تعرف إلى «الشيخوخة المبكرة» وقصة سام بيرنز مع المرض

سام بيرنز الشاب الذي كان مصابا بمرض الشياخ «عن يوتيوب»
سام بيرنز الشاب الذي كان مصابا بمرض الشياخ «عن يوتيوب»
TT

تعرف إلى «الشيخوخة المبكرة» وقصة سام بيرنز مع المرض

سام بيرنز الشاب الذي كان مصابا بمرض الشياخ «عن يوتيوب»
سام بيرنز الشاب الذي كان مصابا بمرض الشياخ «عن يوتيوب»

سامبسون «سام» غوردن بيرنز، 17 عاما، عانى من مرض نادر يسمى الشُياخ، أو الشيخوخة المبكرة، وساهم في نشر الوعي عن طبيعة المرض.
علم والده سكوت بيرنز ووالدته ليسلي غوردن وهما أطباء أطفال بتشخيص حالة ابنهما قبل أن يُكمل عامه الثاني. وبعد نحو عام، أسسا معاً مؤسسة أبحاث «البروجوريا» في محاولة لزيادة الوعي بطبيعة هذه الحالة المرضية، ولتشجيع الأبحاث لتحديد الأسباب الكامنة وراء هذا المرض وطرق علاجه الممكنة، وكذلك لتوفير مصادر دعم للمرضى ولأسرهم. والأطفال الذين يصابون بهذا المرض النادر يعيشون في المتوسط 13 عاما قبل أن تداهمهم الحالة الوراثية التي تعطيهم مظهرا أكبر من عمرهم.
ساهم سام في نشر التوعية عن هذا المرض عبر مشاركته بعدة نشاطات منها بطولة الفيلم الوثائقي «الحياة بالنسبة إلى سام» الذي أنتجته شركة إتش بي أو فيلمز. وكان لسام أحلام عدة منها أن يكون مخترعا كبيرا وأن يحصل على جائزة نوبل. واتسم هذا الشاب بالنشاط والبسمة الدائمة ونشر الفرح أينما حل، إيمانا منه بالسعادة الداخلية مهما كانت ظروف الحياة.
وشارك سام أيضاً بمؤتمر «تيدكس»، حيث سرد قصته مع المرض ومعاناته، وألهم الجميع على تحقيق أحلامهم وعدم الاستسلام للقدر مهما كان. وقال: «على الرغم من أن لدي الكثير من العقبات التي أواجهها بحياتي، فإني لا أريد أن يشعر الناس بالحزن حيالي». واشتهر بفيديو «فلسفتي لحياة سعيدة».
* عن مرض الشياخ
تجدر الإشارة إلى أن مرض «الشيخوخة المبكرة» نادر الحدوث، حيث يصيب شخصا واحدا تقريبا بين كل 8 ملايين من الأطفال الرضع. ويوجد في جميع أنحاء العالم حاليا نحو 200 طفل يعانون من هذا المرض الذي يتسبب في إعاقة وظيفة الخلية العادية، حيث يعاني المصابون بسبب تقدمهم في السن، من فقدان الدهون في الجسم، وتساقط الشعر، وتناقص الوزن، فضلا عن ارتفاع احتمال إصابتهم بمرض هشاشة العظام.
ويحظى مرض الشيخوخة المبكرة عند الأطفال باهتمام خاص نظراً للملامح اللافتة للنظر والمماثلة لشكل المسنين، ويبدو الطفل المصاب مختلفاً بشكل واضح عن الأطفال الطبيعيين من ناحية الشبه، الأمر الذي يحرم الأطفال من طفولتهم ويقضي عليهم وهم دون الثالثة عشرة من العمر. وقد نجح العلماء الألمان في اكتشاف الجين المسؤول عن الشيخوخة المبكرة لدى الأطفال، مؤكدين أن الجين المعروف باسم «إس سي واي الـ1 بي بي1» يتسبب في حالة تحوره في إصابة الإنسان بنوع من الشيخوخة المبكرة التي يمكن أن تبدأ من سن الطفولة. وأوضح الأستاذان الألمانيان، شتيفان موندلوس وأوفيه كورناك المشاركان في الدراسة، أن تحور هذا الجين يسبب خللاً في انتقال البروتينات داخل الخلية، وكان العلماء يعتقدون حتى الآن أن سبب أعراض الشيخوخة المبكرة هو خلل في الصفات الوراثية. ومن جانبه، أوضح البروفسور موندلوس أن الباحثين قاموا خلال الدراسة بفحص 12 مصاباً ينتمون لأربع أسر والذين يعانون منذ ولادتهم بأعراض للشيخوخة مثل البشرة المرتخية وضعف الهيكل العظمي.
* علاج جديد لحالات الشيخوخة المبكرة
قام باحثون إسبان وفرنسيون بتجربة ناجحة على فئران لعلاج الشيخوخة المبكرة. وأعلنت الجمعية الفرنسية لمكافحة التهاب العضلات، أن هذا العلاج قد يجرب قريباً على 15 من الأطفال المصابين بالمرض في أوروبا، وتظهر على هؤلاء الأطفال بعض التشوهات الجسدية التي تصيب المسنين مثل تساقط الشعر والجلد الرقيق الأجرد وتصلب المفاصل ومشكلات قلبية، ولا يتوافر أي علاج لهذا المرض إلى يومنا هذا.
وقام فريقا نيكولا ليفي وكارلوس لوبيز أوتين من كلية الطب في جامعة أوفيدو، بتجربة على فئران لعلاج يرتكز إلى مزيج بين جزيئتين موجودتين تستخدم إحداهما لخفض نسبة الكولسترول في الدم وللوقاية من مخاطر الإصابة بأمراض قلبية والأخرى لمعالجة ترقق العظام. وتنجم الشيخوخة المبكرة عن تراكم بروتينة مبتورة هي «البروجرين» في الخلايا، وفي خلايا المرضى في المختبر ثم لدى الفئران، وقد أكد الباحثون أن مزج هاتين الجزيئتين ساعد على محاربة سمية هذه البروتينة غير الطبيعية وأدى إلى تخفيف تطور المرض وإبطائه. فالعلاج خفف من أعراض المرض وزاد من معدل الحياة لدى الفئران 179 يوماً مقابل 101 يوم كمعدل وسطي.



