اكتشاف تماثيل لـ«سخمت» محبوبة «بتاح» وعين «رع» بالأقصر

ضمن مشروع ترميم تمثالي ممنون ومعبد أمنحتب الثالث

رئيسة البعثة الألمانية خلال استخراج أحد تماثيل سخمت
رئيسة البعثة الألمانية خلال استخراج أحد تماثيل سخمت
TT

اكتشاف تماثيل لـ«سخمت» محبوبة «بتاح» وعين «رع» بالأقصر

رئيسة البعثة الألمانية خلال استخراج أحد تماثيل سخمت
رئيسة البعثة الألمانية خلال استخراج أحد تماثيل سخمت

كشفت بعثة الآثار المصرية الألمانية المُشتركة عن تماثيل وأجزاء من تماثيل لسخمت محبوبة بتاح، أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بمعبد أمنحتب الثالث في مدينة الأقصر (جنوب مصر).
وقال الأثري في الأقصر محمد سعد إن سخمت غالبا تمثل كسيدة برأس لبؤة جالسة على العرش أو واقفة، وهي أحد أعضاء ثالوث منف «بتاح وسخمت ونفرتم»، مضيفا أن «سخمت لقبت بالسيدة العظيمة محبوبة بتاح، وعين رع، وسيدة الحرب، وسيدة الأرضين مصر العليا والسفلى، وسيدة الأرض الليبية.. تعتبر اللبؤة هي الحيوان المقدس لربة منف سخمت التي يعني اسمها القوية».
وذكرت وزارة الآثار المصرية في بيان صحافي لها أمس، أن «هذا الكشف يأتي في إطار مشروع ترميم تمثالي ممنون ومعبد الملك أمنحتب الثالث، الذي بدأ في عام 1998 تحت إشراف وزارة الآثار للحفاظ على بقايا المعبد وإعادة بنائه من جديد». وأشارت «الآثار» إلى أنه تم الكشف عن هذه التماثيل أثناء أعمال الحفائر، التي تقوم بها البعثة في المنطقة المحصورة بين الفناء وقاعة الأعمدة بالمعبد، للبحث عن بقايا الجدار الفاصل بين الفناء والقاعة.
ويشار إلى أن الملك أمنحتب الثالث أقام بمعبده الجنائزي بمنطقة القرنة عددا كبيرا من تماثيل سخمت طلبا لحمايتها بصفتها «الربة القوية» لتحمي المعبد من الأخطار جنبا إلى جنب لحماية الملك من الأمراض ولقدرتها على الشفاء. وقال الأثري سعد إن «معبد أمنحتب الثالث من المعابد الجنائزية التي كانت تبنى للأموات في مصر القديمة، ويقع أمام معبد مرنبتاح مباشرة، ويضم 64 عمودا بتيجان على شكل حزم البردي».
وتقول مصادر أثرية إن «أمنحتب الثالث وأحيانا يكتب أمنوفيس الثالث هو تاسع فراعنة الأسرة الثامنة عشرة ومن أعظم حكام مصر على مر التاريخ.. بنى عدة معابد في طيبة، وفي الكرنك بنى معبدا لمونتو إله الحرب الذي كان رب إقليم طيبة، ثم حل محله آمون، ومعبدا آخر لموت زوجة آمون رع».
من جهتها، أضافت الدكتورة هوريج سوروزيان رئيسة البعثة الألمانية، أن الأجزاء المكتشفة بعضها يمثل سخمت في وضع الجلوس، وبعضها الآخر يمثلها في وضع الوقوف ممسكة بيدها رمز الحياة وصولجانا على هيئة زهرة البردي.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.