هولاند يجدد اتهامه لموسكو بـ«التدخل» ويتعهد بمنع فوز لوبن

الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند (رويترز)
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند (رويترز)
TT

هولاند يجدد اتهامه لموسكو بـ«التدخل» ويتعهد بمنع فوز لوبن

الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند (رويترز)
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند (رويترز)

قال الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته فرانسوا هولاند في مقابلة مع صحف أوروبية نشرت اليوم (الاثنين) إن «مهمته الأساسية» هي منع فوز زعيمة «الجبهة الوطنية» اليمينية في انتخابات الرئاسة هذا العام، مارين لوبن، متهماً روسيا بـ«التأثير على الرأي العام بكل الوسائل» في إشارة إلى اتهامه إياها مسبقاً بالتدخل في الانتخابات الفرنسية على غرار الانتخابات الأميركية.
وأوضح حول خطر فوز لوبن في الانتخابات، أن «مهمتي الأساسية هي ضمان ألا يستحوذ مثل هذا البرنامج على فرنسا وألا تتحمل (الأخيرة) مثل هذه المسؤولية الثقيلة».
وقال إن «تقدم دول في الاتحاد الأوروبي (بسرعات مختلفة) أمر محتوم»، وإنه لا يرى مبررا للتشكيك في دور دونالد توسك رئيساً للمجلس الأوروبي.
واتهم الرئيس الفرنسي في المقابلة التي نشرتها «لوموند» و«لا ستامبا» و«غارديان» و«لا فانغارديا» و«زد دويتشه تسايتونغ» و«غازيتا فيبورتشا» موسكو بالسعي إلى «التأثير على الرأي العام» مستخدمة حتى وسائل تعود إلى «الحقبة السوفياتية».
وقال: «روسيا تستخدم كل الوسائل للتأثير على الرأي العام (...) حتى لو أن الآيديولوجيا لم تعد هي ذاتها المُستخدمة في عهد الاتحاد السوفياتي (...) إلا أنها أحيانا الوسائل ذاتها، مع إضافة التكنولوجيا إليها».
وكان الرئيس أمر الأربعاء الماضي بـ«تعبئة (...) كل وسائل الدولة الضرورية» للتصدي للتهديدات الإلكترونية التي تواجهها الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وأكد عقب اجتماع لمجلس الدفاع في قصر الإليزيه أن الرئاسة شددت على أن «الحملة وعملية الاقتراع يجب ألا يطبعها أي عمل مغرض»، فيما ضاعفت وزارة الخارجية الفرنسية في الأسابيع الأخيرة التحذيرات من مخاطر «تدخلات» روسية.
وتساءل هولاند: «ما الذي تريده روسيا؟»، وأجاب: «التأثير على المساحات التي كانت فيما مضى تابعة لها ضمن الاتحاد السوفياتي السابق» مثل أوكرانيا.
وتابع: «تريد المشاركة في تسوية النزاعات في العالم، بما هو لمصلحتها» لا سيما في سوريا، و«إثبات موقعها كقوة» و«اختبار صمودنا»».
ودعا إلى «الكشف» عن «العمليات الآيديولوجية» من أجل «القول بوضوح كبير من يقف مع من، ومن يتلقى تمويلا من أي جهة» واستيضاح «الأسباب خلف ارتباط حركات اليمين المتطرف إلى حد ما بروسيا».



أرمينيا تعلن اعترافها بدولة فلسطينية

رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (إ.ب.أ)
TT

أرمينيا تعلن اعترافها بدولة فلسطينية

رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية، الجمعة، الاعتراف بدولة فلسطين بهدف المضي قدماً نحو السلام في الشرق الأوسط، مشددة على أن «الوضع حرج في غزة»، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت الوزارة، في بيان: «إذ تؤكد جمهورية أرمينيا احترامها القانون الدولي ومبادئ المساواة والسيادة والتعايش السلمي بين الشعوب، تعترف بدولة فلسطين».

وأشارت إلى أن «يريفان ترغب بصدق في تحقيق سلام دائم في المنطقة»، مذكّرة برغبتها في «التوصل إلى هدنة» في الحرب المستمرة في قطاع غزة.

ورحّب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ بالقرار الأرميني، وكتب على منصة «إكس»: «هذا انتصار للقانون والعدالة والشرعية ونضال شعبنا الفلسطيني من أجل التحرر والاستقلال».

ورداً على ذلك، استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الجمعة، سفير أرمينيا لدى إسرائيل «لتوجيه توبيخ صارم» ليريفان بعد إعلانها، بحسب بيان رسمي.

وقال البيان: «عقب اعتراف أرمينيا بدولة فلسطين، استدعت وزارة الخارجية السفير الأرميني لتوجيه توبيخ صارم» ليريفان.

من جهتها، رحّبت حركة «حماس» التي تخوض حرباً مع إسرائيل في قطاع غزة، بقرار يريفان، لافتة إلى أنّه «خطوة إضافية ومهمّة على طريق الاعتراف الدولي بحقوق شعبنا، وتطلّعاته في إنهاء الاحتلال الصهيوني... وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس».

وفي نهاية مايو (أيار)، اعترفت إسبانيا وآيرلندا والنرويج رسمياً بدولة فلسطين، مشيرة إلى رغبتها في تعزيز السلام في المنطقة. وأثارت هذه الخطوة غضب السلطات الإسرائيلية التي اتهمت مدريد ودبلن وأوسلو بتقديم «مكافأة للإرهاب».

واندلعت الحرب في غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، في أعقاب هجوم نفّذته حركة «حماس» على الأراضي الإسرائيلية، أسفر عن مقتل 1194 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين. واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، من بينهم 41 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

ومنذ ذلك الحين، تردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 37 ألفاً و431 شخصاً معظمهم مدنيون في قطاع غزة، وفق وزارة الصحة في القطاع.

وتدهورت العلاقات بين إسرائيل وأرمينيا منذ خريف عام 2020، عندما اتهمت يريفان الدولة العبرية ببيع كميات ضخمة من الأسلحة لأذربيجان التي تمكّنت بعد هجوم خاطف في سبتمبر (أيلول) 2023 من السيطرة على إقليم كاراباخ الانفصالي المتنازع عليه بين باكو ويريفان منذ أكثر من ثلاثين عاماً.