تامر حسني ورامي صبري يخطفان الاهتمام في «فعلاً ما بيتنسيش»

المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
TT

تامر حسني ورامي صبري يخطفان الاهتمام في «فعلاً ما بيتنسيش»

المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)
المُلصق الترويجي للأغنية (حساب تامر حسني بفيسبوك)

تصدّرت أغنية «فعلاً ما بيتنسيش» التي جمعت تامر حسني ورامي صبري في «ديو غنائي» للمرة الأولى في مشوارهما، «تريند» موقع «يوتيوب»؛ وخطفت الأغنية الاهتمام مُحقّقة مشاهدات تجاوزت 600 ألف مشاهدة بعد طرحها بساعات. وهي من كلمات عمرو تيام، وألحان شادي حسن. ويدور الكليب الغنائي الذي أخرجه تامر حسني حول علاقات الحب والهجر والندم.

وتعليقاً على فكرة «الديوهات الغنائية» ومدى نجاحها مقارنة بالأغنيات المنفردة، قال الشاعر المصري صلاح عطية إن «فكرة الديو الغنائي بشكلٍ عام جيدة وتلقى تجاوباً من الجمهور حين يكون الموضوع جيداً ومُقدماً بشكل مختلف».

تامر حسني ورامي صبري في لقطة من كليب «فعلاً ما بيتنسيش» (يوتيوب)

ويؤكد عطية أن «الديو» ينتشر أولاً بنجومية مطربيه وجماهريته، ومن ثَمّ جودة العمل. وفي ديو «فعلاً ما بيتنسيش» للنجمين تامر ورامي، قُدّم العمل بشكل يُناسب إمكاناتهما الصّوتية ونجوميتهما، كما أنه خطوة جيدة وستكون حافزاً لغيرهما من النجوم لتقديم أعمالٍ مشابهة.

وشارك تامر حسني فيديوهات كثيرة لتفاعل الجمهور مع ديو «فعلاً ما بيتنسيش»، عبر حسابه الرسمي في موقع «فيسبوك»، وكتب تعليقاً عبر خاصية «ستوري» لأحد متابعيه بعد إشادته بالديو جاء فيه: «منذ 10 أشهرٍ وأنا أعمل وأفكر مع رامي لتقديم عملٍ يليق بالجماهير الغالية السَّمّيعة».

