«دويتشه بنك» ينظر اليوم في رفع رأسماله 8 مليارات يورو

بعد خسائر متكررة بسبب إعادة الهيكلة والتخلص من الأعباء

«دويتشه بنك» ينظر اليوم في رفع رأسماله 8 مليارات يورو
TT

«دويتشه بنك» ينظر اليوم في رفع رأسماله 8 مليارات يورو

«دويتشه بنك» ينظر اليوم في رفع رأسماله 8 مليارات يورو

أعلن مصرف «دويتشه بنك» الألماني اعتزامه اتخاذ قرارات استراتيجية مهمة، تتضمن رفع رأسماله بمليارات اليورو (نحو 8.5 مليار دولار)، وأشارت مصادر على صلة بالأمر، أمس، إلى أن مجلس إدارة البنك سيجتمع، اليوم (الأحد)، للنظر في هذه الخطط، بحسب ما نقلته «رويترز».
وأكد أكبر مصرف تجاري في ألمانيا على وجود «خطوات تحضيرية» لزيادة محتملة لرأس المال بقيمة نحو 8 مليارات يورو، بالإضافة إلى تدابير استراتيجية مختلفة، بحسب بيان صدر عن البنك في وقت متأخر، مساء أول من أمس (الجمعة).
وتتضمن هذه الخطوات الإبقاء على مصرف البريد «دويتشه بوست» ضمن مجموعة «دويتشه بنك» ودمجه مع قطاع خدمات العملاء الأفراد والشركات، كما سيبيع البنك عبر البورصة حصة الأقلية في شركة «دويتشه إست مانجيمنت» المتخصصة في تقديم مجموعة واسعة من الحلول الاستثمارية التقليدية والبديلة للمستثمرين من الأفراد والهيئات.
غير أن البنك ذكر أن الخطوة الأخيرة مرهونة بظروف السوق، وموافقة مجلس الإدارة ومجلس الإشراف والمراقبة على «دويتشه بنك»، وتابع البنك أنه حتى الآن لم تصدر قرارات بعد.
يُذكَر أنه كلما زاد رأسمال البنك، كلما كان أكثر مقاومة للأزمات، وقد تكررت منذ أشهر التكهنات حول رفع «دويتشه بنك» لرأسماله، وذلك في أعقاب تأثر قاعدة رأسماله بنزاعات قضائية مكلفة.
من جانبها، رحبت شركة «أونيون إنفستمنت» للاستثمارات برفع رأسمال «دويتشه بنك»، ووصفت ذلك بأنه خطوة صحيحة ومنطقية لإعادة هيكلة البنك، ودفع النشاط قدماً مرة أخرى، على حد قول أنجو شبايش مدير الشركة لوكالة الأنباء الألمانية.
وأشار شبايش إلى أن رأسمال «دويتشه بنك» يُعتبَر ضعيفاً نسبياً مقارنة بالمنافسين، وتعد هذه الشركة واحداً من أكبر 20 مستثمراً في «دويتشه بنك».
تجدر الإشارة إلى أن خسائر «دويتشه بنك» في العام الماضي تراجعت إلى 1.4 مليار يورو، مقارنة بالخسائر القياسية التي مُنِي بها في عام 2015، التي بلغت 6.8 مليار يورو. وكانت خسائر البنك تكررت بسبب عملية إعادة الهيكلة والتخلص من أعباء قديمة باهظة.
وأعرب جون كرايان، رئيس البنك، عن تفاؤله حيال عودة البنك إلى تحقيق أرباح في العام الحالي، وكان كرايان أعلن عام 2016 بأنه «عام انتقالي»، وأصدر أمراً بتنفيذ خطوات إصلاح جذري تتضمن شطب 9000 وظيفة بحلول عام 2018 المقبل، والانسحاب من 10 أسواق أجنبية، وبعض الأنشطة في مجال الاستثمار المصرفي، وتقليص عدد أفرع البنك داخل ألمانيا.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».