تدريبات ألمانية على مكافحة الإرهاب

يشارك فيها 350 جنديا بدعم من وزيرة الدفاع

وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين (أ.ف.ب)
وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين (أ.ف.ب)
TT

تدريبات ألمانية على مكافحة الإرهاب

وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين (أ.ف.ب)
وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين (أ.ف.ب)

تثير مشاركة الجيش الألماني مع الشرطة في تدريبات لمكافحة الإرهاب داخل البلاد جدلا سياسيا في ألمانيا. وترى وزيرة الدفاع الألمانية، أورزولا فون دير لاين، أن الشعب ينتظر دعم الجيش للشرطة في مهام مكافحة الإرهاب في الحالات الاستثنائية للغاية، حسبما ينص الدستور.
وقالت فون دير لاين في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) " يقع على عاتق الجيش الكثير من المتطلبات في المهام المختص بها، لكنه يمتلك أيضا قدرات وإمكانيات خاصة، مثل اقتفاء أثر المواد المتفجرة وإبطال مفعولها أو الناقلات المدرعة أو توفير الإمدادات لأعداد كبيرة من ضحايا الحرائق... عدم إتاحة موارد الجيش للمواطنين عند التعرض لهجوم إرهابي كبير سيكون امرا غير مقبول من جانبهم"، مضيفة أن المواطنين ينتظرون تعاون سلطات الأمن على نحو جيد في الحالات الخطيرة لحمايتهم.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الألماني والشرطة يعتزمان اختبار تعاونهما في مكافحة الإرهاب خلال تدريب واسع النطاق في ست ولايات ألمانية اعتبارا من اليوم الثلاثاء، على مدار ثلاثة أيام. ويشارك 350 جندي من الجيش في هذا التدريب. وسيسمح للجنود خلال التدريب على المهام الداخلية لأول مرة بتولي مهام سيادية، مثل استخدام العنف. وسيشمل التدريب محاكاة لعدة هجمات متزامنة على نحو نظري فقط، كما سيجري اختبار تقنيات الاتصال والتنسيق ونظم الإنذار.
وعن التدريبات، قالت فون دير لاين إنها لا تدور حول تدريبات روتينية، وأضافت: "إننا نتدرب مع الشرطة على حالة استثنائية للغاية نأمل ألا تحدث مطلقا،" موضحة أن الشروط القانونية لهذا الأمر تم تنظيمها على نحو وثيق للغاية، وقالت: "الجيش يدعم الشرطة فقط بناء على طلب من الأخيرة، عندما تجد الشرطة أنها لم تعد قادرة على الإيفاء بالمهام بالوسائل المتاحة لديها".
وذكرت الوزيرة أن احتياطات السلامة تتطلب أيضا التدريب على التعاون بين الشرطة والجيش، وأضافت: "من المهم أن نتعلم مسار العمليات والإجراءات وتسلسل التبليغ، والكشف عن مواطن الضعف".
وتشارك في التدريب الذي يطلق عليه اسم "التدريب المشترك للحماية من الإرهاب" ولايات بادن-فورتمبرج وبافاريا وبريمن وشمال الراين-ويستفاليا وزارلاند وشليزفيج-هولشتاين.
أما السيناريو المخطط للتدريب، فيتضمن محاكاة هجمات إرهابية في مدرسة ومحطة قطار وقنصلية في وقت متزامن.
وتنشغل قوات الشرطة بالكامل في الهجمات بصورة تدفعها لطلب الاستعانة من الجيش. وتقرر كل ولاية بعد ذلك ما إذا كانت وبأي صيغة ستطلب دعم القوات المسلحة. وتكون القوات المسلحة في هذه
الحالة تحت إمرة الشرطة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.