رامي صبري في لقطة من الكليب (يوتيوب)

وبعيداً عن الإصدارات الغنائية، ينتظر تامر حسني عرض أحدث أعماله السينمائية «ري ستارت». وبدأ حسني مشواره الفني مطلع الألفية الجديدة، وقدّم بطولة أفلام سينمائية عدّة، من بينها «سيد العاطفي» و«عمر وسلمى» و«كابتن هيما» و«نور عيني» و«البدلة» و«الفلوس» و«مش أنا» و«بحبك» و«تاج».

«ولأن الديو وغيره من الألوان مثل (الموشّحات والدور والقصيدة)، لم يعد لها في السنوات الأخيرة وجود لافت على الساحة، فإنه عندما يقدّم أحد النجوم عملاً حقيقياً وصادقاً فإنه يلمس الوتر عند الجمهور ويحقّق النجاح، وهذا ما فعله تامر ورامي»، وفق أحمد السماحي، الناقد الفني المصري.

وتابع السماحي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «ديو (فعلاً ما بيتنسيش) عملٌ مناسبٌ للأجواء الشتوية، ويتضمّن كلمات هادفة وموضوعاً مهماً مثل (عدم تقدير الحبيب) والندم على ذلك». كما أشاد السماحي بأداء رامي وتامر في الكليب، خصوصاً أن قصته يعاني منها شباب كثر، وظهورهما معاً أظهر فكرة المعاناة في بعض العلاقات العاطفية.

تامر حسني (حسابه في فيسبوك)

لم يكن ديو رامي وتامر الأول في مسيرة الأخير، فقد شارك خلال مشواره في أعمالٍ غنائية مع عدد من الفنانين، من بينهم شيرين عبد الوهاب وعلاء عبد الخالق وكريم محسن والشاب خالد وأحمد شيبة ومصطفى حجاج وبهاء سلطان وغيرهم.

في حين بدأ رامي صبري مشواره بالتلحين، وقدّم بعد ذلك أغنيات خاصة به، من بينها «حياتي مش تمام»، و«لما بيوحشني»، و«أنتي جنان»، و«بحكي عليكي»، و«غريب الحب». وقبل يومين، شارك صبري في حفلٍ غنائيٍّ على مسرح «أبو بكر سالم»، جمعه بالفنانة اللبنانية نانسي عجرم ضمن فعاليات «موسم الرياض».

من جانبها، نوّهت الدكتورة ياسمين فراج، أستاذة النقد الموسيقيّ في أكاديمية الفنون، بأنه لا يمكننا إطلاق مصطلح «ديو غنائي» على أغنية «فعلاً ما بيتنسيش» التي جمعت رامي وتامر، فهي أغنية تصلح لمطرب واحد، مشيرة إلى أن «الديو له معايير أخرى تبدأ من النّص الشعري الذي يتضمّن السؤال والجواب والحوار».

ولفتت ياسمين فراج، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «مشاركة نجمين من الجيل نفسه في أغنية، تُوحي بالترابط بينهما، ووجودهما على الساحة له مردودٌ إيجابي جاذبٌ للناس نظراً لجماهيريتهما التي رفعت من أسهم الأغنية سريعاً».

تامر حسني ورامي صبري في لقطة من كليب الأغنية (يوتيوب)

ووفق عطية، فإن «فكرة الديوهات قُدّمت منذ زمن طويل وجمعت نجوماً، من بينهم محمد فوزي وليلى مراد في أغنية «شحّات الغرام»، وفريد الأطرش وشادية في أغنية «يا سلام على حبي وحبك»، وحتى في تسعينات القرن الماضي، قدّم الفنان حميد الشاعري كثيراً من الديوهات أشهرها «عيني» مع هشام عباس، و«بتكلم جد» مع سيمون.

وأفاد عطية بأن هناك ديوهات حققت نجاحاً لافتاً من بينها أغنية «مين حبيبي أنا» التي جمعت وائل كفوري ونوال الزغبي، و«غمّض عينيك» لمجد القاسم ومي كساب، حتى في نوعية المهرجانات شارك عمر كمال وحسن شاكوش في أغنية «بنت الجيران».