دراسة: فروق الدخل في الصين بين الأعلى في العالم

سجلت 0.55 نقطة مقارنة بـ0.45 في الولايات المتحدة

دراسة: فروق الدخل في الصين بين الأعلى في العالم
TT

دراسة: فروق الدخل في الصين بين الأعلى في العالم

دراسة: فروق الدخل في الصين بين الأعلى في العالم

ذكر تقرير صدر في بكين، أمس الثلاثاء، أن عدم المساواة في الدخل بين الصينيين قد ارتفع بمعدل أسرع مما كان يعتقد في السابق، حيث تجاوز المعدل السائد في الولايات المتحدة ليصبح أحد أعلى المعدلات في العالم.
ويشير «مؤشر جيني» الصيني إلى أن الفروق بين دخول الصينيين سجلت 0.55 نقطة، مقارنة بـ0.45 في الولايات المتحدة وفقا لما توصل إليه باحثون بجامعة ميتشغان. ويذكر أن «مؤشر جيني» هو مقياس للفروق بين دخول المواطنين في دول العالم.
ويشير خبراء الاقتصاد بشكل عام إلى أن وصول «مؤشر جيني» إلى 0.4 يعد مستوى تحذيريا من احتمال حدوث حالة من عدم الاستقرار الاجتماعي. وكان المسؤولون الصينيون ذكروا في وقت سابق أن مقياس المؤشر وصل إلى 0.46. وقال عالم الاجتماع الصيني يو شي، الذي شارك في وضع التقرير «إن عدم المساواة في الدخول في الصين اليوم يعد من بين أعلى المعدلات في العالم، خاصة عند المقارنة بدول ذات مستويات معيشية مشابهة أو أعلى». وأفاد ملخص للتقرير نشرته مجلة «بناس» الأميركية التي تنشر دراسات الأكاديمية الوطنية للعلوم إلى أن دراسة البيانات توحي بأن «جزءا مهما من المعدلات المرتفعة لعدم المساواة في الدخول بالصين يرجع للاختلافات الإقليمية والفجوة بين المناطق الريفية والحضرية».
وقال تشو شيانغ، الذي شارك في وضع التقرير «إن الارتفاع المتسارع في معدلات عدم المساواة في الدخل في الصين يمكن إرجاعه بشكل جزئي إلى سياسات التنمية الحكومية المستمرة منذ وقت طويل، والتي تتحيز بشكل فعال لسكان المدن مقارنة بسكان المناطق الريفية، وتفضل المناطق الساحلية الأكثر تطورا عن المناطق الأقل تطور في الداخل».
ويقدر كل من تشو وشي أن مؤشر جيني الصيني ارتفع عن النقطة التي سجلها عام 1980 وهي 0.30. وكتب شي أن «الأشخاص العاديين في الصين يدركون هذه الزيادة، حيث إنهم خبروها بشكل شخصي في حياتهم الشخصية». وأضاف «رغم أنه يبدو أن المواطنين الصينيين العاديين يتسامحون مع هذه المعدلات المرتفعة من عدم المساواة، فهم يدركون أنها مشكلة اجتماعية تحتاج إلى علاج».
وتعهد الحزب الشيوعي الحاكم بأن يضع ضمن أولوياته رفع دخل الأشخاص في المناطق الريفية والحضرية الفقيرة، حيث يحاول الحزب أن يحقق استقرار النمو الاقتصادي المتباطئ عبر إعادة توازن الاقتصاد تجاه زيادة الاستهلاك المحلي وتطوير مناطق الداخل.
وتراجع معدل النمو الاقتصادي السنوي في الصين إلى 7.7 في المائة خلال العامين الأخيرين، وهو أكثر معدل نمو تباطؤا منذ عام 1999.



البتكوين تقفز 20 % بعد تصريحات ترمب بشأن احتياطي استراتيجي للعملات المشفرة

عملة «البتكوين» على شاشة تعرض سعر صرفها مقابل الدولار (د.ب.أ)
عملة «البتكوين» على شاشة تعرض سعر صرفها مقابل الدولار (د.ب.أ)
TT

البتكوين تقفز 20 % بعد تصريحات ترمب بشأن احتياطي استراتيجي للعملات المشفرة

عملة «البتكوين» على شاشة تعرض سعر صرفها مقابل الدولار (د.ب.أ)
عملة «البتكوين» على شاشة تعرض سعر صرفها مقابل الدولار (د.ب.أ)

حققت «البتكوين» قفزة بأكثر من 20 في المائة، الاثنين، مرتدة من أدنى مستوياتها بالأسبوع الماضي، في حين شهدت العملات المشفرة الأخرى ارتفاعاً حاداً، وذلك عقب تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول إمكانية إنشاء احتياطي استراتيجي أميركي يشمل مجموعة من الأصول الرقمية.

