الفرنسي بانغورا يرفض عرضاً ثانياً من الرائد

أندية سعودية وخليجية تتسابق للفوز بخدماته

بانغورا مهاجم الرائد («الشرق الأوسط»)
بانغورا مهاجم الرائد («الشرق الأوسط»)
TT
20

الفرنسي بانغورا يرفض عرضاً ثانياً من الرائد

بانغورا مهاجم الرائد («الشرق الأوسط»)
بانغورا مهاجم الرائد («الشرق الأوسط»)

جدد الفرنسي إسماعيل بانغورا مهاجم الرائد رفضه للعرض المقدم له من إدارة النادي السعودي لتجديد عقده للموسم المقبل، وذلك بعد تقديم عرض ثان للاعب الذي تمسك بموقفه الرافض للتجديد.
وعلمت الـ«الشرق الأوسط» تلقي اللاعب الغيني الأصل بانغورا عدة عروض من فرق أندية الوسط في الدوري السعودي وأندية خليجية لكسب خدماته بعد المستويات اللافتة التي قدمها مع الرائد وأسهمت في تأمين موقف الفريق الرائدي في سلم الترتيب برصيد 26 نقطة قبل ست جولات من ختام الدوري السعودي للمحترفين، إلى جانب احتلاله المركز الثاني في الهدفين بـ13 هدفا.
وتبذل إدارة الرائد ممثلة، في الرئيس عبد العزيز التويجري، مساعي حثيثة لحسم ملف التجديد مع اللاعب خلال الفترة المقبلة، تجنباً للدخول في مزايدات ومنافسة مع أندية راغبة في التعاقد مع اللاعب.
من جانبه، أكد ناصيف البياوي، مدرب فريق الرائد لكرة القدم، أن فريقه لم يستثمر الرباعي الأجنبي هذا الموسم بالشكل المطلوب، ما عدا المهاجم بانغورا، والبرازيلي دنيال أمور، مشيراً إلى الرضا عن النتائج التي حققها الفريق خلال الفترة الماضية، وسعادته بالعمل الذي قام به قياساً بظروف كثيرة مر بها الفريق.
وقال البياوي: «الجميل في الأمر هذا الأسبوع أننا كسرنا حاجز الفوز خارج الأرض في حصد نقاط الاتفاق وهو أول فوز لنا خارج أرضنا، وغالبية اللقاءات التي خسرنا بها، قدمنا بها مستوى جيدا إلى حد كبير ولم نكن نستحق الخسارة».
وشدد مدرب الرائد على أن أمامه عملا شاقا وصعبا خلال المرحلة المقبلة، وقال: «سنواجه النصر ثم الهلال ثم الشباب وبعدها الأهلي، أي أربعة لقاءات كبيرة، الأمر الذي يؤكد أن القادم يتطلب منا العمل والجهد للخروج منها بنتائج إيجابية، خصوصاً أننا لسنا ببعيدين عن تحقيق المركز الخامس».
وحول الضغط الجماهيري في بعض المباريات، قال البياوي: «جميع دوريات كرة القدم في العالم يكون فيها ضغط جماهيري سواء لك أو العكس، لكن النتائج الإيجابية تكون داعمة لك في جميع النواحي، وأتمنى أن تساندنا جماهيرنا فنحن في أمس الحاجة إليهم، ففي المرحلة المقبلة نحتاج إلى وقفتهم معنا بشكل أكبر من ذي قبل».
من جهة أخرى، رحب عبد العزيز التويجري، رئيس الرائد، بالمنضمين حديثاً للقائمة الشرفية للنادي، عبد الرحمن العطيشان وإبراهيم السبيعي، مؤكداً أن انضمامهما يعد مكسباً كبيراً للرائد الكيان وإضافة نخبوية مميزة تضاف إلى رجالات الرائد الذي يزخر بعدد من القامات والهامات الشرفية، مضيفاً أن «هؤلاء الرجال المخلصين سيشكلون قوة تساهم في دفع عجلة النادي لمزيد من التقدم والازدهار وتحقيق آمال وتطلعات أنصاره ومحبيه، كما سيسهمون في خدمة شباب الوطن عبر بوابة الرائد».
وكان التويجري سلم العطيشان والسبيعي بطاقتي عضويتهما للنادي الرائد خلال احتفالية أقامها في منزله بمدينة بريدة، وشهدت حضور عدد من رجال المال والأعمال في السعودية.



شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».