هؤلاء سبقوا برشلونة بالعودة «المعجزة»

ليفربول فاز بدوري أبطال أوروبا رغم تأخره 0 - 3 أمام ميلان

جيرارد قائد ليفربول يرفع كأس دوري أبطال أوروبا بالفوز على ميلان الإيطالي بركلات الترجيح في موسم 2004-2005 (رويترز)
جيرارد قائد ليفربول يرفع كأس دوري أبطال أوروبا بالفوز على ميلان الإيطالي بركلات الترجيح في موسم 2004-2005 (رويترز)
TT

هؤلاء سبقوا برشلونة بالعودة «المعجزة»

جيرارد قائد ليفربول يرفع كأس دوري أبطال أوروبا بالفوز على ميلان الإيطالي بركلات الترجيح في موسم 2004-2005 (رويترز)
جيرارد قائد ليفربول يرفع كأس دوري أبطال أوروبا بالفوز على ميلان الإيطالي بركلات الترجيح في موسم 2004-2005 (رويترز)

التحق برشلونة الإسباني بقائمة الفرق صاحبة أبرز ردود الفعل والتحولات في النتائج عبر تاريخ كرة القدم بعدما أطاح بباريس سان جيرمان الفرنسي مساء أمس (الأربعاء) من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.
وقلب برشلونة نتيجة المواجهة لصالحه بشكل يشبه المعجزة، حيث سبق له أن خسر صفر - 4 في مباراة الذهاب على ملعب فريق سان جيرمان قبل ثلاثة أسابيع، فيما فاز في مباراة الإياب 6 - 1 ليتأهل إلى دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا بالفوز 6 - 5 في مجموع المباراتين.
وقدم برشلونة أداء ملحميا ونتيجة تاريخية ليتأهل إلى دور الثمانية في البطولة بفضل ثلاثة أهداف في آخر سبع دقائق من المباراة.
وافتتح الأوروغوياني لويس سواريز التسجيل في المباراة مبكرا بهدف في الدقيقة الثانية، ثم أضاف لايفن كورزاوا، لاعب سان جيرمان، هدفا ثانيا لبرشلونة عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة الـ40.
وفي الشوط الثاني، سجل الأرجنتيني ليونيل ميسي هدفا ثالثا لبرشلونة من ضربة جزاء في الدقيقة الـ50، ولكن سان جيرمان رد بهدف في الدقيقة الـ62 عن طرق الأوروغوياني إدينسون كافاني.
وأعاد البرازيلي نيمار الأمل لبرشلونة في الوقت القاتل بتسجيل هدفين متتاليين في الدقيقتين الـ88 والأولى من الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء قبل أن يختتم سيرجي روبرتو التسجيل في اللقاء بالهدف السادس لبرشلونة في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع ليقدم الفريق الكاتالوني ردة فعل وتحولا في النتيجة لم يحدثا من قبل في تاريخ دوري الأبطال.
ويشهد التاريخ الرياضي على عدد من التحولات في النتائج وردود الفعل التاريخية في كرة القدم وغيرها من الرياضات، وفي مقدمتها:

* معجزة برن: المنتخب الألماني يبدأ كتابة تاريخه
قهر المنتخب الألماني جميع التكهنات والتوقعات التي صبت في صالح المنتخب المجري القوي، وتغلب على الفريق المجري في نهائي بطولة كأس العالم 1954 في العاصمة السويسرية برن.
وكان المنتخب الألماني بعناصره الاحتياطية خسر أمام نظيره المجري 3 - 8 في الدور الأول (دور المجموعات) للبطولة نفسها.
وبدا أن المنتخب الألماني بقيادة مديره الفني سيب هيربرجر في طريقه للسقوط المدوي في المباراة النهائية بعدما تقدم المنتخب المجري 2 - صفر.
ولكن هدفا لماكس مورلوك وثنائية لزميله هيلموت ران قلبت النتيجة لصالح المنتخب الألماني (مانشافت) في مباراة اشتهرت تاريخيا باسم «معجزة برن».

