ميسون الدملوجي المرشحة للانتخابات العراقية: فوجئت بإمكانات بعض المرشحات للدعاية

وصفت الحملة الانتخابية بأنها مثل امتحانات البكالوريا

ميسون الدملوجي المرشحة للانتخابات العراقية: فوجئت بإمكانات بعض المرشحات للدعاية
TT

ميسون الدملوجي المرشحة للانتخابات العراقية: فوجئت بإمكانات بعض المرشحات للدعاية

ميسون الدملوجي المرشحة للانتخابات العراقية: فوجئت بإمكانات بعض المرشحات للدعاية

حياة المرشحين والمرشحات للانتخابات البرلمانية العراقية لا تشبه غيرها هذه الأيام على وجه الخصوص، ويمكن تصور حجم الانشغالات والمواعيد والاتصالات الهاتفية لبعضهم مع اقتراب الحملة الانتخابية من نهايتها، والارتباكات والمواقف الغريبة وربما الطريفة التي تصادفهم. «الشرق الأوسط» التقت ميسون الدملوجي إحدى المرشحات، وكان لها معها حوار فيما يلي نصه:

* كيف تبدأ السيدة ميسون يومها هذه الأيام، وكم ساعة تنام؟
- أحاول أن آخذ قسطا كافيا من النوم بما يعينني على تحمل صعوبة العمل. أستفيق مبكرا وأبدأ نهاري مع الكومبيوتر بالإجابة عن رسائل الإيميل والـ«فيسبوك»، ثم أذهب إلى مكتبي وأبدأ تنفيذ البرنامج من لقاءات واستقبال للضيوف وزيارات للمدارس والجامعات والأماكن العامة، أو زيارة بعض العوائل في بيوتها.

* هل تضعين خطة مسبقة للقيام بأعمال مثل الاجتماعات، أو الدعاية الانتخابية، أو ما شابه؟
- نعم، أضع وفريق العمل خطة مسبقة، ثم نراجعها معا حسب مقتضيات اليوم.

* بماذا تختلف هذه الأيام عن غيرها مع اقتراب موعد الانتخابات؟ وهل شغلتك عن أهلك؟
- بالتأكيد، شغلتني الانتخابات، فهي تشبه خوض امتحان البكالوريا من جديد.

* هل تتوقعين مفاجآت خلال الساعات المقبلة على مستوى أمني أو سياسي أو انتخابي؟
- كثرت الشائعات حول احتمال إعلان حالة الطوارئ وغيرها من مفاجآت، لكن مع اقتراب الموعد يبدو أن الانتخابات ستمضي قدما في كل الأحوال.
* هل تعرضت لمواقف طريفة خلال حملتك الانتخابية ومن وقف معك؟
- زرت مجموعة من الشباب في أحد البيوت وقضيت معهم ساعة أو أكثر أناقش الأوضاع السياسية وأجيب عن أسئلتهم وأشرح برنامجي الانتخابي. كان لقاء جميلا وكنت ألمس تجاوبا كبيرا. وفي النهاية، تحمس أحدهم وأخذ يكيل بالمديح للأفكار التي طرحتها. ثم سألني: نريد نصيحتك، لمن نصوت؟!
* هل تعرضت لموقف أزعجك خلال أيام الدعاية الانتخابية؟
- ربما أكثر ما أثار انزعاجي هو قدرة بعض المرشحين على قلب الحقائق للفوز بأصوات الناس، أو النيل من خصومهم بوسائل غير أخلاقية.
* ما دور الأهل في دعم حملتك الانتخابية، ومن جمهورك؟
- الأهل والأصدقاء كانوا داعمين رائعين، وجمهوري هو الأهل والأصدقاء والشباب الليبرالي الذي يسعى للدولة المدنية وبعض المثقفين الذين عرفوني من خلال عملي وكيلة لوزارة الثقافة ثم عضوا في مجلس النواب، بالإضافة إلى بعض زملاء المهنة من المعماريين.
* بماذا تختلف الدعايات الانتخابية هذه الدورة بالنسبة للنساء المرشحات عن الدورات الماضية؟
- لا تختلف كثيرا عن السابق من حيث المضمون، لكن من الملاحظ زيادة الإمكانات المادية لعدد من المرشحات وإمكانية نشر إعلاناتهم بشكل يغطي شوارع المدن وقنوات الإعلام.
* هل تتمنين قضاء فترة راحة بعد أن تنتهي الانتخابات وتعلن النتائج؟
- لا أعتقد أنني سأحظى بالراحة، فهناك أكوام من العمل تنتظرني.
* هل أنت سعيدة بمستوى المشاركة النسوية في هذه الدورة؟
- بكل تأكيد.
* كم صرفت على دعاياتك السياسية، أقصد المبلغ المالي؟
- لا أعرف بالضبط، لأنني لم أتسلم الفواتير بعد. دعايتي كانت ضمن الدعايات الفقيرة في الصرف، وكنت محظوظة بأن منحني بعض الأصدقاء دعايات بشكل مجاني، من بينها الكليب التلفزيوني الذي تبرع به أحد الأصدقاء، بالإضافة إلى ملصقات وتقاويم وغيرها.
* لماذا أزعجك ما كتب عن برنامج «سيدة الوطن الأولى» التلفزيوني للمرشحات في الانتخابات؟
- البرنامج كان هدفه الدعاية الانتخابية والترويج للبرامج السياسية للمرشحات، وكان مناسبة لطيفة للقاء مرشحات أخريات من كتل مختلفة والتعرف إلى رؤاهن السياسية والاجتماعية، لكنني فوجئت بعرض على الـ«يوتيوب» وصف البرنامج بأنه مسابقة جمال للمرشحات، وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة. أوضاع البلد، والمبادئ التي حملتها طول عمري، لا تسمحان بمثل هذه التفاهات.
* هل خدمك الإعلام أم خذلك؟
- الإعلام سيف ذو حدين، وهو خدمني حينما كان فرصة للتعبير عن أفكاري، وخذلني حينما جرى استغلاله بطريقة سيئة، مثلما حدث في برنامج «سيدة الوطن».



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.