موسم الربيع السينمائي في مصر «منزوع» النجوم

يخلو من فناني الصف الأول مقارنة بالعام الماضي

مجدي كامل ومها أحمد في مشهد من فيلم {السبع خطايا} - لقطة تذكارية لنجوم عمل {رايحين في داهية}
مجدي كامل ومها أحمد في مشهد من فيلم {السبع خطايا} - لقطة تذكارية لنجوم عمل {رايحين في داهية}
TT

موسم الربيع السينمائي في مصر «منزوع» النجوم

مجدي كامل ومها أحمد في مشهد من فيلم {السبع خطايا} - لقطة تذكارية لنجوم عمل {رايحين في داهية}
مجدي كامل ومها أحمد في مشهد من فيلم {السبع خطايا} - لقطة تذكارية لنجوم عمل {رايحين في داهية}

تستعد دور العرض السينمائي المصري لاستقبال أفلام موسم أعياد الربيع المقرر طرحها خلال الأيام القادمة، إلا أن الملاحظ أن هذا الموسم يخلو من نجوم الصف الأول، كما يقل عدد الأعمال المعروضة مقارنة بالموسم الماضي، حيث يعتبر هذا الموسم من المواسم الضيقة في الوقت، فيعقبها امتحانات نهاية العام الدراسي إلى جانب اقتراب حلول شهر رمضان الكريم، وتفضيل المنتجين تأخير الدفع بأفلامهم قليلا إلى الموسم الصيفي، الذي يعد ذروة العرض السينمائي في البلاد.
ومن المتوقع ألا تزيد عدد الأفلام المطروحة عن 5 أعمال، لتنضم إلى الأفلام التي طرحت في الأسابيع الأخيرة كفيلم «بشتري راجل» الذي تقوم ببطولته نيللي كريم ومحمد ممدوح وحقق إقبالا جماهيريا كبيرا، وأيضا فيلم «ياتهدي ياتعدي» الذي تقوم ببطولته أيتن عامر ولم يحقق أي إيرادات حتى الآن.
والأعمال المنتظر طرحها فيلم «السبع خطايا» الفيلم من تأليف عمرو علي وإخراج رضا الأحمدي ومن بطولة مجدي كامل ويشاركه البطولة مها أحمد وإسلام جمال وملك قورة وعدد من الوجوه الجديدة الشابة.
الفيلم تدور أحداثه في إطار من الإثارة والتشويق والقضايا الاجتماعية من خلال «سالم» (مجدي كامل) رجل الأعمال الثري الذي تتعرض ابنته للاختطاف من عصابة تطلب منه «7» مهام لكي تعود ابنته سالمة ويبدأ بالفعل سالم في تنفيذ تلك المهام في مدة زمنية محددة، ويعتبر هذا العمل أول تجربة سينمائية تجمع مجدي كامل مع زوجته مها أحمد.
كما يخوض السباق فيلم «رايحين في داهية» العمل من بطولة بشرى، مي سليم، نبيل عيسى، عمر السعيد، ريم مصطفى، أحمد صلاح حسني، حسن حسني والعمل من تأليف أحمد مجدي، عمرو بدر، وندى أكرم، وإخراج أحمد صالح.
وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي حول مجموعة من الشباب، الذي لا يهتم بشيء ولا يوجد لديه هدف في الحياة، ولكن سيصطدمون بحادث يقلب حياتهم رأساً على عقب.
وكذلك يطرح فيلم «عمارة رشدي»، وينتمي لأعمال الرعب ولكن في إطار كوميدي، وهو قصة محمد الأحمدي في أول تجربة تأليف، وسيناريو وحوار وائل يوسف وإخراج حسن السيد، ويشارك في بطولته نرمين ماهر، مدحت تيخة، سمر جابر، سناء شافعي، وتدور أحداث الفيلم حول «عمارة رشدي» الشهيرة بمدينة الإسكندرية، والتي يدور حولها الكثير من الجدل، ووجود عفاريت بها.
وينضم إليهم فيلم «بترا بوابة الزمن» المقرر طرحه في أواخر الشهر الجاري وقد طرحت الأغنية الدعائية الخاصة بالعمل بصوت الفنانة «سميرة سعيد» والفيلم تأليف مي مسحال وإخراج عثمان أبو لبن، يشارك في بطولته مجموعة من الوجوه الجديدة وهم محمد جمال، كريم محجوب، وغيرهم من الشباب. الفيلم يدور في إطار تشويقي أكشن عن مجموعة من الشباب تحاول إثبات نظرية علمية في منطقة البتراء الأثرية في الأردن ويتعرضون لمشاكل كثيرة هناك والفيلم من نوعية الخيال العلمي.
