الجالية الفلبينية تثير إعجاب السعوديين

200 من أفرادها نفذوا حملة نظافة لواجهة الخبر

الجالية الفلبينية تثير إعجاب السعوديين
TT

الجالية الفلبينية تثير إعجاب السعوديين

الجالية الفلبينية تثير إعجاب السعوديين

أثار العشرات من الجالية الفلبينية إعجاب السعوديين الذي تناقلوا مقاطع مصورة لهم أثناء قيامهم بحملة تنظيف واسعة للواجهة البحرية في مدينة الخبر صباح الجمعة الماضي.
وتناقل السعوديون عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لنحو 200 فلبيني من الجنسين، وهم يقومون بحملة تطوعية لجمع المخلفات من الواجهة البحرية دون أن يطالبهم أحد بذلك.
وأمس كرم المهندس فهد بن محمد الجبير أمين المنطقة الشرقية، على مسرح الأمانة أكثر من 200 شخص من الجالية الفلبينية، وذلك نظير مساهمتهم في تنظيف الواجهة البحرية في كورنيش محافظة الخبر، بمنح شهادات تكريم وهدايا على جميع أعضاء الجالية المشاركة في العمل التطوعي.
وفاجأ منظر العشرات من الفلبينيين وهم يجمعون كميات كبيرة من مخلفات رواد الواجهة البحرية المجتمع السعودي في المنطقة الشرقية الذين تبادلوا مقاطع الفيديو، وهم يصفون ذلك برقي الوعي.
وأعرب أمين المنطقة الشرقية في كلمة ألقاها بعد تكريم المتطوعين عن بالغ شكره وتقديره لما قامت به الجالية الفلبينية من مساهمة فعالة، لاقت استحسان ورضا الجميع، مشيراً إلى أن هذا التصرف هو سلوك حضاري راقٍ عكس أثره الإيجابي على جميع مرتادي الواجهة البحرية، متمنياً أن ينعكس هذا السلوك على بقية الجاليات المقيمة في المنطقة الشرقية.
وأكد المهندس الجبير أن الهدف الرئيسي من تكريم الجالية الفلبينية هو تقديم رسالة شكر وتقدير بما قامت به من سلوك حضاري كان له الأثر البالغ على الثقافة البيئية، وهي رسالة تتمنى أمانة المنطقة الشرقية أن تصل إلى الجميع، مشدداً على أن أمانة الشرقية تعمل على إيجاد تكامل بين الجهات الخدمية والمواطنين والمقيمين في المحافظة على نظافة الممتلكات العامة، من خلال العمل على أن يكون الجميع أصدقاء للبيئة، لافتاً إلى أن الأمانة تسعى وبشكل دائم على أن يُسهم الجميع في الحفاظ على نظافة المتنزهات العامة والحدائق والواجهات البحرية، مما يحقق النتائج الإيجابية في تخفيف العبء على الأمانة في تقليل تكاليف الصيانة الدورية.
وقال المهندس الجبير إن المبادرة الجميلة التي قامت بها الجالية الفلبينية دفعت الأمانة إلى تكريمهم نظير هذه اللفتة الجميلة منهم، التي لاقت تفاعلاً جميلاً من جميع أهالي المنطقة الشرقية الذين أكدوا أهمية هذه المبادرة في المحافظة على نظافة الأماكن العامة، موضحاً أن المبادرة جاءت امتداداً لمبادرات سابقة، قامت بها جاليات أخرى في مواقع متعددة بالمنطقة الشرقية، وذلك بالتنسيق مع أمانة الشرقية التي تقوم بدورها بدعم برامج الخدمات العامة التطوعية المستهدفة لتنظيف بعض الشواطئ والواجهات البحرية، كما تقوم الأمانة بدعم هذه البرامج بتوفير الدعم المناسب لهم.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.