مغامر مصري على قمة جبل موسى مع 30 من ذوي الإعاقة

مازن حمزة أثناء وصوله لقمة جبال الألب
مازن حمزة أثناء وصوله لقمة جبال الألب
TT

مغامر مصري على قمة جبل موسى مع 30 من ذوي الإعاقة

مازن حمزة أثناء وصوله لقمة جبال الألب
مازن حمزة أثناء وصوله لقمة جبال الألب

يقوم المغامر المصري مازن حمزة بمغامرة جديدة يتحدى فيها إعاقة قدمه، مصطحبا معه 30 من ذوي الإعاقة لصعود ثاني أعلى قمة جبل في مصر يومي 17 و18 مارس (آذار) الحالي.
يسعى المغامر مازن حمزة، أول متحدي إعاقة يتسلق جبل الألب وجبل سانت كاترين وجبال توبقال بالمغرب، إلى أن يساعد الملايين من متحدي الإعاقة في كسر الحاجز النفسي أمام ممارستهم الرياضة أو الاستمتاع بالسفاري؛ وأيضا لرغبته في الترويج لسياحة ذوي الإعاقة في مصر.
وتساند حمزة هيئة تنشيط السياحة ومحافظة جنوب سيناء وشركة ديناميك تيم وذلك أيضا بالتزامن مع عيد محافظة جنوب سيناء. رحلة مازن مع مغامرات صعود قمم الجبال بدأت بعد ثورة 25 يناير (كانون الثاني)، حينما قرر البحث عن حقوقه بصفته شخصا من ذوي الإعاقة، وعبر عن ذلك بصعوده هرم خوفو حاملا لوحة مكتوبا عليها: «أين حقوق ذوى الإعاقة»، بعد ذلك صعد جبل سانت كاترين خلال 8 ساعات بصحبة فريق إيطالي، وكانت هذه هي بداية معرفة الجمعيات الخاصة بذوي الإعاقة به، كما حرص على المشاركة في كثير من الفعاليات السياسية والاجتماعية والفنية من أجل إعلاء شأن ذوي الإعاقة بمصر.
ولد مازن في العراق أثناء حرب الخليج التي تسببت في حرمانه من الحصول على تطعيم مرض شلل الأطفال، فتعرض للإصابة بإعاقة حركية، إلا أن والديه كانا على درجة كبيرة من الوعي والدراية جعلتهما لا يشعرانه بأي إعاقة. أجريت له كثير من العمليات الجراحية في قدمه باءت بالفشل، ورغم ذلك لم ييأس، فالتحق بالمدرسة ومارس السباحة، وشارك ضمن فريق الكورال بدار الأوبرا المصرية، وواصل تعليمه حتى التحق بكلية الإعلام بالتعليم المفتوح.
ويأمل مازن في تغيير نظرة المجتمعات العربية للمعاقين، وأن تجد الأسر التي تعول ذوي الإعاقة تشجيعا لدعم أبنائهم في خوض تجارب جديدة في الحياة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».