محكمة مصرية تقرر توقيف رجل الأعمال أحمد عز

أرجأت نظر القضية للشهر المقبل

محكمة مصرية تقرر توقيف رجل الأعمال أحمد عز
TT

محكمة مصرية تقرر توقيف رجل الأعمال أحمد عز

محكمة مصرية تقرر توقيف رجل الأعمال أحمد عز

قررت محكمة مصرية أمس التحفظ على رجل الأعمال أحمد عز، أمين تنظيم حزب الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، خلال جلسة لنظر القضية المعروفة إعلاميا بـ«تراخيص الحديد». وقررت المحكمة تأجيل نظر القضية إلى جلسة 4 أبريل (نيسان) القادم لتنفيذ طلبات الدفاع.
وقالت مصادر قضائية وأمنية إن محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في التجمع الخامس، قررت التحفظ على عز، وعمرو عسل، رئيس هيئة التنمية الصناعية السابق، وحبسهما في قضية اتهامهما بإهدار المال العام، بما بلغت قيمته 660 مليون جنيه وتسهيل الاستيلاء عليه.
وحضر «عز» و«عسل» إلى قاعة المحكمة لحضور جلسة محاكمتها، وتم إيداعهما قفص الاتهام، قبل بدء الجلسة، لتقرر المحكمة في نهايتها التحفظ على المتهمين وحبسهما على ذمة القضية.
وكانت محكمة النقض سبق لها أن قضت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بنقض الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة، التي عاقبت أحمد عز وعمرو عسل بالسجن المشدد 10 سنوات، وأمرت بإعادة محاكمتهما أمام إحدى دوائر محكمة جنايات القاهرة، غير التي أصدرت الحكم بالإدانة.
ويعد عز قطب صناعة الحديد والصلب في مصر، وكان مقربا من نجل الرئيس الأسبق جمال مبارك، وعقب قيام ثورة 25 يناير كان من بين أوائل القيادات التي أطيح بها من منصبها، حيث كان يشغل حينها منصب أمين تنظيم الحزب الوطني الديمقراطي الذي هيمن على الحياة السياسية خلال ثلاثة عقود من حكم مبارك.
وبعد ثورة يناير اعتبر طيف واسع من المراقبين أن إدارة عز لانتخابات البرلمان خلال عام 2010 كانت من بين أبرز أسباب تنامي الغضب الشعبي من نظام مبارك.
وخلال جلسة أمس تمسك دفاع رجل الأعمال المصري بمجموعة من الطلبات التي سبق له أن تقدم بها، كما طلب التصريح باستخراج صورة رسمية من الجهاز المركزي للمحاسبات عن أعوام 2007 حتى 2011 والتصريح باستخراج صورة رسمية من المذكرة التي عرضها موكله على وزير التجارة والصناعة الأسبق.
وفور صدور القرار فقد سهم شركة حديد عز أكبر منتج لحديد التسليح في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مكاسبه الصباحية التي بلغت نحو خمسة في المائة ليهبط بأكثر من ستة في المائة.
وفي غضون ذلك، قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن محكمة جنايات الجيزة قضت، أمس، بمعاقبة 4 أشخاص بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، ومعاقبة 5 آخرين بالسجن لمدة 3 سنوات، لإدانتهم بارتكاب أحداث عنف ومحاولة اقتحام قسم شرطة العياط (غرب القاهرة) في أعقاب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وكانت قوات الأمن بالتعاون مع الجيش فضت اعتصامي رابعة والنهضة منتصف أغسطس (آب) 2013 بعد اعتصام استمر 47 يوما اعتراضا على عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان، بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.
وبحسب الوكالة، أحالت النيابة العامة المدعى عليهم في القضية إلى محكمة الجنايات لاتهامهم «بالانضمام إلى جماعة أسست خلافا لأحكام القانون الغرض؛ منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين واستهداف المنشآت العامة بغرض إسقاط الدولة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر».
كما أسندت النيابة إليهم «ارتكاب جرائم اقتحام قسم شرطة العياط، وسرقة محتوياته وإتلاف ما به من منقولات، والشروع في القتل، وحيازة أسلحة نارية مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، والبلطجة، واستعراض القوة والتلويح بالعنف».



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.