تطبيقات جديدة تساعد ضعاف البصر على تحديد الأماكن والأشخاص

باستخدام نظام التعليق الصوتي لتنبيه المستخدم بالأهداف القريبة

تطبيقات جديدة تساعد ضعاف البصر على تحديد الأماكن والأشخاص
TT

تطبيقات جديدة تساعد ضعاف البصر على تحديد الأماكن والأشخاص

تطبيقات جديدة تساعد ضعاف البصر على تحديد الأماكن والأشخاص

يجد ضعاف البصر صعوبة كبيرة إذا ما أرادوا الخروج إلى الشارع، لكن تطبيقات جديدة ظهرت تمكنهم من تحديد الأماكن والأشخاص، بل والعقبات التي ستعترض طريقهم.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه يوجد 285 مليون شخص يعانون من ضعف البصر على مستوى العالم، وإن قرابة 39 مليونا منهم لا يبصرون. ويرصد «غايد دوتس»، وهو تطبيق مجاني جديد يعمل بنظام التشغيل أندرويد، أماكن الأشخاص ويستخدم نظام التعليق الصوتي لتنبيه مستخدم التطبيق بالأهداف القريبة مثل المطاعم والمتاجر وحتى الأصدقاء.
وقالت ديبورا فانديفين، مسؤولة الابتكار بشركة «في إم إل» ومقرها كنساس سيتي بولاية ميزوري الأميركية التي ابتكرت التطبيق الجديد «يتيح التطبيق للأشخاص معرفة ما حولهم بشكل أفضل من العصا التقليدية، فهو يوسع نطاق أفق الإدراك لدائرة يزيد نصف قطرها على ستة أقدام».
ويضغط المستخدم على زر معين في التطبيق لسماع شرح صوتي للأماكن المحيطة به. كما يمكنه تحديد العقبات والاستراحات والأماكن بخدمة جيدة وتبادلها مع مستخدمين آخرين للتطبيق. وإذا أراد مستخدم التطبيق مقابلة الأصدقاء فيمكنه معرفة ما إذا كان أحد أصدقائه على موقع «فيسبوك» موجودا بالقرب منه.
ويلتقط التطبيق بيانات مواقع الأشخاص والأماكن من تطبيق خرائط «غوغل» وخاصية تحديد المواقع عبر «فيسبوك». وهناك أيضا «بلايندسكوير»، وهو تطبيق جديد يعمل بنظام التشغيل «آي أو إس» الخاص بمنتجات شركة «أبل» للكومبيوتر، وهو مصمم لمساعدة ضعاف البصر في إيجاد الأماكن القريبة. ويمكنهم على سبيل المثال طلب معرفة أشهر مقهى يقع في نطاق 200 متر أو التعرف على مكان مكتب البريد.
وثمن التطبيق 23.99 دولار، وهو متاح بأكثر من 15 لغة. ويتعرف على بيانات المواقع من تطبيق «فورسكوير». كما يمكنه تحديد تقاطعات الطرق أثناء السفر. وهناك تطبيق ثالث هو «تاب تاب سي» الذي يعمل بنظامي التشغيل «أندرويد» و«آي أو إس».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».