كما يطرح فيلم «يجعله عامر» للفنان أحمد رزق ومن المقرر طرحه في منتصف الشهر المقبل، العمل يدور في إطار كوميدي لايت ويناسب جميع أفراد الأسرة ويشارك في البطولة بيومي فؤاد والمطربة الشعبية بوسي ورامي غيط وشيماء سيف، ومن تأليف سيد السبكي وإخراج شادي علي.
ويعود أيضا الفنان الكوميدي هاني رمزي إلى السينما بفيلم «قسطي يوجعني» ولم يحسم عرضه حتى الآن ضمن هذا الموسم، العمل يتناول الأوضاع الاجتماعية في مصر في إطار اجتماعي كوميدي ويدور حول مواطن يعاني من دفع الأقساط التي تستهلك راتبه.
الفيلم من بطولة مايا نصري وكلوديا حنا وحسن حسني وبيومي فؤاد، ومجموعة من الوجوه الشابة والجديدة، تأليف وإخراج إيهاب لمعي.
بينما فضل أكثر من نجم تأجيل عرض أفلامهم إلى موسم عيد الفطر المبارك وأبرز تلك الأعمال فيلم «تصبح على خير» للفنان تامر حسني، وعن تأجيل العمل قال منتجه وليد منصور: تم تأجيله لموسم عيد الفطر وثقتي كبيرة في نجاح الفيلم نظراً للجماهيرية التي يتمتع بها الفنان تامر حسني، مؤكداً على أن هذا العمل سوف يكون بمثابة محطة فنية جديدة خلال هذا العام وذلك لتوافر جميع عناصر التميز خلاله من نجوم كبيرة بحجم تامر حسني واللبنانية نور والتونسية درة مي عمر والمخرج محمد سامي.
وأضاف منصور أن ميزانية الفيلم تعد الأضخم في 2017 مؤكداً أن الجمهور سوف يشاهد حالة فنية خاصة خلال الفيلم. كما أجل أيضا مجموعة أخرى من الأعمال منهم «جواب اعتقال» للفنان محمد رمضان، «الخلية» للفنان أحمد عز، «هبوط اضطراري» للفنان أحمد السقا.
وبدوره علق الناقد الفني طارق الشناوي على هذا الموسم قائلا: لا أعتبره موسما فهو من التوقيتات الأقل جاذبية للجمهور، ولا يستطيع خلق تيار منافس، كما يعرض فيه الأفلام التي ليس لها حظ في التواجد في المواسم الكبيرة ولن تصمد أمام الأفلام الكبيرة فهي خالية من النجوم.
مؤكدا: لن نستطيع الرهان على فشل ونجاح هذه الأفلام فهي خارج التوقعات ودائما تحدث مفاجآت ولا نستطيع الحكم على الموسم إلا بعد العرض موضحا أن الجمهور له حسابات أخرى وجمعيها مجرد توقعات.
ومن جهته قال عبد الجليل حسن المسؤول الإعلامي للشركة العربية للإنتاج والتوزيع: شهدت دور العرض خلال الفترة الماضية نزول مجموعة من الأفلام إلى دور العرض وكانت البداية بفيلم مولانا للفنان عمرو سعد وحقق إيرادات تجاوزت 14 مليون جنيه وتلاه مجموعة أخرى من الأفلام منها فيلم «آخر ديك في مصر» و«القرد بيتكلم» و«فين قلبي» لمصطفى قمر.
وأيضا «يَا تهدي يا تعدي» لأيتن عامر «وبشتري راجل» للفنانة نيللي كريم ويوم من الأيام لمنتجه حسين القلا وهذه الأفلام قد حققت مردودا جيدا بالنسبة للجمهور أو الإيرادات وإن خابت توقعات بعض الأفلام في الحصول على إيرادات كبرى مثل «آخر ديك في مصر» للفنان محمد رمضان والذي حقق نجاحا لم يكن كأفلامه السابقة.
وأضاف حسن: كانت مفاجأة فيلم «القرد بيتكلم» الذي حقق إيرادات جيدة متنافسا مع «مولانا» وأعتقد أن فيلم «يوم من الأيام» لم ينل حظه جيدا لأسباب كثيرة يسأل فيها منتجه حسين القلا الذي ظلم في هذا الفيلم كثيرا ولَم يحقق له المرجو منه ودائما الفيلم الجيد يفرض نفسه في أي توقيت فقد أصبح طول العام هناك أفلام تعرض وهذا لصالح الجمهور وصناعة السينما.



