كولي: فرصتنا للفوز على آرسنال «واحد في الألف»... لكن مازال لدينا أمل

مدرب لينكولن يؤكد أن فريقه قادر على بلوغ المربع الذهبي لكأس إنجلترا

TT

كولي: فرصتنا للفوز على آرسنال «واحد في الألف»... لكن مازال لدينا أمل

أخذ داني كولي نفساً عميقاً، بينما غاص بخياله في اللحظة التي سيقود خلالها أول ناد ينتمي إلى دوري الهواة (دوري الدرجة الخامسة) يصل دور الثمانية ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم منذ 103 أعوام. وقال مدرب نادي لينكولن سيتي بهدوء خلال مقابلة أجريت معه في الثامنة ليلاً داخل استاد سينسيل بانك، معقل فريق لينكولن، في وقت بدا الاستاد خالياً تماماً: «مواجهة آرسنال على استاد الإمارات؟ مواجهة آرسين فينغر في الجانب المقابل له من الملعب؟ اللعب أمام 60.000 مشجع داخل الاستاد؟ لقد جرت أول مباراة توليت خلالها مهمة التدريب مع نادي كونكورد رينجرز في دوري الهواة عام 2007 بحضور 62 شخصاً فقط. كانت بين كونكورد رينجرز وسوبريدجوورث وانتهت بفوزنا بنتيجة 6 - 1».
وحمل وجه كولي ابتسامة هادئة أثناء مرور هذه الذكريات أمام مخيلته، توقف بعدها المدرب البالغ 38 عاماً قليلاً عن الكلام. في الواقع، جاءت هذه المقابلة مفعمة بالذكريات المؤثرة والأفكار الثاقبة ـ وتنقل في حديثه ما بين تحديات تولي تدريب فريق من اللاجئين الألبان في «إسيكس» إلى العمل حتى بداية هذا الموسم مدرساً بدوام كامل، ومدرب كرة قدم بدوام جزئي. قبل هذه المقابلة بخمسة ساعات فقط، كان كولي قد أنجز مؤتمره الصحافي الأسبوعي أمام حشد من مراسلي وسائل الإعلام المحلية. وفي كل أسبوع، يتعمد بعض الصحافيين إلقاء أسئلة صعبة على المدرب، تبدو أشبه بالألغاز بهدف اختبار معلوماته. ومع هذا، يحرص كولي دوماً على الرد بابتسامة وبأسلوب مهذب.
كما أنه يبدي تقبله المطالب الشاقة التي تستلزمها مهمة التدريب. وأظهر أمامي هاتفه الذي لا يتوقف عن الرنين بسبب مكالمات من وكلاء وكشافين. في مثل هذا الوقت من العام الماضي، كان كولي لا يزال يعمل مدرساً للألعاب الرياضية بإحدى المدارس الثانوية، حيث عمل هو وشقيقه نيكي على تحفيز الطلاب صباحاً، وتحويل فريق برينتري إلى قوة يحسب لها ألف حساب في دوري الهواة مساءً.
ويعتبر كولي حالياً واحداً من أكثر المدربين إثارة للاهتمام على مستوى كرة القدم الإنجليزية بمختلف مستوياتها. يذكر، أن نيكي تخلى هو الآخر عن مهنة التدريس ليعمل مساعدا لداني داخل نادي لينكولن. وبعد انتهاء المؤتمر الصحافي، توجه الشقيقان بالسيارة إلى مدينة بيتربورو بشرق إنجلترا على أمل إبرام تعاقد مع لاعب جديد.
وتعهد كولي بالعودة في موعد مناسب لخوض مقابلة صحافية معنا، بعدما اعتذر كثيراً عن تأخره عن الموعد المحدد سلفاً. وخلال المقابلة، سرعان ما نسي كولي معركته التي خاضها في وقت سابق من اليوم مع وكيل لاعبين جشع، وبدا جل اهتمامه ومشاعره منصبّين على المباراة التي يؤكد أنها استنزفته هو وشقيقه.
