الأمم المتحدة تعلن إيصال أولى مساعداتها الإنسانية إلى تعز المحاصرة

الأمم المتحدة تعلن إيصال أولى مساعداتها الإنسانية إلى تعز المحاصرة
TT

الأمم المتحدة تعلن إيصال أولى مساعداتها الإنسانية إلى تعز المحاصرة

الأمم المتحدة تعلن إيصال أولى مساعداتها الإنسانية إلى تعز المحاصرة

أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تمكنت، أمس السبت، من توزيع ثمانية أطنان من المساعدات الطبية على مستشفيات تعز، ثالث كبرى مدن اليمن، والتي يحاصرها المتمردون جزئياً منذ نحو عامين.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان إنها «المرة الأولى منذ بدء النزاع» التي تتمكن فيها من «توزيع مستلزمات طبية حيوية عبر خط الجبهة».
وكانت السعودية عبر مركزها الإغاثي الضخم، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أول من كسر حصار تعز في أواخر عام 2015 إذ نفذت إنزالاً جوياً لنحو 40 طناً من المساعدات الإنسانية والغذائية.
وصرح المتحدث باسم منظمة الصحة، طارق يساريفيتش، قائلاً: «وصلت الشاحنة إلى تعز بالأمس. وتم اليوم توزيع الأدوية والمستلزمات الطبية على المستشفيات»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتابع: «هذه المرة الأولى التي تفاوض فيها منظمة الصحة ومركز تنسيق الأنشطة الإنسانية للأمم المتحدة لإتاحة دخول تعز من الطريق المباشرة إليها»، حيث يحتاج أكثر من 350 ألف شخص إلى مساعدات طبية عاجلة. وأوضح يساريفيتش بعد عودته إلى اليمن أن الوضع الإنساني في هذا البلد «أسوأ» من الوضع في سوريا.
وقال: «الناس جائعون، هناك سوء تغذية، المستشفيات محرومة من الكهرباء والوقود، والموظفون لا يتقاضون الرواتب».
إلى ذلك، يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تقديم المعونات الإغاثية لليمنيين في الشريط الساحلي غرب اليمن، حيث وزع صباح أمس سلالاً غذائية في منطقة يختل التابعة لمديرية المخا. وأوضح مدير مكتب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في عدن، صالح الذيباني، أن هذه المساعدات تأتي في إطار جهود المركز لإغاثة الشعب اليمني الشقيق في مختلف الجوانب الإنسانية والصحية والغذائية والمأوى والمياه، مشيراً إلى أن التوزيع في منطقة يختل يأتي ضمن التدخل العاجل بعد تحريرها مباشرة.
وأضاف أنه خلال اليومين القادمين سينفذ المركز توزيع 4 آلاف سلة غذائية في مدينة المخا ومنطقة واحجة والكدحة التابعتين لمديرية ذو باب وباب المندب.



ظهور أبو تريكة في إعلان لـ«الأهلي» يثير جدلاً وانتقادات

صورة من الإعلان (حساب الشركة المنفذة للمشروع)
صورة من الإعلان (حساب الشركة المنفذة للمشروع)
TT

ظهور أبو تريكة في إعلان لـ«الأهلي» يثير جدلاً وانتقادات

صورة من الإعلان (حساب الشركة المنفذة للمشروع)
صورة من الإعلان (حساب الشركة المنفذة للمشروع)

أثار ظهور لاعب منتخب مصر والنادي الأهلي السابق محمد أبو تريكة في إعلان ترويجي لـ«استاد الأهلي» الجديد، جدلاً وانتقادات في مصر، وسط ردود فعل متباينة تجاه اللاعب، وموقفه القانوني، في ظل إدراج اسمه على قوائم «الإرهاب»، الصادرة بموجب قانون «الكيانات الإرهابية»، منذ سنوات.

وظهرت صورة أبو تريكة، فضلاً عن مشاركته بالتعليق الصوتي في إعلان يستهدف حصول النادي على مساهمات من الجمهور في عملية بناء الاستاد الجديد، مقابل وضع أسمائهم على «طوب البناء»، الذي سيشيَّد به المشروع.

وحظي الظهور الأول للاعب المصري المعتزل، على الشاشات المصرية، بعد غياب سنوات، بتباين في ردود الفعل، ففي وقت عبَّر فيه البعض عن غضبهم من ظهوره كونه مدرجاً على قوائم «الإرهاب»، أبدى آخرون تفاؤلاً على أساس أن الأمر يمكن عدُّه تمهيداً لحذفه من القائمة.

