هيئة الرياضة: قوانين صارمة ضد الأندية السعودية المتعثرة مالياً

استحدثت لائحة تلاحق مجالس الإدارات المتسببة في الديون... وعقوبات تصل إلى العزل والتحويل للادعاء العام

الأمير عبد الله بن مساعد («الشرق الأوسط»)  -  لائحة التعثر المالي ستعيد تنظيم الجمعيات العمومية للأندية من جديد لتكون أكثر فاعلية وإنتاجاً من السابق (المركز الإعلامي لنادي الشباب)
الأمير عبد الله بن مساعد («الشرق الأوسط») - لائحة التعثر المالي ستعيد تنظيم الجمعيات العمومية للأندية من جديد لتكون أكثر فاعلية وإنتاجاً من السابق (المركز الإعلامي لنادي الشباب)
TT

هيئة الرياضة: قوانين صارمة ضد الأندية السعودية المتعثرة مالياً

الأمير عبد الله بن مساعد («الشرق الأوسط»)  -  لائحة التعثر المالي ستعيد تنظيم الجمعيات العمومية للأندية من جديد لتكون أكثر فاعلية وإنتاجاً من السابق (المركز الإعلامي لنادي الشباب)
الأمير عبد الله بن مساعد («الشرق الأوسط») - لائحة التعثر المالي ستعيد تنظيم الجمعيات العمومية للأندية من جديد لتكون أكثر فاعلية وإنتاجاً من السابق (المركز الإعلامي لنادي الشباب)

