ترمب يريد الإفادة من خبرة ميركل في التعامل مع بوتين

واشنطن تعلن رغبتها في الحفاظ على التعاون الأمني مع المكسيك

ترمب يريد الإفادة من خبرة ميركل في التعامل مع بوتين
TT

ترمب يريد الإفادة من خبرة ميركل في التعامل مع بوتين

ترمب يريد الإفادة من خبرة ميركل في التعامل مع بوتين

أعلن مسؤول أميركي أمس، أن الرئيس دونالد ترمب الذي سيستقبل الثلاثاء المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في البيت الأبيض، يعتزم الإفادة من خبرتها حول كيفية التعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وهو أول لقاء بين الرئيس الجمهوري وميركل اللذين سيعقدان مؤتمرا صحافيا مشتركا.
وقال المسؤول، طالبا عدم ذكر اسمه «يرغب الرئيس في الاستماع إلى وجهة نظر المستشارة حول خبرتها في التعامل مع بوتين». وسيكون الوضع في شرق أوكرانيا أيضا على جدول أعمال المسؤولين. وأضاف: «يرغب ترمب أيضا في الإصغاء إلى آرائها حول عملية السلام في مينسك، والطريقة التي يمكننا العمل فيها معا لتسوية النزاع في أوكرانيا».
وتتهم كييف والغرب روسيا بانتظام بدعم المتمردين الانفصاليين في شرق أوكرانيا عسكريا وماليا. لكن موسكو التي فرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات لدورها في النزاع، تنفي ذلك بشدة. وشدد المسؤول على التواصل «المنتظم» بين إدارة ترمب وألمانيا «أحد أهم حلفاء»، مشيرا إلى اللقاء الذي تم منتصف فبراير (شباط) بين نائب الرئيس مايك بنيس وميركل. وكانت ميركل انتقدت بعض مواقف ترمب، وخصوصا مرسومه المثير للجدل حول الهجرة. كما حذرته من الانطواء والحمائية.
من جهته، انتقد ترمب بشدة ميركل لقرارها «الكارثي» استقبال مئات آلاف طالبي اللجوء في بلادها. كما اتهم ألمانيا بـ«الهيمنة» على الاتحاد الأوروبي، متوقعا أن تحذو دول أخرى حذو بريطانيا لجهة الخروج من الاتحاد الأوروبي. وردا على سؤال حول أجواء اللقاء على انفراد الذي سيجمع المسؤولين في المكتب البيضاوي قال المسؤول الأميركي إنه يتوقع «لقاء وديا وإيجابيا جدا». وأضاف، أنه سيتم تخصيص حيز مهم في المحادثات لدور حلف شمال الأطلسي ومسألة زيادة المساهمة المالية للدول الأوروبية.
من جهة ثانية، أعلنت الولايات المتحدة رغبتها في مواصلة التعاون الأمني مع المكسيك، وبخاصة في مجال مكافحة الجريمة المنظمة، رغم التوتر الذي طرأ مؤخرا على العلاقات بين البلدين. وفي إطار ما يعرف بمبادرة ميريدا لمكافحة تجارة المخدرات في المكسيك ستمد الولايات المتحدة سلطات تنفيذ القانون المكسيكية بمعدات تصل قيمتها إلى 900 ألف دولار. وقال السفير الأميركي بالعاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي، أمس: «المنحة جزء من التعاون الثنائي واسع المدى لمكافحة إنتاج وتوزيع المخدرات المصنعة عبر المنظمات الإجرامية». وتتضمن المعونة بذلات حماية وقفازات وأقنعة تنفس تستخدم خلال تدمير معامل تصنيع المخدرات، كما يتم من خلال المعونة أيضا تدريب العاملين بالشرطة الاتحادية المكسيكية ورجال الجمارك والبحرية على يد موظفين من الولايات المتحدة. ويعمل ضمن مبادرة ميريدا لمكافحة المخدرات كل من الولايات المتحدة والمكسيك ودول وسط أميركا معا في الحرب على تجارة المخدرات. يذكر أن تلقت المكسيك خلال الأعوام الثمانية الأخيرة نحو 6.‏1 مليار دولار أميركي من واشنطن كمساعدات.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.