («الشرق الأوسط»)

فضل الهولندي بيرت فان مارفيك مدرب المنتخب السعودي، الاستقرار على ذات الأسماء التي استهل بها تصفيات آسيا المونديالية، وذلك بعدما كشف ظهر يوم أمس السبت عن قائمته الجديدة استعدادا لملاقاة منتخبي تايلاند والعراق في الجولتين السادسة والسابعة من التصفيات النهائية.
وضمت قائمة مارفيك عددا من الأسماء المثيرة للجدل نظير تراجع مستوياتها أو بقائها في مقاعد البدلاء لفترة طويلة، إلا أن وجود المهاجم نايف هزازي كان هو الأكثر غرابة من بين الأسماء، حيث بات لاعبا غير مؤثر في صفوف فريقه النصر وبعيدا عن هز الشباك، حيث تبدو أرقامه في السنوات الأخيرة خجولة جدا.
وسينطلق معسكر الأخضر السعودي يوم الخميس القادم بتجمع الأسماء التي تم استدعاؤها في العاصمة الرياض، على أن تغادر بعثة المنتخب الأول مساء ذات اليوم إلى العاصمة التايلاندية بانكوك، استعدادا للمباراة التي تجمع بينهما في الثالث والعشرين من مارس (آذار) الحالي. واستدعى مارفيك 26 لاعبا، يحضر في مقدمتهم ثلاثي حراسة المرمى وليد عبد الله وياسر المسيليم وعبد الله المعيوف، أما في خط الدفاع فقد وجد ياسر الشهراني ومحمد البريك وحسن معاذ وعمر هوساوي وأسامة هوساوي ومعتز هوساوي ومحمد آل فتيل وعبد الله الحافظ ومنصور الحربي وحسن كادش.
وفي وسط الميدان اتجهت خيارات مارفيك صوب كل من عبد الملك الخيبري وسلمان الفرج ويحيى الشهري وتيسير الجاسم وعبد الله عطيف وفهد المولد ونواف العابد وسلمان مؤشر وعبد الفتاح عسيري، في الوقت الذي حضر في خط الهجوم كل من محمد السهلاوي ونايف هزازي وناصر الشمراني.
وخلت القائمة الجديدة من ستة أسماء مقارنة بما كانت عليه آخر قائمة أعلن عنها الهولندي مارفيك لخوض معسكر أبوظبي في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث استبعد الهولندي كلا من حارسي المرمى عساف القرني ومحمد العويس الذي ابتعد عن أجواء المباريات لانتقاله لنادي الأهلي وعدم التزامه بأداء التدريبات مع فريقه الشباب.
وشملت قائمة المبعدين عن خيارات مارفيك كلا من المدافع أحمد عسيري ولاعب خط الوسط حسين المقهوي وزميليه ثنائي فريق النصر اللاعبين الشابين عبد الرحمن الدوسري وسامي النجعي.
في الوقت الذي شهدت فيه قائمة مارفيك انضمام الحارس عبد الله المعيوف كبديل للثنائي العويس وعساف القرني الذي غاب عن فريقه مؤخرا بداعي الإصابة، إضافة إلى حضور قلبي الدفاع عبد الله الحافظ ومعتز هوساوي، كذلك حضور لاعب خط وسط فريق الهلال عبد الله عطيف.
وبالعودة إلى نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي حيث آخر مباراة لعبها المنتخب السعودي أمام نظيره منتخب اليابان والتي انتهت بفوزه بهدفين لهدف يتيم للأخضر سجله المدافع عمر هوساوي، فإن المنتخب الوطني سيغيب عنه الحارس محمد العويس الذي كان حاضرا كلاعب أساسي في تلك المباراة إضافة إلى المدافع محمد جحفلي المستبعد عن قائمة مارفيك الحالية.
وفيما يخص الأسماء الحاضرة في قائمة مارفيك استعدادا لمواجهتي تايلاند في الثالث والعشرين من مارس الحالي والعراق في الثامن والعشرين من ذات الشهر، فإن الجدل بدأ حاضرا حول ضم نايف هزازي ووجد بعض الأسماء الحاضرة في مقاعد البدلاء في أنديتها مثل عبد المجيد الرويلي في الهلال على حساب غياب جمال باجندوح الذي بات يظهر بمستويات مميزة في الفترة الأخيرة، إضافة إلى عدم وجود الحارس فواز القرني الذي تألق كثيرا في المباريات الماضية بعد عودته من الإصابة.