وأشار ترمب، في منشور على «تروث سوشيال» إلى أن الأمر التنفيذي الذي أصدره في يناير (كانون الثاني) بشأن الأصول الرقمية سيتضمن مخزوناً من العملات المشفرة، من بينها «البتكوين» و«الإيثر» و«إكس آر بي» و«سولانا» و«كاردانو». كما أوضح، يوم الأحد، أن «البتكوين» و«الإيثر» ستكونان الركيزة الأساسية لهذا الاحتياطي.

انتعاش قوي في سوق العملات المشفرة

وأدى هذا الإعلان إلى ارتفاع «البتكوين» بنسبة 20 في المائة من أدنى مستوياتها يوم الجمعة عند 78,273 دولاراً، لتصل إلى نحو 91,605 دولارات. كما قفزت «الإيثر» إلى 2,351 دولاراً، مسجلة زيادة بنسبة 20 في المائة، رغم انخفاضها بنسبة 7 في المائة مقارنة بإغلاق الأحد.

وبالمثل، شهدت «إكس آر بي» وسولانا ارتفاعاً بنسبة 30 في المائة من أدنى مستويات يوم الجمعة، بينما سجلت «كاردانو» ارتفاعاً مذهلاً بنسبة 60 في المائة، مقارنة بأدنى مستوياتها الأسبوع الماضي.

ووصف مات سيمبسون، كبير محللي السوق في «سيتي إندكس»، هذا الارتفاع قائلاً: «لقد قدّم ترمب الدفعة التي كان تجار العملات المشفرة ينتظرونها، ويبدو أن أي ثقة ضائعة الأسبوع الماضي قد استعيدت. ما لم تحدث موجة بيع أخرى لتجنب المخاطر، فقد نرى ارتفاعات جديدة في الأسعار».

ترقب قمة البيت الأبيض وتأثير الأسواق التقليدية

ويتوقع المحللون أن يمتد هذا الصعود إلى قمة العملات المشفرة التي يستضيفها ترمب يوم الجمعة، ولكن هناك مخاوف من أن التراجع في الأسواق التقليدية قد يؤثر على المشاعر الإيجابية في سوق العملات المشفرة.

وعلى الرغم من ارتفاع «وول ستريت» يوم الجمعة، فإن عمليات البيع الأخيرة في أسهم التكنولوجيا الكبرى، مثل «إنفيديا»، أثرت على الثقة في «البتكوين»، التي ينظر إليها البعض بوصفها أصلاً رقمياً يعكس اتجاهات قطاع التكنولوجيا.

تحديات رغم الانتعاش

ورغم هذا الارتفاع، لا تزال «البتكوين» منخفضة بنسبة 17 في المائة في فبراير (شباط)، مسجلة أكبر انخفاض شهري لها منذ يونيو (حزيران) 2022، بعد أن فقدت أكثر من ثلث قيمتها منذ أن تجاوزت حاجز 105 آلاف دولار في يناير.

وقد أدى انتخاب ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني) إلى تفاؤل واسع بين مستثمري العملات المشفرة، حيث توقعوا أن يتبنى سياسة أكثر دعماً للقطاع، خاصة فيما يتعلق بإنهاء حملة إدارة جو بايدن السابقة على الصناعة.

من جانبها، علقت كاثلين بروكس، مديرة الأبحاث في «إكس تي بي»، قائلة: «من المفارقات أن البتكوين، التي صُممت لتكون لامركزية وبعيدة عن تدخل الحكومات، باتت تعتمد الآن على سياسات الحكومة الأميركية في تحديد مصيرها. ولكن لا شك أن مستوى 100 ألف دولار بات هدفاً واضحاً للسوق».

أسئلة حول مصادر التمويل

وبينما أسهم إعلان ترمب في ارتفاع الأسعار، إلا أنه أثار أيضاً تساؤلات حول كيفية تمويل عمليات الشراء في هذا الاحتياطي الاستراتيجي. ووفقاً للمحلل توني سيكامور من «آي جي»، فإن التمويل قد يأتي إما من أموال دافعي الضرائب الأميركيين أو من العملات المشفرة التي تمت مصادرتها في عمليات إنفاذ القانون.

وأضاف: «إذا كان الاحتياطي يتكوّن من الأصول المصادرة، فلن يكون لهذا تأثير صعودي حقيقي، لأنه يمثل ببساطة تحويلاً بين الحسابات، وليس دخول سيولة جديدة إلى السوق».