وقال كولي: «لم أذهب من قبل إلى استاد الإمارات (معقل آرسنال الحالي)، ولا حتى مشجعا. وإنما ذهبت إلى استاد هايبري (المعقل السابق). لقد وضعوا أمامي رسما توضيحيا لاستاد الإمارات، وشعرت بالذهول ـ يا له من استاد ضخم! لقد حملنا معنا 5.000 مشجع إلى بورتمان رود (حيث تعادل لينكولن مع إبسويتش تاون في الجولة الثالثة قبل الفوز في الإعادة). عندما خرجت من الملعب، شعرت برهبة بالغة؛ ذلك أن منصات بورتمان رود مرتفعة للغاية، وكانت المرة الأولى التي أشارك بصفتي مدرباً داخل استاد بمثل هذه الضخامة. عادة ما أتصرف بهدوء ورباطة جأش، لكنني شعرت برهبة كبيرة حقاً هذه المرة. وكنا نلعب حينها أمام حشد من الجماهير بلغ 16.000 متفرج. وعليه، فإن الوقوف أمام 60.000 متفرج خلال مواجهتنا مع آرسنال سيكون تجربة مثيرة حقاً».
وأمعن كولي النظر إلى عندما سألته عن شعوره إذا ما شارك ألكسيس سانشيز في التشكيل الأساسي لآرسنال، غداـ بدلاً من الجلوس على مقعد البدلاء. وأجاب: «سأكون سعيداً برؤية سانشيز منذ بداية المباراة. وأحب مشاهدة جميع لاعبيهم الرائعين عن قرب. إننا نحظى الآن بهذه الفرصة الفريدة لمواجهة لاعبين من مستوى عالمي، وبداخلي رغبة للتعرف إلى ماذا تحديداً ينبغي لي بصفتي مدربا القيام به كي أصل إلى هذا المستوى. وأود معرفة تحديداً حجم المسافة التي تفصلنا عنهم».
وعندما سألته: «هل يمكن للينكولن هزيمة آرسنال؟» أجاب كولي بعدما صمت برهة: «نعم، بمقدورنا ذلك. ربما تكون فرصة ذلك لا تتجاوز (واحدا في الألف) على استاد الإمارات، لكن يبقى هناك أمل. أمام بيرنلي، الذي نجح لينكولن في التغلب عليه في الجولة الخامسة، كنا نقول إن فرصة فوزنا لا تتجاوز «واحدا في المائة». وكنت مؤمناً بفكرة أنه إذا واجهنا بيرنلي 100 مرة على استاد تيرف مور، سنتعادل معهم أربع مرات ونتفوق عليهم مرة واحدة فحسب. ومع هذا، خضنا تلك المباراة ولدينا إيمان صادق بأن تلك المباراة تكون هي الواحد في المائة».
واستطرد موضحاً أنه: «قسمنا المباراة إلى ست مباريات صغيرة، مدة كل منها 15 دقيقة. ولعبنا كل 15 دقيقة على أنها مباراة كاملة. وقد اعتدت أنا ونيكي على أن نكون في صفوف الضعفاء. في كونكورد رينجرز، فزنا بالصعود ثلاث مرات في غضون ثلاثة مواسم، ودائماً ما كنا نصعد إلى دور أفضل. في برينتري، كنا نشارك في بطولة تستحوذ على كامل الاهتمام. لقد اعتدنا مواجهة الصعاب وخوضها والتقدم خطوة خطوة». وأضاف: «أمام آرسنال، سنلعب تسع مباريات مدة كل منها 10 دقائق. وبالفعل، نخوض أثناء التدريبات مباريات مدة كل منها 10 دقائق كي نعتاد على هذا النهج. وندرك جيداً من جانبنا أن آرسنال بمقدوره نسفنا تماماً. ونعي كذلك، أننا قد نقدم أفضل أداء لدينا، ومع ذلك نتعرض لهزيمة قاسية بنتيجة مثل 5 - 0. ومع هذا، نحمل بداخلنا رغبة في تدريب اللاعبين على مسألة خوض مباريات الـ10 دقائق تلك. وإذا نجحنا في ذلك، فإن هذا يعني أن اللاعبين سيتمكنون من وضع حد نهائي وبدء مباراة جديدة بنتيجة 0 - 0 كل 10 دقائق. كم عدد المباريات التي تستمر كل منها 10 دقائق التي يمكننا خلالها تقديم أداء تنافسي؟ إذا كان الفوز على استاد الإمارات التعريف الوحيد للنجاح، فإن الاحتمال الأكبر أننا لن نصادف نجاحاً. إلا أننا نحاول تقييم النجاح على نحو مختلف بالاعتماد على معايير يمكن تحقيقها. كما أننا في الوقت ذاته أشخص مهنيون ومستعدون جيداً لهذه المباراة. ومن يدري، ربما نفاجئ البعض».