* نهائي سباق عشرة آلاف متر في أولمبياد 1972 بميونيخ:
في نهائي سباق عشرة آلاف متر بدورة الألعاب الأولمبية 1972 في مدينة ميونيخ الألمانية، لم يعتقد أحد أن يفوز الفنلندي لاسي فيرين بلقب السباق.
وقبل قليل على انتهاء الخمسة آلاف متر الأولى من السباق، سقط فيرين، ولكنه استأنف السباق ورفض الانسحاب.
وفي اللفة الأخيرة من السباق، تفوق ليفين على باقي المنافسين وانتزع ذهبية السباق، محطما الرقم القياسي العالمي، وهو في الثالثة والعشرين من عمره.
وبعدها، توج ليفين بذهبية سباق 5000 متر في نفس الأولمبياد كما كرر نفس الثنائية الذهبية في الأولمبياد التالي عام 1976 بمونتريال.

* ليندل يحبط ماكنرو
على مدار مسيرته الرياضية الحافلة، خاض أسطورة التنس الأميركي جون ماكنرو نهائي بطولة فرنسا المفتوحة (رولان جاروس) مرة واحدة فقط، وكانت في 1984.
وكان أمل ماكنرو هو الفوز باللقب على الملاعب الرملية في رولان غاروس، وتقدم اللاعب بالفعل 6 - 3 و6 - 2 على منافسه التشيكوسلوفاكي إيفان ليندن، الذي خسر حتى ذلك الوقت جميع المباريات النهائية الأربع الكبرى التي خاضها.
ولكن ليندل، الذي يتولى تدريب البريطاني آندي موراي حاليا، أنهى اللقاء لصالحه وتغلب على ماكنرو 3 - 6 و2 - 6 و6 - 4 و7 - 5 و7 - 5 ليحبط آمال اللاعب الأميركي في الفوز بلقبه الوحيد في رولان غاروس.
ووصف ماكنرو هذه الهزيمة بأنها أكبر خيبة أمل تعرض لها في مسيرته الرياضية.

* ليموند بطل بثماني ثوان
بدأ الدراج الفرنسي لوران فينيون المرحلة الأخيرة من سباق فرنسا الدولي (تور دو فرانس) عام 1989 وهو في الصدارة، وكان مرشحا بقوة لإحراز لقب السباق من خلال الحفاظ على صدارته عبر هذه المرحلة الأخيرة التي بلغ طولها 24.5 كيلومتر بين فيرساييه والشانزليزيه في باريس.
ولكن الأميركي جريج ليموند تخلص من فارق الـ58 ثانية الذي يفصله عن فينيون وانتزع صدارة الترتيب العام للسباق بفارق ثماني ثوان فقط. وقال فينيون، الذي توفي في 2010 بعد صراع مع مرض السرطان،: «إنه شيء هائل للغاية على شخص واحد».

* بايرن يسقط في «كامب نو» أمام مانشستر يونايتد
بعدما وضع بايرن ميونيخ يدا على كأس البطولة وكان في طريقه لوضع اليد الأخرى لإحكام قبضته على الكأس في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1999، أفلتت الكأس من يد الفريق وسقطت في أحضان منافسه مانشستر يونايتد الإنجليزي.
في نهائي البطولة على استاد «كامب نو» في برشلونة، تقدم بايرن 1 - صفر على مانشستر بفضل الهدف الذي سجله ماريو باسلر. ولكن مانشستر قلب الطاولة على الفريق البافاري في آخر ثلاث دقائق من المباراة وقدم شيئا ما زال كثيرون يتعجبون من طريقة حدوثه؛ حيث تعادل تيدي شيرنجهام لمانشستر ثم سجل النرويجي أولي جونار سولسكيار هدف الفوز الأسطوري بعدها بثوان.