وبالنظر إلى خط هجوم المنتخب، فإنه يبدو هو الأضعف حاليا وفقا للغة الأرقام على صعيد دوري المحترفين السعودي، حيث يبتعد الثلاثي في ترتيبهم بقائمة الهدافين، وإن بدا ناصر الشمراني هو الأكثر رقميا، رغم عدم مشاركته كلاعب أساسي حينها قبل انتقاله لخوض تجربة احترافية خارجية مع فريق العين الإماراتي.
وسجل نايف هزازي هذا الموسم على صعيد الدوري هدفين فقط رغم مشاركته بحسب موقع إحصائيات رابطة دوري المحترفين السعودي في خمس عشرة مباراة منها سبع دخل فيها كلاعب أساسي، إلا أنه فشل في وضع بصمته كمهاجم هداف حيث اكتفى بهدفين في مرمى الفيصلي والأهلي كانا من ضربتتي جزاء، مقابل صناعته لهدفين أمام الوحدة والباطن.
أما المهاجم محمد السهلاوي فرغم تراجع مستوياته وأدائه مع فريقه النصر فإن رقمه التهديفي مع منتخب بلاده خلال الفترة الماضية يشفع له بالوجود في قائمة الهولندي مارفيك، حيث سجل السهلاوي هذا الموسم على صعيد الدوري ستة أهداف، دون أن يساهم في صناعة أي هدف، وأهدر ضربتي جزاء كانتا أمام القادسية والخليج.
ويتصدر حاليا قائمة هدافي دوري المحترفين السعودي من اللاعبين المحليين مهاجم فريق الوحدة مختار فلاته، حيث سجل ثلاثة عشر هدفا، ويحتل المركز الثاني بصورة عامة خلفا للمهاجم السوري عمر السومة المنفرد بقائمة الهدافين برصيد 22 هدفا.
ويحتل فهد المولد لاعب فريق الاتحاد المركز الثاني في قائمة الهدافين المحليين خلفا لزميله مختار فلاته، حيث سجل المولد 11 هدفا يليه ثالثا ناصر الشمراني بسبعة أهداف ثم نواف العابد بستة أهداف ومثلها عبد الفتاح عسيري ومحمد السهلاوي.
وأبدت الجماهير السعودية في مواقع التواصل الاجتماعي استغرابها من غياب مهاجم فريق النصر حسن الراهب الذي يبدو تأثيره أكبر وأكثر فعالية من زميله نايف هزازي المتراجع كثيرا في مستوياته، حيث يملك الراهب ستة أهداف في رصيده رغم مشاركته القليلة كلاعب بديل، إضافة إلى غياب مختار فلاته الذي يملك بلغة الأرقام رصيدا أفضل من هزازي كما هو الحال لياسر القحطاني رغم مشاركته القليلة.
وفي وسط الميدان يبرز من الأسماء التي استدعاها الهولندي مارفيك فيما يخص صناعة الأهداف لاعب فريق الاتحاد فهد المولد الذي يعتبر هو الأكثر صناعة للأهداف من بين الموجودين حاليا وذلك بخمسة أهداف، يليه قائد الأهلي تيسير الجاسم بأربعة أهداف ساهم في صناعتها وإلى جواره نواف العابد بذات الرقم، ويحضر خلفهم الثنائي سلمان الفرج وعبد الفتاح عسيري حيث ساهم كل منهما بصناعة ثلاثة أهداف فقط وكذلك يحيى الشهري.
وبصورة عامة فإن الهولندي مارفيك يفضل الاستقرار منذ بداية مشواره مع الأخضر السعودي، وذلك بالإبقاء بشكل كبير على ذات الأسماء التي بدأت معه المشوار منذ بداية التصفيات بصورتها الأولية قبل أن يخطف الأخضر السعودي بطاقة العبور نحو المرحلة النهائية الحالية.
ويحضر المنتخب السعودي حاليا في صدارة مجموعته الثانية برصيد عشر نقاط متساويا مع وصيفه منتخب اليابان بذات الرصيد النقطي ومتفوقا عليه بفارق الأهداف، في الوقت الذي يحضر فيه منتخب أستراليا بالمركز الثالث بتسع نقاط يليه رابعا منتخب الإمارات بذات الرقم ثم العراق خامسا بثلاث نقاط وأخيرا منتخب تايلاند بنقطة يتيمة.
ونجح المنتخب السعودي بتحقيق فوز صعب على نظيره تايلاند في مواجهة الذهاب التي أقيمت في العاصمة الرياض، وذلك بهدف يتيم دون رد سجله نواف العابد من ضربة جزاء، قبل أن يواصل تفوقه على نظيره منتخب العراق بهدفين لهدف حملا توقيع لاعب خط الوسط نواف العابد عن طريق ضربتي جزاء.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.