في الواقع، ربما شعر بالفعل المدربون العاملون بدوري الدرجة الأول والدوري الممتاز الذين واجههم كولي هذا الموسم بمفاجأة كبيرة عندما تغلب عليهم ـ ميك مكارثي في إبسويتش تاون وكريس هوتون في برايتون وشأن دايش في بيرنلي. ومع ذلك، يؤكد كولي أنه: «أبدى الثلاثة سماحة صدر كبيرة إزاء الهزيمة. إنه لأمر صعب أن يخسر ناد كبير أمام آخر مغمور. ومع هذا، أدلى الثلاثة بتعليقات طيبة عن المباراة وقدموا لنا نصائح مفيدة. وسأظل ممتناً لما قالوه إلى الأبد».
من جانبه، تعامل دايش مع لينكولن بجدية، وعمد إلى مشاهدتهم داخل الملعب شخصياً قبل الهزيمة.
من جانبه، بدا أن فينغر سعد بزيارة آرسنال لسوتون يونايتد في الجولة الماضية وقال إنها ذكرته بجذوره الكروية في فرنسا. وعن ذلك، قال كولي: «هذا واحد من الأسباب التي تجعلني أشعر بالإعجاب تجاه فينغر؛ فهو رجل مميز ورائد في مجال كرة القدم داخل بلاده. ولا أعتقد أن الناس سيدركون حقاً قيمة إنجازاته الكبرى داخل آرسنال حتى يرحل عن النادي. لهذا؛ أتعاطف معه كثيراً عندما يتعرض إلى إساءة من جماهير ناديه». واستطرد كولي، وهو يهز رأسه متعجبا: «كرة القدم مجنونة حقاً، أليس كذلك؟ لم أكن أجرؤ على مجرد تخيل أن أذهب إلى طبيب الأسنان كي أملي عليه ما ينبغي له عمله، أو أن أصيح في وجه السباك الذي يعمل بمنزلي وأكيل له الشتائم. ومع هذا، تجد الكثيرين يصيحون في وجوهنا ويملون علينا ما ينبغي لنا فعله. بطبيعة الحال، هذا واحد من العناصر التي تضفي على كرة القدم نكهة مثيرة؛ فالناس تعشق كرة القدم ويثير هذا شغفاً وحماسة بداخلهمـ عندما لا تفكر بصورة صائبة أو تتصرف على نحو طبيعي. أعلم تماماً أن جماهير آرسنال حماسية، لكن تبقى الحقيقة أنه لا يروق لي أسلوب تعامل بعض عناصرها مع آرسين فينغر».
إلا أنه أضاف: «ومع ذلك، لا تزال لدي رغبة كبيرة في تقديم أداء جيد أمامه. وتنهال عليّ التساؤلات طيلة الوقت حول ما إذا كان هذا التحدي الأكبر الذي أواجهه في حياتي. في الواقع، لا، وإنما التحدي الأكبر أن نحقق نتائج جيدة على استاد ألدرشوت، الذي تعادل على أرضه لينكولن، السبت الماضي، وما يزال متصدراً جدول ترتيب الأندية بفارق ثلاث نقاط عن أقرب منافسيه، وعلى استاد برينتري. إن تحقيق نتائج جيدة في هاتين المباراتين خلال فترة الاستعداد لمواجهة آرسنال حمل الكثير من الرسائل الإيجابية عنا كأشخاص. إن هاتين المباراتين بالدوري السابقتين لمواجهة آرسنال تعتبران بمثابة تقديم لنا إلى الجماهير الواسعة. إن بطولة الدوري تعني لنا كل شيء هذا الموسم».
من ناحية أخرى، في الموسم الماضي، كتبت كلمة النهاية لعمل كولي وشقيقه بمجال التعليم على أرض برينتري. وعن ذلك، قال كولي: «كان للتدريس تأثير إيجابي علينا وعزز مهاراتنا. يطلق مدرسون آخرون على هذا الأمر مهارات تربوية، لكن هذا مصطلح أكاديمي محض ربما يثير ضيق البعض».
