الرئيس الجزائري يرد على شائعات وفاته باستئناف نشاطه

الرئيس الجزائري يرد على شائعات وفاته باستئناف نشاطه
TT

الرئيس الجزائري يرد على شائعات وفاته باستئناف نشاطه

الرئيس الجزائري يرد على شائعات وفاته باستئناف نشاطه

أفادت مصادر جزائرية، أمس السبت، بأن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بصحة جيدة، موضحة أنه استأنف نشاطه تزامناً مع انتشار شائعات تحدثت عن وفاته.
ونقل الموقع الإخباري الجزائري الإلكتروني «الجيري 1» أمس عن المصادر السابقة قولها إن الرئيس بوتفليقة وفي إطار متابعته للملفات اليومية، سيستقبل وزير الخارجية الإسباني، ألفونسو داستيس يوم الأربعاء المقبل، على هامش زيارته للجزائر.
وحسب المصادر ذاتها، سيجتمع بوتفليقة مع الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم 12 مارس الجاري بمناسبة الزيارة الرسمية لروحاني إلى الجزائر بدعوة من بوتفليقة. ولا يعرف إن كان بوتفليقة سيستقبل وزير الداخلية الفرنسي برونو لورو، الذي من المرتقب أن يزور الجزائر الثلاثاء المقبل، بحسب ما قالت مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء الألمانية.
وكان بوتفليقة الذي احتفل قبل يومين بعيد ميلاده الثمانين، قد تعرض الشهر الماضي لالتهاب حاد في الشعب الهوائية، وهذا المانع الصحي «الظرفي» تسبب في إرجاء زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى الجزائر، التي كانت مقررة يومي 20 و21 من فبراير (شباط) الماضي. من جانبه، أكد سفير الجزائر في لبنان أحمد بوزيان أمس أن «الرئيس بوتفليقة بصحة جيدة، والأنباء التي تتحدث عن وفاته مغرضة». وقال بوزيان لموقع «النشرة» اللبناني أمس إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بصحة جيدة، نافياً كل الأنباء التي تحدثت عن وفاته.
وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت في بيان نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية الشهر الماضي، عن إرجاء زيارة أنجيلا ميركل للجزائر، وأرجعت سبب الإرجاء إلى «عدم التوفر المؤقت» للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي «يعاني من التهاب حاد في الشعب الهوائية»، ومنذ ذلك الحين تناسلتن الأخبار حول صحة الرئيس.
وأشار بوزيان إلى أن هذه الأخبار المغرضة مصدرها أعداء الجزائر الذين يحاولون المس بأمنها واستقرارها، مضيفاً أن «هؤلاء يغارون من الجزائر لما تتمتع به من أمن واستقرار في ظل ما يجري على مستوى المنطقة والعالم».



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».