طوني أبي كرم لـ «الشرق الأوسط»: أخاف من خيبات الأمل المتكررة في بلادي

{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
TT

طوني أبي كرم لـ «الشرق الأوسط»: أخاف من خيبات الأمل المتكررة في بلادي

{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)

يرتبط اسم الشاعر طوني أبي كرم ارتباطاً وثيقاً بالأغنية الوطنية اللبنانية، وله تاريخٌ طويلٌ في هذا الشأن منذ بداياته. قدّم أعمالاً وطنية لمؤسسات رسمية عدة في لبنان. أخيراً وبصوت الفنان ملحم زين قدّم أغنية «مرفوعة الأرزة» من كلماته وألحانه، التي لاقت انتشاراً واسعاً، كون شركة «طيران الشرق الأوسط» اعتمدتها في رحلاتها خلال إقلاعها أو هبوطها.

الشاعر طوني أبي كرم ألّف ولحّن أكثر من أغنية وطنية

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» يعدّ طوني أبي كرم أن كتابة الأغنية الوطنية يجب أن تنبع من القلب. ويتابع: «الجميع يعلم أنني أنتمي فقط إلى لبنان بعيداً عن أي حزب أو جهة سياسية. وعندما أؤلّف أغنية وطنية تكون مولودة من أعماقي. فأنا جزء لا يتجزّأ من هذا الوطن. وعندما ينساب قلمي على الورق ينطلق من هذا الأساس. ولذلك أعدّ الحسَّ الوطني حاجةً وضرورةً عند شاعر هذا النوع من الأغاني، فيترجمه بعفوية بعيداً عن أي حالة مركّبة أو مصطنعة».

أولى الأغاني الوطنية التي كتبها الشاعر طوني أبي كرم كانت في بداياته. حملت يومها عنوان «يا جنوب يا محتل» بصوت الفنان هشام الحاج، ومن ثم كرّت سبحة مؤلفاته لأغانٍ أخرى. حقق أبي كرم نجاحات واسعة في عالم الأغنية كلّه. وأسهم في انطلاقة عدد من النجوم؛ من بينهم مريام فارس وهيفاء وهبي، وتعاون مع إليسا، وراغب علامة، ورامي عيّاش، ونوال الزغبي وغيرهم.

في عام 2000 سجّل طوني أبي كرم الأوبريت الوطني «الصوت العالي» مع 18 فناناً لبنانياً. ويروي لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الأغنية شاركت فيها مجموعة من أشهَر الفنانين اللبنانيين. وقد استغرقت تحضيرات طويلة لإنجازها تطلّبت نحو 6 أشهر. ورغبتُ في تقديمها لمناسبة تحرير الجنوب. وأعدّها تجربةً مضنيةً، ولن أعيدها مرة ثانية».

