ألفا بلوندي فنان الريغي الأفريقي يختم «موازين» الرباط

المهرجان المغربي يجدد ارتباطه بأفريقيا باستضافة أفضل فنانيها

ألفا بلوندي
ألفا بلوندي
TT

ألفا بلوندي فنان الريغي الأفريقي يختم «موازين» الرباط

ألفا بلوندي
ألفا بلوندي

سيكون الفنان الإيفواري ألفا بلوندي، أحد أبرز نجوم الدورة الـ16 لـ«مهرجان موازين إيقاعات العالم»، التي تنظم، بالرباط، ما بين 12 و20 مايو (أيار) المقبل، حيث سيحيي أبو الريغي الأفريقي حفل اختتام التظاهرة، بتقديم موسيقى وأغانٍ تحتفي بالحرية والوحدة والحب.
وقال بيان للمنظمين، إنه، على غرار الدورات السابقة، سيبقى مهرجان الرباط وفياً لعشقه لأفريقيا، مشيراً إلى أنه، طيلة تسعة أيام، ستضيء الموسيقى الأفريقية سماء المغرب وخارجه.
وزاد البيان أن مهرجان «موازين» قد قطع، على امتداد 16 سنة، أشواطاً كبيرة، وأنه يفتخر بتمكنه، على مر هذه السنوات، من أن «يشكل ملتقى لعدد كبير لفنانين سطع نجمهم في سماء الإبداع، وأيقونات الأغنية الأفريقية، وهو ما يعتبر بعداً راقياً وغير مسبوق لخليط مبهر لفرق نحتت أسماءها في عالم الأغنية، وبفضل ذلك فإن جمهور المهرجان تطور واستمتع بأنغام الموسيقى الأفريقية مع يوسو ندور، وموري كانتي، وطبول بوراندي، وساليف كيتا، ومانوديبانكو، وأنجليك كيدجو، وروقية طراوري، وكيزيا جونز، ومختار سامبا».
وباستضافته لأكبر عدد من الفنانين الأفارقة على المنصة الأسطورية أبو رقراق، التي أنشئت على ضفاف النهر في أجمل موقع بالرباط، فإن المهرجان يجمع كل سنة كل مهارات القارة: مغنيين وموسيقيين يعتمدون آلات عزفهم العادية أو الكهربائية، ليبدعوا إيقاعات أكثر حداثة أو وفق الأنغام التقليدية القديمة. هذه الموسيقى تعد كالإلكترونات الحرة التي تنتشر وتتقاسم، تضيء كل الدورات، بين نشوة في كل أشكالها، وأوركسترا القرع، والبلوز المعاصر، والشعر الحضري، وراب مواطن.
وبما أن الموسيقى الأفريقية، يضيف البيان، هي، أيضاً، موسيقى الجالية الأفريقية، فإن «إيبيبيو سوند ماشين»، وهي مجموعة أفريقية لندنية، ستحيي حفلا، تسعى من خلاله إلى إبهار الجمهور من خلال خليط من الهاي لايف والإلكترو والبوس تبونك والديسكو. كما سيتحف «بالوجي»، القادم من الكونغو والمقيم ببلجيكا، الجمهور بأنغام ممتزجة، مع تأثيرات موسيقية تقليدية وأفرو - أميركية «سول، فانك، جاز»؛ فيما سيكون الجمهور أيضاً على موعد مع كل من الغانيين «بات طوماسوكواشيبو آريا باند»، الفرقة الأهم في مجال الأفروبيت حالياً، إذ من خلال الصوت المتميز والأغاني المستوحاة من لهجات فانتي وأشانتي توي يبقى «بات طوماس»، أحد أجمل وأكبر الأصوات بغانا؛ فيما ستغني «كاليبسو روز» أفضل مقطوعاتها، حيث ستسافر بالجمهور على إيقاع موسيقى الكرنفالات التي تذكر بشواطئ الأنتي وألوان طوباغو.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.