في خطوة هي الأولى من نوعها، أصدرت الهيئة العامة للرياضة مسودة لائحة حوكمة الأندية الرياضية السعودية وإجراءات معالجة تعثرها المالي، طالبة من الأندية الاطلاع وإبداء مرئياتها لاعتمادها لاحقاً.
وبحسب اللائحة فإن الهدف من اعتمادها هو وضع قواعد ومعايير منظمة لإدارة الأندية الرياضية السعودية، وتطبيق أفضل ممارسات الحوكمة للأندية، ووضع إجراءات لمعالجة التعثر المالي للأندية، فضلا عن ضمان استمرارية الأندية ونموها، وتحقيق أهدافها التي أسست من أجلها.
وفي الباب الأول وتحديداً الفصل الثاني خصص للجمعية العمومية وتبيين أدوارها ومهامها إذ طالبتها بمراقبة التزام أعضاء مجلس الإدارة في النادي وفحص أي ضرر ينشأ من مخالفة المجلس لتلك الأحكام أو إساءتها لتدبير أمور النادي، وتحديد المسؤولية المترتبة على ذلك، واتخاذ ما تراه مناسبا وفقا للوائح.
والموافقة على ميزانية النادي وتقرير مجلس الإدارة وتعيين محاسب قانوني معتمد من الهيئة العامة للرياضة لمراجعة حسابات النادي، وإزالة أي صعوبات تتعلق بتمكين المحاسب القانوني من الاطلاع على السجلات المالية لأي ناد، وكذلك وضع ضوابط وقوانين للرقابة الداخلية والإشراف عليها.
كما نصت المهام على وضع سياسة مكتوبة لمعالجة حالات تضارب المصالح الفعلية والمحتملة لكل من أعضاء مجلس الإدارة والأعضاء، ويشمل ذلك إساءة استخدام أصول النادي ومرافقه، وإساءة التصرف الناتج عن التعاملات مع الأطراف الأخرى، فضلاً عن إجازة أن يكون لعضو مجلس الإدارة أي مصالح مباشرة أو غير مباشرة في العقود التي توقع مع النادي، وكذلك إبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة.
وفي الفصل الثاني نصت اللائحة على مهام وأدوار محددة لمجلس الإدارة، وكذلك محظورات على أعضاء مجلس الإدارة بحسب المادة الخامسة، بحيث يحظر عليهم قبول الهدايا من أي شخص له تعاملات مع النادي إذا كانت تؤدي إلى تعارض في المصالح أو الحصول على عمولات ناتجة عن عقود الأندية ورعايتها وصفقات شراء اللاعبين والمعدات والدعاية والإعلان وغيرها، وكذلك يحظر عليهم التصرف في أموال التبرعات المودعة لحساب النادي، أو تسلم أي تبرعات للنادي أو إيداعها في حسابات خاصة، أو إفشاء أسرار النادي أو مداولات مجلس الإدارة.
ونصت اللائحة في المادة السادسة على مسؤولية الإدارة في النادي على إلزامها بتقدير تقرير مالي مفصل ومدقق ومعتمد من المحاسب القانوني المعتمد من الهيئة العامة للرياضة، موضحاً فيه الموقف المالي للنادي وجميع ما لديه من أصول ثابتة ومنقولة، وما عليه من ديون والتزامات وإيرادات ومصروفات منذ آخر ميزانية معتمدة.
وشدد البند الثاني من المادة السادسة المنبثق عن الفصل الثاني من الباب الأول أنه في حال عدم استطاعة النادي الوفاء بالتزاماته الواردة في التقرير المالي يكون أعضاء مجلس الإدارة المنتهية مهامه مسؤولين بالتضامن فيما بينهم وبصفتهم الشخصية عن ديون والتزامات النادي خلال فترة توليهم إدارة النادي، بموجب تقرير مفصل للجمعية العمومية معزز بالمستندات.
وحرصت اللائحة في المادة السابعة من إقرار وتعهد لمجلس الإدارة ويتم التوقيع على إقرار خطي بمسؤوليتهم بالتضامن وبصفتهم الشخصية عن سداد أي دين أو التزام لما يتم تضمينه في التقرير المالي المقدم للجمعية العمومية والإدارة في حال ثبوت إفراط أو تفريط في حقهم، ولا يتم اعتماد أي مجلس إدارة جديد لأي نادٍ إلا بعد تقرير إقرار من جميع الأعضاء بالاطلاع على التقرير المالي المدقق وتقديم خطة لسداد تلك الالتزامات، والتعهد بعدم زيادة الديون المستحقة على النادي.
ونصت اللائحة على الإفصاح والشفافية المالية والإدارية في مجالس إدارات الأندية، بحيث يكون هناك واجبات على مجالس الإدارات وبيانات أساسية يتم من خلالها الإفصاح عن مالية النادي من إيرادات ومصروفات وموجودات النادي وموارده المالية والعينية، وحقوق الأعضاء وواجباتهم والتعيينات وسياسة المكافآت للاعبين والعاملين في النادي والمعلومات الخاصة بأعضاء مجلس الإدارة ومؤهلاتهم، وأي مكافآت تم صرفها لهم، وأي قرارات رياضية وغير رياضية، وأي نزاعات رياضية أو غير رياضية منظورة لدى أي جهات قضائية كانت.
وبحسب الفصل الثامن وتحديداً المادة الثامنة عشر من اللائحة فإن على الأندية السعودية تدابير وقائية يجب القيام بها، بحيث يجب عليها إبلاغ الاتحاد المعني كل 3 أشهر بما تم دفعه من مستحقات مالية للاعبين والجهاز الفني والإداري للعبة، وفي حال تعثر النادي عن الوفاء بأي التزام يجب توضيح الأسباب وتحديد مواعيد لسدادها.
وبحسب المادة 23، فإن النادي يكون متعثراً إذا ثبت لإدارة الضبط والتحقيق التابعة للهيئة العامة للرياضة عدم قدرته على سداد ديونه الحالية في مواعيد استحقاقها، نتيجة لاضطراب أوضاعه المالية، ويجب على النادي والاتحاد إبلاغ الإدارة ذاته بكل حالة عدم سداد لدين مستحق على النادي، ويجب أن يتضمن التبليغ اسم النادي واسم الدائن وقيمة الدين وسببه وتاريخ استحقاقه والأحكام والقرارات الصادرة من المحاكم والمركز والهيئات واللجان القضائية الرياضية وغير الرياضية وبيان بالإجراءات التي قام بها الاتحاد باتخاذها والعقوبات الرياضية التي وقعها على النادي بسبب عدم تنفيذ الأحكام والقرارات، أو التأخر في سداد الديون، كما أنه من حق إدارة الضبط والتحقيق أن تقوم بفحص ديون النادي، واتخاذ تدابير وقائية في هذا الشأن.
وحددت اللائحة في الفصل الثاني مادة عن مركز التحكيم الرياضي وأدواره ومسؤولياته في هذا الشأن التي تصل إلى درجة عزل مجلس إدارة النادي المتعثر والبت في كل الدعاوى ضده وطلبات حل وتصفية النادي والبت في كل الدعاوى أيضاً.
وبحسب الفصل الرابع، فإن لمركز التحكيم الرياضي الحق في إصدار قرار بحل وتصفية النادي إذا كانت تدفقاته النقدية التي يحصل عليها لا تكفي لسداد الديون في موعد استحقاقاتها، ولم يوافق الدائنون على منح مهلة للنادي للسداد وإذا انتهت المدة المنصوص عليها في اللائحة في قرار المركز بإعادة التنظيم المالي للنادي.
وتطرقت اللائحة في تفصيل موادها وبنودها إلى تحويل النادي إلى شركة وحق المشتري في تأسيس شركة.
وخصص الباب الرابع للمخالفات والعقوبات والتي تصل إلى درجة التحويل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام في حال التلاعب أو إخفاء أي بيانات رسمية مصادق عليها من قبل مجلس الإدارة أو إساءة التصرف بأموال النادي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.