وصدر بحق أبو تريكة قرارات عدة قبل سنوات بالإدراج على قوائم «الإرهاب»، على خلفية «مساهمته في شركة سياحة اتهم أحد أعضائها بتمويل جماعة (الإخوان) المحظورة».

وجاءت أبرز الانتقادات الموجهة لظهور اللاعب من المستشارة مروة بركات، نجلة النائب العام المصري الأسبق هشام بركات، الذي تعرض للاغتيال عام 2015 بسيارة مفخخة. وكتبت مروة بركات في تدوينة عبر حسابها على «فيسبوك»، ترفض فيها ظهوره، وتؤكد عدم قبول ما وصفته بـمحاولة «تبييض الوجه».

موقف المستشارة المصرية دعمها فيه عدد من الإعلاميين من بينهم الإعلامي أحمد موسى الذي عدّ ظهور أبو تريكة بمثابة «عدم احترام لأرواح الشهداء الذين سقطوا في مواجهة الإرهاب».

كما دعمها الإعلامي عمرو أديب في تدوينة عبر «إكس»، مؤكداً «عدم اختلاط الأمور، مهما حاولوا تغيير الحقيقة لسبب أو لآخر».

وبحسب مسؤول في النادي الأهلي، تحدث لـ«الشرق الأوسط» شريطة عدم ذكر اسمه، فإن الإعلان نُفذ من خلال شركة «القلعة الحمراء» المنبثقة عن شركة «الأهلي للإنشاءات الرياضية»، وبتنسيق مع مجلس الإدارة، مشيراً إلى أن «النادي لا ينوي في الوقت الحالي التعليق على السجالات حول الإعلان».

بينما قال عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الكاتب عادل حمودة لـ«الشرق الأوسط» إن «المجلس لم يتفق حتى الآن على وضع ما أثير حول الإعلان في جدول أعماله ومناقشته القريبة»، مضيفاً أن «الأهم من وجهة نظره هو مدى التزام الإعلان بالقانون من عدمه»، وهو متروك للجهات القانونية المعنية لتوضحه.

رأي دعمته عضو المجلس، وأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة الدكتورة منى الحديدي التي قالت لـ«الشرق الأوسط» إن «اللاعب شخصية عامة، ولم يصدر بحقه أي حكم قضائي حتى الآن»، مشيرة إلى أن «قناعتها الشخصية بأن حذف الإعلان سيعد بمثابة تقييد، على أساس أن القضاء لم يفصل في الاتهام الموجه له بدعم الإرهاب».

وبحسب المحامي وعضو لجنة العفو الرئاسي طارق العوضي لـ«الشرق الأوسط»، فإن ظهور أبو تريكة في الإعلان «لا يعد مخالفة قانونية انطلاقاً من قاعدة أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وهو لم يُحَلْ حتى الآن للمحاكمة، أو يصدر بحقه حكم قضائي نهائي».

وأضاف العوضي أن قانون «الكيانات الإرهابية» لا يتضمن نصاً مباشراً يمنع المدرج بقوائم (الإرهابيين) من العمل الخاص، لكنه يفرض عليهم قيوداً عدة، وفي الوقت نفسه لا يعد الإدراج بمثابة إثبات للانتماء لجماعات إرهابية في ظل وجود العديد من الأشخاص المدرجين والذين لم يتم استدعاؤهم للتحقيق»، مشيراً إلى أن «اللاعب مُدْرج منذ سنوات، وهناك قيود بالفعل مفروضة عليه بموجب الإدراج، لكن في النهاية لم يُحَل للمحاكمة، وبالتالي لا يوجد ما يمنعه من الاشتراك في الإعلان».

وعبَّر عدد من جماهير النادي الأهلي عن تفاؤلاهم بظهور تريكة، على أمل حذفه من قائمة «الإرهاب»، وإمكانية عودته لمصر. وقال الإعلامي أحمد شوبير حارس مرمي الأهلي الأسبق إن الجماهير سعيدة بظهور أبو تريكة لرصيده لديهم لما قدمه للمنتخب والنادي الأهلي.

وشارك لاعب المنتخب المصري السابق إبراهيم سعيد بتدوينة مدافعاً عن أبو تريكة، معتبراً أنه سيظل أسطورة للكرة المصرية والنادي الأهلي.