«النايلوت»... آلة تجمع بين الناي والفلوت تنجح في الاختبار

استغرق ابتكارها 15 سنة

«النايلوت»... آلة تجمع بين الناي والفلوت تنجح في الاختبار
TT

«النايلوت»... آلة تجمع بين الناي والفلوت تنجح في الاختبار

«النايلوت»... آلة تجمع بين الناي والفلوت تنجح في الاختبار

خضعت آلة «النايلوت» الموسيقية التي اخترعها العراقي غازي يوسف إبراهيم لاختبار علمي أمام مجموعة من أمهر عازفي الناي والباحثين في المجال الموسيقي وطلبة الموسيقى بمقر المعهد العالي للموسيقى بتونس العاصمة مؤخرا.
بحضور الأستاذين نبيل عبد مولاه وهشام البدراني، وهما من كبار المختصين في العزف على الناي في تونس، قدم غازي يوسف إبراهيم الآلة الجديدة، التي تجمع في نغماتها بين الناي والفلوت. وأوردت وكالة الأنباء التونسية الرسمية أن عازف العود التونسي هشام البدراني هو الذي أشرف على اختبار هذه الآلة تقنيّا وحسيّا، كما أشاد بقدرتها على أداء مختلف نغمات الموسيقى العربية، سواء تعلق الأمر بأداء النغمات وامتداد المساحة الصوتية أو بصياغة الجمل اللحنية وتنفيذ مختلف تعابير منظومة الموسيقى العربية بأشكالها التقليدية والمعاصرة. فآلة «النايلوت» تحتوي على مفاتيح إضافية تُمكن العازف من تجاوز بعض الصعوبات التقنية التي تعترضه، كإضافة درجات موسيقية جديدة تسهل بشكل كبير عملية تنويع المقامات الموسيقية.
وأكد الموسيقي العراقي غازي إبراهيم يوسف أنه قضى خمس عشرة سنة في البحث قبل أن تحصل آلته على براءة الاختراع في سنة 2007، وأضاف أن هدفه منها كان البحث عن حلول لصعوبات تقنيّة طالما تعرض لها العازفون على آلة الناي.
وأكد أنها «تطرح حلولا تقنيّة حقيقية تعد ثورية في صناعة الآلات الموسيقية العربيّة» بشهادة جميع المختصين. وتعتبر «النايلوت» آلة نفخية هوائية تحتوي على 15 ثقبا إضافيا، الأمر الذي يمكنها من إخراج 24 نغمة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».