غوتيريس في مقديشو لزيارة«تضامنية»

غوتيريس في مقديشو لزيارة«تضامنية»
TT

غوتيريس في مقديشو لزيارة«تضامنية»

غوتيريس في مقديشو لزيارة«تضامنية»

وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى العاصمة الصومالية مقديشو، في زيارة تضامنية للصومال الذي يعاني من موجة جفاف واسعة تهدد حياة نحو 5 ملايين شخص. والتقى غوتيريس لدى وصوله مع الرئيس محمد عبد الله فرماجو، وبحث معه آخر تطورات آثار الجفاف في الصومال وسبل إيصال المساعدات الغذائية إلى مئات الآلاف من المتضررين والحيلولة دون حدوث مجاعة في هذه المناطق.
وتأتي زيارة غوتيريس بعد يوم من وصول ستيفن أوبراين وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة والطوارئ بالأمم المتحدة إلى مقديشو أيضا للوقوف على الأوضاع الإنسانية في الصومال، حيث عقد لقاءات موسعة مع ممثلي منظمات الأمم المتحدة العاملة في المنطقة إلى جانب المنظمات الإنسانية عير الحكومية.
وكانت آخر زيارة للصومال من قبل المنظمة الدولية قام بها سابقه بان كي مون إلى مقديشو عام 2014. ومن المتوقع أن تلفت الزيارة أنظار العالم إلى الصومال الذي يواجه خطر مجاعة وشيكة حسب المنظمات الإنسانية الدولية. وقال في تصريح أدلى به عقب وصوله بأن زيارته تهدف أساسا إلى «التضامن مع الصومال».
وخلت زيارة غوتيريس من الإجراءات الأمنية المشددة التي تشهدها مقديشو عادة عندما تستقبل مسؤولين رفيعي المستوي من العالم. توجه الأمين العام بعدها إلى مدينة بيداوا عاصمة إقليم باي بجنوب غربي الصومال الذي يعد واحدا من أكثر المناطق المتأثرة بموجة الجفاف التي تجتاح الصومال في الفترة الأخيرة. وشهد هذا الإقليم وفاة عشرات الأشخاص جراء سوء التغذية والأمراض الناتجة عنه معظمهم من الأطفال وكبار السن.
وكان رئيس الوزراء الصومالي حسن خيري قد دق ناقوس الخطر قبل يومين عندما أعلن عن أن الصومال على حافة مجاعة وشيكة، كاشفا عن وفاة 110 أشخاص نهاية الأسبوع الماضي في جنوب البلاد، جراء الأمراض وسوء التغذية الناجم عن حالة الجفاف التي تجتاح الصومال في الأشهر الأخيرة.
وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت نداء إلى الدول والمنظمات المانحة، لتوفير مبلغ 825 مليون دولار لتوفير المواد الغذائية للمتضررين من الجفاف في الصومال، إلا أن الاستجابة لم تتجاوز 9 في المائة حسب تقديرات منظمات الإغاثة حتى الآن. فيما تشير بعض التقديرات إلى أن 600 ألف طفل صومالي يواجهون مخاطر سوء التغذية إذا لم تصل المساعدات المطلوبة في وقت مناسب. كما أن هناك مخاوف من أن يتجاوز عدد الأشخاص المهددين بالمجاعة 5 ملايين شخص خلال الأشهر الأربعة المقبلة، إذا تأخرت المساعدات الإنسانية الدولية الموعودة للصومال في هذه الفترة.
وتقول تقارير المنظمات الإنسانية، إن هناك حاجة ملحة إلى زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية لتجنب حدوث مجاعة في بعض المناطق الأكثر تضررا من الجفاف في البلاد. وتشهد مناطق عدة في جنوب الصومال ارتفاعا في أسعار المياه والمواد الغذائية المحلية، كما تتزايد معدلات سوء التغذية، وبدأ سكان الأرياف بالتحرك بأعداد متزايدة نحو المدن الكبيرة بحثا عن الطعام والماء بعد أن فقدوا سبل العيش في مناطق سكناهم.
وتقدر الوكالات الإنسانية بأن هناك 6.2 مليون (نصف سكان البلاد) من الصوماليين المتضررين من الجفاف في حاجة إلى المساعدة العاجلة، بما في ذلك الغذاء والماء والأدوية والتغذية والمأوى. لكن الاستجابة لنداءات وكالات الغوث لا تزال ضئيلة حتى الآن، فمن أصل مبلغ 825 مليون دولار التي طلبتها هذه المنظمات لتوفير المواد الغذائية للمتضررين من الجفاف في الصومال فإن 75 مليون فقط وصلت حتى الآن، فيما تشير بعض التقديرات إلى أن 600 ألف طفل صومالي يواجهون مخاطر سوء التغذية إذا لم تصل المساعدات المطلوبة في وقت مناسب.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.