هدف أدواردو... هل استفز «أخلاقيات» المنافسة الشريفة؟

«الشرق الأوسط» تستعرض «الأهداف الأسوأ» منذ 1999

حكم المباراة السويدي أريكسون فشل في السيطرة على لاعبي الفريقين بعد «الهدف المثير للجدل» (تصوير: عدنان مهدلي)
حكم المباراة السويدي أريكسون فشل في السيطرة على لاعبي الفريقين بعد «الهدف المثير للجدل» (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

هدف أدواردو... هل استفز «أخلاقيات» المنافسة الشريفة؟

حكم المباراة السويدي أريكسون فشل في السيطرة على لاعبي الفريقين بعد «الهدف المثير للجدل» (تصوير: عدنان مهدلي)
حكم المباراة السويدي أريكسون فشل في السيطرة على لاعبي الفريقين بعد «الهدف المثير للجدل» (تصوير: عدنان مهدلي)

في كرة القدم دائماً ما تقف الجماهير عند مواقف رياضية عدة لتقوم بالتصفيق لها بحرارة، في الوقت الذي تمتعض عند مواقف أخرى، حيث يصفها البعض بأنها غير أخلاقية، ومنها قيام لاعب بمواصلة لعب الكرة وسط سقوط زميل منافس له على أرضية الملعب، فيما يقف المدرج تقديراً لآخر رفض مواصلة اللعب وأخرج الكرة إلى خارج الملعب للاطمئنان على زميل له، مؤكدة أنه معدن كرة القدم الحقيقي.
هدف البرازيلي أدواردو مهاجم فريق الهلال الذي سجله في شباك الاتحاد ضمن مباريات الجولة الـ20 من منافسات الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم أول من أمس في الوقت الذي كان فريقه متأخر بهدف في المباراة حتى الدقيقة 55 كان من ضمن هذه الاهداف التي أثارت جدلا واسعا بين الجماهير ووسائل الإعلام السعودية إذ أن المتابعين كانوا ينتظرون إخراج الكرة إلى خارج الملعب في ظل سقوط مدافع الاتحاد حمزة ياسين لتكون اللعبة في مصلحة النادي المتقدمة لكن ياسر الشهراني مدافع الهلال لم يبال بالموقف وارسل كرة عرضية عالية وسط غياب التركيز لمدافعي الاتحاد اذ حاول عدنان فلاتة ابعاد الكرة بالخطأ لتذهب إلى ادواردو الذي لم أرسلها مباشرة في شباك الاتحاد وسط هجوم لاعبي الاخير ورمي الجماهير الاتحادية القوارير والعلب الفارغة على مهاجم الهلال لعدم تقديره للموقف فيما وصف كثير من الجماهير والمتابعين الهدف بغير الأخلاقي.
في هذا التقرير تسلط «الشرق الأوسط» الضوء على أبرز الأهداف غير الأخلاقية حول العالم.
ومن أبرز الأحداث التي أحدثت ضجة في إنجلترا، كانت في نهائي الكأس موسم 1998-1999. حين تواجه ناديا أرسنال وشيفيلد يونايتد في دور الـ16. وعندما كانت النتيجة هدفاً لكلا منهما، تعرض لاعب شيفيلد يونايتد للإصابة، وعندما أخرج حارس مرماه الكرة للتماس، لم يعدها لاعبو الأرسنال بل قاموا بتسجيل هدف عن طريق مارك أوفر مارس، وسط اعتراضات كبيرة من لاعبي شيفيلد، إلا أن مدرب الأرسنال أرسين فينغر وإدارة الأرسنال وافقوا على إعادة المباراة، وفي المباراة المعادة تكررت النتيجة بانتصار الأرسنال بهدفين مقابل هدف.
وفي السعودية، بموسم 2010-2011. لعب الاتحاد والشباب ضمن الجولة الثانية عشرة من دوري «زين للمحترفين» - قبل تغيير مسماه -، وكان الشباب متقدماً بهدفين مقابل هدف، وأثناء هجمة اتحادية سقط مدافع الشباب عبد الله الأسطا في منطقة جزاء فريقه، إلا أن الفريق الاتحادي واصل تمرير الكرة حتى عادت إلى مهاجم الاتحاد آنذاك نايف هزازي الذي أرسلها في الشباك الشبابية معلناً تعادل الفريقين.
وفي الإمارات، سجل المحترف الأرجنتيني سيباستيان تيغالي لاعب الوحدة الإماراتي هدفا غير أخلاقي على نادي دبي في الجولة الـ12 من دوري المحترفين الإماراتي، وقد اختارته صحيفة «ماركا» الإسبانية، كأسوأ هدف «غير أخلاقي» غير مشهور في ذلك العام.