* ماكجريدي يصنع التاريخ بـ13 نقطة في 36 ثانية
قبل 36 ثانية فقط من نهاية المباراة، كان هيوستن روكيتس متأخرا 68 - 76 أمام سان أنطونيو سبيرز في مباراتهما بدوري السلة الأميركي للمحترفين موسم 2004 - 2005.
ولكن تريسي ماكجريدي قلب الطاولة على سبيرز في آخر 36 ثانية، حيث نجح في أربع تصويبات ثلاثية بخلاف رمية حرة ليسجل 13 نقطة في غضون نحو نصف دقيقة، ويقلب نتيجة المباراة لصالح فريقه روكيتس 81 - 80.

* جاوديو يفوز بالنهائي المؤلم
صنع لاعب التنس الأرجنتيني جاستون جاوديو التاريخ في بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) عام 2004 ليس فقط لأنه أصبح أول لاعب أرجنتيني يتوج بلقب هذه البطولة على الملاعب الرملية في رولان جاروس، ولكن أيضا لأنه قلب تأخره بمجموعتين أمام مواطنه جييرمو كوريا في المباراة النهائية إلى فوز ثمين صفر - 6 و3 - 6 و6 - 4 و6 - 1 و8 - 6.

* ليفربول يتربع على عرش أوروبا
مع انتهاء الشوط الأول في المباراة لنهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا في موسم 2004 - 2005 بتقدم ميلان الإيطالي 3 - صفر، بدا أن هذه المباراة النهائية بمدينة إسطنبول التركية حسمت تماما.
ولكن ليفربول الإنجليزي انتفض في الشوط الثاني بقيادة مديره الفني الإسباني رافاييل بينيتيز وسجل ثلاثة أهداف في غضون ست دقائق بمنتصف هذا الشوط لينتزع التعادل 3 - 3 ويدفع بالمباراة إلى الوقت الإضافي الذي استمر في ه التعادل 3 - 3 قبل أن يحرز ليفربول اللقب بالفوز 3 - 2 بركلات الترجيح.
وكان هذا اللقب هو الخامس لليفربول في تاريخ دوري الأبطال لكنه الأول للفريق منذ 1984.

* «معجزة المدينة» تمنح أوروبا لقبا غاليا في كأس رايدر للجولف
في 2012، وفي نهاية أول جولتين من المواجهة بين المنافسين الأوروبي والأميركي في بطولة كأس رايدر العريقة للجولف، بدا أن الفريق الأوروبي خسر المواجهة حيث تأخر 4 - 8 على ملاعب «المدينة كانتري كلوب» في إلينوي.
ولكن الفريق الأوروبي بقيادة الإسباني خوسيه ماريا أولازابال قدم عودة تاريخية فيما تبقى من هذه المواجهة وحسم اللقب لنفسه بفوز ثمين 5.‏14 - 5.‏13 على الفريق الأميركي بقيادة الأسطورة تايجر وودز فيما أطلق عليه لقب «معجزة المدينة».
وكانت هذه هي المرة الأولى في تاريخ البطولة العريقة التي يقلب فيها أي من الفريقين تأخره بفارق أربع نقاط إلى فوز باللقب.

* فوز بارتيوتس الملحمي بلقب سوبر بول:
على مدار 50 نسخة سابقة من مواجهة نهائي كرة القدم الأميركية المعروفة بلقب «سوبر بول»، لم تشهد هذه المباريات هذا الكم من الإثارة والأداء الملحمي الذي شهدته نسخة الخامس من فبراير (شباط) الماضي، التي فاز بها فريق نيو إنغلاند باتريوتس بقيادة النجم الشهير توم برادي.
وقلب باتريوتس تأخره بفارق 25 نقطة أمام أتلانتا فالكونز إلى فوز تاريخي ليتوج بلقبه الخامس في تاريخ «سوبر بول» بعد التغلب على فالكونز 37 - 28 في الوقت الإضافي.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.