اختيار مصر أفضل وجهة سياحية فاخرة بالعالم

على هامش بورصة برلين

معبد أبوسمبل الفرعوني على ملصق في الجناح المصري ببورصة برلين للسياحة في ألمانيا (إ.ب.أ)
معبد أبوسمبل الفرعوني على ملصق في الجناح المصري ببورصة برلين للسياحة في ألمانيا (إ.ب.أ)
TT

اختيار مصر أفضل وجهة سياحية فاخرة بالعالم

معبد أبوسمبل الفرعوني على ملصق في الجناح المصري ببورصة برلين للسياحة في ألمانيا (إ.ب.أ)
معبد أبوسمبل الفرعوني على ملصق في الجناح المصري ببورصة برلين للسياحة في ألمانيا (إ.ب.أ)

اختيرت مصر من قبل اللجنة المنظمة لحفل توزيع جوائز رابطة الكتاب السياحيين لمنطقة الباسفيك لتكريمها بجائزة «أفضل مقصد للسفر الفاخر لعام 2017».
جاء ذلك على هامش فعاليات بورصة برلين السياحية بألمانيا، بحضور وزير السياحة يحيى راشد، والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة طالب الرفاعي، ونائب رئيس معرض برلين للسياحة، ووزيري السياحة بالهند وزيمبابوي، ووسط حضور مكثف من المهتمين بالسياحة والعارضين والصحافيين من أكثر من 18 دولة حول العالم، بحسب ما أوردته وكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية.
وأكد وزير السياحة المصري - خلال الاحتفال - ضرورة فصل السياسة عن السياحة وأهمية عدم فرض أي حظر غير ضروري على حركة السياحة والسفر، لافتا إلى الجهود المبذولة لاستعادة حركة السياحة الوافدة من خلال حزمة آليات، موضحا أن الوزارة تولي كثيرا من الاهتمام للسياحة الألمانية في مصر.
ويُعد ترشيح مصر لهذه الجائزة مؤشراً إيجابياً على استعادة مصر لمكانتها المتميزة، وعلى أن السياحة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو استعادة معدلاتها الطبيعية؛ بما يؤدي إلى عودة المقصد السياحي المصري لمكانته كوجهة مفضلة لمختلف السائحين حول العالم.
يشار إلى أن هذه الجائزة تقدم إلى الأفراد والمنظمات المهتمة بالترويج السياحي وكذلك الأجهزة الحكومية والوزارات، وغيرهم من مقدمي الخدمات السياحية بشكل مباشر أو غير مباشر.
ورابطة الكتاب السياحيين لمنطقة الباسيفيك منظمة متخصصة للكتاب السياحيين تأسست عام 1998 أثناء انعقاد مؤتمر الرابطة في كولومبو بسريلانكا، من أجل تطوير صناعة السفر والسياحة في منطقة الباسيفيك، وتعمل الرابطة مع القطاعين الحكومي والخاص من أجل دعم النمو وتعزيز جودة السفر والسياحة، كما أنها عضو منتدب في منظمة السياحة العالمية.



«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
TT

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)

يستعيد الفيلم الوثائقي المصري «البحث عن رفاعة» سيرة أحد رواد النهضة الفكرية في مصر ببدايات القرن الـ19، رفاعة رافع الطهطاوي، الذي كان له دور مهم في التعليم والترجمة، ويستضيف الفيلم المركز الثقافي بيت السناري بحي السيدة زينب (وسط القاهرة)، التابع لمكتبة الإسكندرية، الأربعاء.

يتتبع الفيلم مسيرة رفاعة الطهطاوي عبر رؤية سينمائية تدمج المكان بالأحداث بالموسيقى، ويتناول شخصية وأفكار رفاعة الطهطاوي، أحد رواد النهضة الفكرية في مصر، ويُقدم رؤية سينمائية تجمع بين التاريخ والواقع، مسلّطاً الضوء على إسهاماته في تشكيل الوعي العربي الحديث، وفق بيان لمكتبة الإسكندرية.

ويُعدّ رفاعة الطهطاوي من قادة النهضة العلمية في مصر خلال عصر محمد علي، وقد ولد في 15 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1801، في محافظة سوهاج بصعيد مصر، والتحق بالأزهر ودرس على يد علمائه علوم الدين مثل الفقه والتفسير والنحو، ومن ثَمّ سافر إلى فرنسا في بعثة علمية وعاد ليضع خطة لإنشاء مدرسة الألسُن، ووضع كتباً عدّة من بينها «تخليص الإبريز في تلخيص باريز»، و«مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية»، و«المرشد الأمين في تربية البنات والبنين»، وتوفي رفاعة الطهطاوي عام 1873، وفق الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.

بيت السناري في القاهرة (بيت السناري)

جدير بالذكر أن الفيلم وثائقي طويل، تبلغ مدته 61 دقيقة، وأخرجه صلاح هاشم، وقام بالتصوير والمونتاج المصور اللبناني سامي لمع، والمنتج المنفذ نجاح كرم، والموسيقي يحيى خليل، وهو من إنتاج شركة سينما إيزيس.

وأوضحت «سينما إيزيس» المنتجة للفيلم أنه عُرض لأول مرة في 2008 بجامعة لندن، قسم الدراسات الشرقية. وشارك في مهرجانات عربية وعالمية عدّة، من بينها «كارافان السينما العربية والأوروبية» في عمّان بالأردن، و«متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية» في مارسيليا بفرنسا، تحت عنوان «الطهطاوي... مونتسكيو العرب».

وكان مخرج الفيلم قد تحدّث في ندوة بجامعة لندن عقب العرض الأول له، عن تصوير أكثر من 20 ساعة بين القاهرة وأسيوط وطهطا (بلد رفاعة)، وأن مونتاج الفيلم استغرق نحو 6 أشهر بين مدن أوروبية، موضحاً أن الهدف من صنع الفيلم هو التحفيز على التفكير في فكر رفاعة ومعتقداته بخصوص مفاهيم ومعاني النهضة والتقدم.

ولفت إلى أنه أراد تقديم رؤية لرفاعة بأسلوب موسيقى الجاز، وهو ما ظهر في إيقاع الفيلم، موضحاً أن الفيلم أيضاً أراد أن يبعث برسالة مفادها بأن السينما ليست مجالاً للتسلية أو الترفيه فقط، بل يمكن أن تكون أداة للتفكير في الواقع ومشاكل مجتمعاتنا، كما يمكن أن تكون وسيلة للمحافظة على ذاكرتنا.

ويُعدّ بيت السناري الذي يستضيف عرضاً جديداً للفيلم من المراكز الثقافية التي تعتمد على تقديم الأنشطة المتنوعة، والمركز التابع لمكتبة الإسكندرية، هو بيت أثري يعود لنهايات القرن الـ18، وكان مقراً لعلماء وفناني الحملة الفرنسية على مصر بين 1798 و1801م.