عدم تكرار هذه التجربة يعود إلى الجهد الذي بذله أبي كرم لجمع الـ18 فناناً في أغنية واحدة. «هناك مَن تردَّد في المشاركة، وآخر طالب بأداء مقطع غير الذي اختير له. أسباب عدة نابعة من الفنانين المشاركين أخّرت في ولادتها. وما سهّل مهمتي يومها هو الفنان راغب علامة. طلبت منه أن يرافقني إلى استوديو التسجيل لبودي نعوم، فوضع صوته على مقطع من الأغنية من دون أن أشرح له حقيقة الوضع. وعندما سمع الفنانون الآخرون أن راغب شارك في الأغنية، تحمَّسوا واجتمعوا لتنفيذها وغنائها».

أكثر من مرة تمّ إنتاج أوبريت غنائي عربي. وشاهدنا مشارَكة أهم النجوم العرب فيها. فلماذا يتردَّد الفنان اللبناني في المقابل في المشارَكة بعمل وطني جامع؟ يوضح الشاعر: «هذا النوع من الأغاني ينجز بوصفه عملاً تطوعياً. ولا يندرج على لائحة تلك التجارية. فمن المعيب أن يتم أخذ أجر مالي، فلا المغني ولا الملحن ولا الكاتب ولا حتى مخرج الكليب يتقاضون أجراً عن عملهم. فهو كناية عن هدية تقدّم للأوطان. ولا يجوز أخذ أي بدل مادي بالمقابل. ولكن في بلدان عربية عدة يتم التكفّل بإقامة الفنان وتنقلاته. فربما ذلك يشكّل عنصر إغراء يحثّهم على المشارَكة، مع الامتنان».

ويذكر طوني أبي كرم أنه في إحدى المرات فكّر في إعادة الكرّة وتنفيذ أغنية وطنية جماعية، فيقول: «ولكني ما لبثت أن بدّلت رأيي، واكتفيت بالتعاون مع الفنان راغب علامة وحده بأغنية من ألحانه (بوس العلم وعلّي راسك)».

يشير الشاعر طوني أبي كرم إلى أن غالبية الأغاني الوطنية التي كتبها وُلدت على خلفية مناسبة ما، ويوضح: «في أغنية (ممنوع اللمس) مع عاصي الحلاني توجّهنا إلى مؤسسة الجيش في عيدها السنوي. وكذلك في أغنية (دايماً حاضر) مع الفنان شربل الصافي لفتح باب التطوع في الجيش».

وعمّا إذا كان يختار صوت الفنان الذي سيؤدي الأغنية قبل الكتابة يقول: «لا، العكس صحيح، فعندما تولد الفكرة وأنجز الكلام، أختار الصوت على أساسهما. قد أقوم ببعض التعديلات بعدها، ولكنها تكون تغييرات قليلة وليست جذرية».

يستغرق وقت كتابة كلام الأغنية، كما يذكر الشاعر أبي كرم، نحو 15 دقيقة. ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «لأنها تنبع من القلب أصبّ كلماتها بسرعة على الورق. فما أكتبه يصدر عن أحاسيسي الدفينة، وعن مشهد أو تجربة وفكرة عشتها أو سمعت بها. ولذلك تكون مدة تأليف الأغنية قليلة. فهي تخرج من أعماقي وأكتبها، وفي حال طُلب مني بعض التبديلات من قبل الفنان لا أمانع أبداً، شرط أن يبقى ثابتاً عنوانُها وخطُّها وفحواها».

وعمَّا يمكن أن يكتبه اليوم في المرحلة التي يعيشها لبنان، يقول: «أعدّ نفسي شخصاً إيجابياً جداً بحيث لا يفارقني الأمل مهما مررت بمصاعب. ولكن أكثر ما تؤذي الإنسان هي إصابته بخيبة أمل، وهي حالات تكررت في بلادنا وفي حياتنا نحن اللبنانيين. فكنا نتفاءل خيراً ليأتي ما يناقض ذلك بعد فترة قصيرة. وهو ما يولّد عندنا نوعاً من الإحباط. اليوم لا نفقد الرجاء ولكن لا يسعنا التوسّع بأفكار إيجابية. وعلى أمل عدم إصابتنا بخيبة أمل جديدة، سأتريث في الكتابة في هذه المرحلة».