وبدأت قصة الهدف حين أخرج فريق دبي الكرة إلى رمية جانبية بهدف إسعاف لاعب مصاب، إلا أن نادي الوحدة لم يعد الكرة، بل ما حدث أن كرة طويلة وصلت إلى مهاجم الوحدة الأرجنتيني سيباستيان تيغالي، الذي تقدم بها إلى منطقة الجزاء وسط مطالبة من زملائه بإخراج الكرة أو إعادتها للاعبي دبي، إلا أنه أودعها مرمى دبي، وسط مراقبة حارس دبي دون مقاومة، وسجل هدفاً للوحدة، ليقوم بعدها لاعبو دبي بالهجوم على تيغالي.
وفي مصر، وفي موسم 2010-2011، شهد لقاء الكلاسيكو بين الأهلي والزمالك جدلاً كبيراً، فقد كان الزمالك متقدماً بهدفين مقابل هدف والدقيقة تشير إلى مرور قرابة 81 دقيقة من عمر المباراة، ورغم سقوط لاعب الزمالك واصل لاعبو الأهلي اللعب وعن طريق كرة رأسية سجل المهاجم دومينيك دا سيلفا هدف التعادل للفريق الأحمر، لتبدأ بعدها الشرارة ويبدأ تدافع بين لاعبي الفريقين، وبين مدربي الفريقين.
وفي الدوري المصري للموسم الحالي، كان لقاء المصري البورسعيدي والإسماعيلي مسرحاً لهدف سبّب أزمة كبيرة في المباراة، حين كانت النتيجة تشير إلى تقدم الإسماعيلي بهدف، والدقيقة 74. كانت فرقة حسام حسن تهاجم الإسماعيلي بضراوة ورغم سقوط لاعبين من لاعبي الإسماعيلي إلا أن الفريق المصري البوسعيدي لم يخرج الكرة، بل سجل لاعب الفريق أحمد جمعة هدف التعادل، ورغم اعتراضات لاعبي الإسماعيلي الواسعة فإن حكم المباراة لم يعرها اهتماماً.
وفي دوري أبطال آسيا، وتحديداً في نسخة 2011-2012. في ذهاب نصف النهائي بين السد القطري وسوون سامسونج الكوري الجنوبي، بدأ المشهد غير الأخلاقي حين أصيب لاعب سوون سامسونج الكوري أثناء هجمة فريقه ولم يخرج لاعبو الفريق الكوري الكرة إلا حين ضاعت الهجمة لعلاج لاعب فريقهم، إلا أن فريق السد لم يعد الكرة، وأرسلوا الكرة إلى مهاجم الفريق ممادو نيانج الذي قام بتسجيل الهدف الثاني لفريقه، وسط وقوف تام من لاعبي سامسونج الكوري، لتندلع بعدها مشاجرة بين لاعبي الفريقين وسط دخول عدد من الجماهير لتؤدي لإصابة لاعبي السد بكدمات خطيرة.
فيما أوقف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عدة لاعبين من فريقي سوون الكوري الجنوبي والسد القطري، إثر الأحداث التي حصلت في مواجهة الفريقين. والقصة ذاتها حدثت في كأس آسيا تحت 22 سنة، في مواجهة المنتخب الكوري الجنوبي والمنتخب السوري في ربع نهائي البطولة، وكانت النتيجة آنذاك هدفين مقابل لا شيء للمنتخب الكوري، ولإصابة أحد لاعبي المنتخب الكوري قاموا بإخراج الكرة، إلا أن المنتخب السوري لم يعد الكرة، بل تم إرسالها لمهاجم الفريق الذي سجل الهدف وسط ذهول من لاعبي المنتخب الكوري.
وفي دوري أبطال أوروبا، نسخة 2012-2013. تقابل فريقا نورشيلاند الدنماركي وشاختار دونيتسك الأوكراني ضمن الجولة الخامسة من دور المجموعات، وبعد توقف اللاعب لإصابة أحد لاعبي نورشيلاند، قام الحكم بإسقاط الكرة، وحينما كان يتوقع لاعبو نورشيلاند أن تعاد الكرة إليهم، أرسل لاعبو شاختار الكرة لمهاجم الفريق الذي انفرد وحيداً وسجل هدفاً للفريق وسط استغراب واستهجان الفريق الدنماركي.
وعلى النقيض، في إسبانيا، نشرت صحيفة «آس» الإسبانية موقفاً مليئاً بالروح الرياضية بواسطة لاعب فريق كومبوستيلا، في الدرجة الثالثة، بعدما رفض استغلال سقوط الحارس على الأرض مصاباً، ليسدد الكرة بعيداً عن الشباك بدلاً من تسجيلها في المرمى الخالي من حارسه. كان الحارس سقط على الأرض أثناء الهجمة بعدما أصيب في قدمه بشد عضلي مفاجئ، ليعجز عن الحركة والقيام بدوره أمام الشباك، ليقوم لاعب الفريق المنافس بإيقاف الهجمة.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.