وأشار إلى أنه: «في مدرسة فيتزويمارك الثانوية، وقع الاختيار علينا بصفتنا أفضل مدرسة في مجال الرياضة على مستوى البلاد لعام 2012؛ الأمر الذي أعده إنجازي الأكبر حتى الآن. لقد نجحنا في الفوز على 3.600 مدرسة ثانوية. كما فزنا في النهائيات الرياضية على المستوى الوطني خمس سنوات، وشاركنا في بطولات عالمية للمدارس، وحصلنا خلالها على المركز الرابع. هذا أمر جنوني! وقد حمل هذا الإنجاز أهمية كبرى لنا لوجود ثلاثة من أفراد عائلة كولي بفريق العمل، أنا ونيك وزوجتي كيت».
وأضاف: «لذلك؛ أعشق كرة القدم في هذا المستوى؛ فهي تتعلق قبل أي شيء بالبشر الذين تقابلهم وترتبط بهم. ربما لا نكون داخل لينكولن واحدا من أندية الدوري الممتاز، لكننا نحظى بجماهير تليق بمستوى الدوري الممتاز حقاً. وثمة مشاعر شديدة الصدق تغلف الأمر برمته. وأخشى كثيراً أن نخسر كل هذا حال انضمامنا إلى الدوري الممتاز، حيث لا توجد حقيقة واضحة أو تواصل بشري صادق. لقد أصبحت كرة القدم على مستوى الدوري الممتاز الآن أشبه بعالم من الوهم، وأرى أن كرة القدم خسرت كثيراً بسبب ذلك. هذا أمر مخزٍ حقاً. على الأقل هنا ننجح في بناء صلات قوية مع أنصار لينكولن. ونقدم لهم شيئا في المقابل».
في الواقع، مثل هذه الروح السخية التي أبداها كولي تفسر سبب قيام الشقيقين كولي ذات مرة بتدريب فريق من اللاجئين في إسيكس. وفي هذا الصدد، قال كولي: «كنت حينها مدرساً مؤهلا حديثاً، بينما كان نيكي يعمل في الجامعة. ودائماً ما أبدى والدي رغبته في أن نقدم شيئا إلى المجتمع المحلي. وكان هؤلاء الصبية يعانون معاملة سيئة حقاً، وكانوا يواجهون أعمالاً عنصرية. وطلبت منا والدة صديقي جيمس، الذي كان يلعب في صفوف نادي غيديا بارك، المساعدة. وكنا نكنّ لها تقديراً بالغاً؛ لذا وافقنا على الفور». وأضاف: «تألف الفريق في معظمه من صبية ألبانيين، كانوا أصحاب شخصيات لطيفة وعاطفيين للغاية، لكنهم كانوا في حاجة إلى الانضباط ووضع حدود واضحة أمامهم والكثير من المجهود في إدارتهم. كما أنهم كانوا عاطفيين للغاية. وكانوا كثيراً ما يتشاحنون وكان يتعين عليك بصفتك مسؤولا عنهم أن تخلق متنفساً لهذه الطاقة. ومع هذا، أحببنا هذا الفريق كثيراً».
وأكد كولي أنه: «لطالما عشقت التدريب. وقد تولى والدي تدريبنا. وفي سن الـ13، بدأت العمل بمجال التدريب مع فريق من الصغار في غيديا بارك. وسرعان ما تولدت ألفة بيني وبين الأطفال». من ناحية أخرى، من الواضح تماماً حدود طموح داني ونيكي كولي؛ ذلك أنه يبدو واضحاً أن داني يأمل في أن يتمكن يوماً ما من التدريب داخل الدوري الممتاز. وعلق على هذا بقوله وهو يومئ برأسه بالموافقة: «نعم. لا أود أبدأ أن يظن أحد أنني مغرور، لكن هذا هو طموحنا بالفعل. إننا نؤمن بأسلوب عملنا وبمهاراتنا. وقد شكك الكثيرون في قرارنا بالتحول إلى التدريب كعمل بدوام كامل؛ ذلك أن مهنة التدريس أكثر استقراراً. وتساءل الكثيرون حول كيف يمكن أن نضحي بمثل هذا المستقبل المضمون من أجل عالم التدريب الكروي المتقلب؟ وإذا كان مدرب في حجم كلاوديو رانييري قد تعرض للطرد، فماذا يمكن أن يكون مصيرنا نحن؟ لكن أنا ونيكي لم ننظر إلى الأمر على هذا النحو، وإنما حملنا بداخلنا دوماً اعتقاداً بأن النجاح سيكون حليفنا. بالتأكيد ثمة عوامل متغيرة يتعذر على المرء السيطرة عليها. ومع ذلك، لا نزال نتوقع النجاح».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.