«أمازون» تعتزم توصيل الطلبات إلى القمر

بمساعدة من وكالة «ناسا»

«أمازون» تعتزم توصيل الطلبات إلى القمر
TT

«أمازون» تعتزم توصيل الطلبات إلى القمر

«أمازون» تعتزم توصيل الطلبات إلى القمر

قدمت شركة «بلو أوريجن» للصواريخ التابعة للملياردير الأميركي جيف بيزو مؤسس شركة «أمازون» للتجارة الإلكترونية، ورقة بيضاء سرية إلى وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) تعرض فيها خططها لإقامة مستعمرة على سطح القمر بمساعدة من شركة التجارة الإلكترونية «أمازون».
وبحسب الورقة التي قدمتها شركة جيف بيزو إلى وكالة «ناسا» وإلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فإن «بلو أوريجن» تقترح إقامة مستعمرة على سطح القمر.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن الوثيقة المكونة من 7 ورقات تركز على مهام الشحن الخاصة بنقل البشر. وبالطبع، فإن السؤال هو: كيف يمكن استكمال الحضارة القمرية من دون شحنات الأعتدة والأطعمة التي يتم نقلها على طريقة شركة «أمازون»؟
يذكر أن «بلو أوريجن» ليست مجرد شركة تصمم الصواريخ وتدير الرحلات التجريبية لرحلات الفضاء التجارية. وكانت شركة الصناعات الجوية الأميركية «بوينغ» قد أعلنت مؤخرا اعتزامها استخدام أكثر من 600 قطعة مصنوعة بتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد في إنتاج صاروخ الفضاء الذي تعتزم إنتاجه «ستار لاينر». كما تعمل شركة «سبيس إكس» التابعة لرائد صناعة السيارات الكهربائية الأميركي إيلون ماسك، وشركة «فيرجن جالاكتك» المملوكة للمستثمر ريتشارد برانسون، على تطوير صواريخ مماثلة لإطلاق رحلات سياحية إلى الفضاء.
وكان «ماسك» قد كشف في وقت سابق من الأسبوع الحالي عن اعتزامه إرسال مجموعة سائحين في رحلة حول القمر، ربما بنهاية 2018. وهو هدف متواضع للغاية مقارنة بهدفه الذي أعلنه في سبتمبر (أيلول) الماضي بإنشاء مدينة على سطح كوكب المريخ خلال عدة عقود.
يذكر أن شركة «سبيس إكس» ترسل بالفعل حاليا الإمدادات إلى المحطة الفضائية الدولية. وأشار موقع «سي نت دوت كوم» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، إلى أنه لا يوجد تعليق على هذه التقارير سواء من جانب وكالة «ناسا» أو «أمازون».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».