توزيع جوائز «الساحل المستدام» على أبرز مبادرات حماية البيئة في الصخيرات

خمس فئات تنافست عليها جمعيات المجتمع المدني والمقاولات الخاصة

الأميرة للا حسناء مع الفائزين بالجوائز
الأميرة للا حسناء مع الفائزين بالجوائز
TT

توزيع جوائز «الساحل المستدام» على أبرز مبادرات حماية البيئة في الصخيرات

الأميرة للا حسناء مع الفائزين بالجوائز
الأميرة للا حسناء مع الفائزين بالجوائز

بهدف خلق ديناميكية لحماية الساحل المغربي وتثمين والترويج إعلاميا للمشاريع المبتكرة لفائدته، وزعت الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، مساء أول من أمس بالصخيرات، جوائز «الساحل المستدام» في دورتها الثانية 2016.
وخلال هذا الحفل، تسلم الفائزون بهذه النسخة الثانية جوائزهم ضمن خمس فئات مفتوحة أمام جميع الفاعلين الذين ينخرطون في الحماية والحفاظ والمعرفة والتحسيس بالساحل، بما في ذلك جمعيات المجتمع المدني والجماعات الساحلية والمقاولات الخاصة أو العمومية والإدارات والطلبة والأساتذة الباحثين.
وتنقسم فئات الجوائز، التي تنظم كل سنتين، إلى «برنامج شواطئ نظيفة» و«التقاسم وإطار العيش» و«حماية وتثمين التراث الطبيعي» و«التربية والشباب» و«المسؤولية الاجتماعية والبيئية للمنظمات».
وعادت جائزة «برنامج شواطئ نظيفة»، التي تكافئ أي مبادرة لفائدة شاطئ أو أكثر في مجال التدبير والتهيئة والحماية والتربية والتكوين، لكل من النادي التضامني لركوب الأمواج عن «مبادرة شواطئ نظيفة»، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (فرع الماء) عن «مبادرة دعم البنيات والأنشطة التحسيسية والتنشيطية بشاطئ بوزنيقة»، و«إسمنت المغرب» بشأن «مبادرة لولبيات أسفي 2016»، وشركة تنمية السعيدية عن «مبادرة مكافحة زحف الرمال بمواقف السيارات في الشاطئ وأحواض المحطة السياحية بالسعيدية بواسطة تقنيات مرنة وأدوات طبيعية»، و«أ بي إم تيرمنال طنجة» عن «مبادرة شواطئ نظيفة».
أما جائزة «التقاسم وإطار العيش» التي تكافئ مبادرات تثمين الفضاءات العمومية والطبيعية بالوسطين الحضري وشبه الحضري المنتمين للساحل المغربي، فحصلت عليها كل من الجماعة الترابية اثنين أغلو «مبادرة إعادة تأهيل وتهيئة شاطئ سيدي موسى بأغلو عقب فيضانات 28 نوفمبر 2014»، وجمعيات «الجبل للثقافة والتأطير بجماعة المضيق»، و«حي المرجة للتنمية والتعاون بجماعة الفنيدق»، و«شباب حي شبار بجماعة مارتيل» (مبادرة مدينتي أجمل)، و«جمعية أبطال المدينة للصيد الرياضي تحت الماء وحماية البيئة» عن «مبادرة حماية البيئة البحرية بالمغرب».
وبخصوص جائزة «حماية وتثمين التراث الطبيعي»، التي تكافئ أهم الإنجازات التي تعمل على تطوير المعرفة المتعلقة بالساحل، والحفاظ على تنوعه البيولوجي وأنظمته الإيكولوجية الهشة وأيضا مبادرات التحكم في المخاطر التي تهدد سلامة وأمن المناطق الساحلية المغربية التي تهم الجامعات ومراكز البحث والجماعات والمقاولات والهيئات العمومية والخاصة والجمعيات، فقد عادت لكل من «الجمعية المغربية للتوجيه والبحث العلمي»، وكلية العلوم بجامعة ابن زهر بأكادير عن مبادرة «إشراك السكان في حماية وتثمين الساحل بأكادير الكبرى».
وحصل على جائزة «التربية والشباب»، التي تكافئ أفضل الأعمال والمشاريع والدراسات والأبحاث أو برامج التربية على البيئة المنجزة من طرف المدارس والثانويات والمؤسسات الجامعية ومراكز البحث والهيئات العمومية والخاصة أو وسائل الإعلام، كل من جامعة محمد الأول «مبادرة التدبير المندمج لحماية الساحل بملوية - السعيدية»، والمكتب الشريف للفوسفات وجمعية أساتذة علوم الحياة والأرض - فرع آسفي «مبادرة تحسيس وتربية الشباب على التغيرات المناخيــــــــة»، وجمعية كوكب الأرض «مبادرة أرخبيل أطفال منتدى البحر»، ومجموعة مدارس «الحوزية» وجمعية كفاح من أجل بيئة مستدامة «مبادرة بحاري كنوزي»، والمعهد العالي للدراسات العليا في مجال التنمية المســــتدامة «مبادرة مسابقة الجائزة (نقطة ذهب)».
وكانت جائزة «المسؤولية الاجتماعية والبيئية للمنظمات» التي تخصص لمبادرات الفاعلين الاقتصاديين الذين اختاروا إدماج منهجية بيئية واجتماعية واقتصادية لها تأثير إيجابي على الساحل المغربي، من نصيب شبكة جمعية خنيفيس (مبادرة سياحة إيكولوجية ببحيرة المتنزه الوطني خنيفيس)، وشركة التأمين أطلنطا وجمعية بحري (مبادرة حمري جامع النفايات)، ومجموعة القرض الفلاحي بالمغرب (مبادرة معالجة المياه العادمة بالشواطئ عبر وضع حفر الصرف الصحي)، وجمعية الشعلة للتربية والثقافة (فرع الصويرة) والوكالة الوطنية للموانئ (مشروع أكياس وإجراءات بديلة من أجل ساحل مستدام).
وقال الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، الحسين التجاني، إن جوائز للا حسناء للساحل المستدام عرفت في دورتها الثانية نقلة كمية ونوعية، حيث انتقل عدد المشاركين من 55 في دورة 2014 إلى 109 هذه السنة، وكذا مشاركة كثير من الباحثين الجامعيين. وأشار إلى أنه في إطار التطور المستمر الذي يعرفه هذا البرنامج، أعطت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة سنة 2016 انطلاق ورشات مهمة تتعلق بتدبير الموانئ الترفيهية.
يذكر أن الأميرة للا حسناء منحت لقب سفيرة الساحل سنة 2007 من طرف برنامج الأمم المتحدة للبيئة.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.