رحيل إنريكي عن برشلونة... دهشة بلا دموع

النجاح لا يوفر حصانة أبدية لأي مدير فني... لا سيما مع الفريق الكتالوني

ثمانية ألقاب في أقل من ثلاثة مواسم لم تمنح لويس إنريكي الأمان لمواصلة مسيرته مع  برشلونة («الشرق الأوسط») - كادت العلاقة المتوترة بين إنريكي وميسي تكلف المدرب منصبه في 2015 - الضغوط أثرت كثيرا على إنريكي بالرغم من صلابته (أ.ب)  - إنريكي  يعلن رحيله عن برشلونة لأنه «في حاجة إلى الراحة» (أ.ف.ب)
ثمانية ألقاب في أقل من ثلاثة مواسم لم تمنح لويس إنريكي الأمان لمواصلة مسيرته مع برشلونة («الشرق الأوسط») - كادت العلاقة المتوترة بين إنريكي وميسي تكلف المدرب منصبه في 2015 - الضغوط أثرت كثيرا على إنريكي بالرغم من صلابته (أ.ب) - إنريكي يعلن رحيله عن برشلونة لأنه «في حاجة إلى الراحة» (أ.ف.ب)
TT

رحيل إنريكي عن برشلونة... دهشة بلا دموع

ثمانية ألقاب في أقل من ثلاثة مواسم لم تمنح لويس إنريكي الأمان لمواصلة مسيرته مع  برشلونة («الشرق الأوسط») - كادت العلاقة المتوترة بين إنريكي وميسي تكلف المدرب منصبه في 2015 - الضغوط أثرت كثيرا على إنريكي بالرغم من صلابته (أ.ب)  - إنريكي  يعلن رحيله عن برشلونة لأنه «في حاجة إلى الراحة» (أ.ف.ب)
ثمانية ألقاب في أقل من ثلاثة مواسم لم تمنح لويس إنريكي الأمان لمواصلة مسيرته مع برشلونة («الشرق الأوسط») - كادت العلاقة المتوترة بين إنريكي وميسي تكلف المدرب منصبه في 2015 - الضغوط أثرت كثيرا على إنريكي بالرغم من صلابته (أ.ب) - إنريكي يعلن رحيله عن برشلونة لأنه «في حاجة إلى الراحة» (أ.ف.ب)

خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد قبل مباراة برشلونة أمام سبورتينغ خيخون في الدوري الإسباني يوم الأربعاء، سئل المدير الفني لبرشلونة لويس إنريكي عما إذا كان يشعر بالتعب والإرهاق بسبب الواجبات والمتطلبات الكثيرة التي يتعين عليه القيام بها كمدير فني للعملاق الكتالوني، ورد قائلا: «لا، لدي طاقة هائلة». وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد نهاية نفس المباراة مساء يوم الأربعاء، أعلن إنريكي أنه سيرحل عن الفريق في نهاية الموسم، لأنه «في حاجة إلى الراحة».
وقاد إنريكي برشلونة للحصول على الثلاثية (الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا) في الموسم الأول له مع برشلونة، والثنائية (الدوري والكأس المحليين) في الموسم الثاني. وخلال الموسم الثالث والأخير له مع الفريق، بات برشلونة على وشك الخروج من دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا بعد الهزيمة القاسية في مباراة الذهاب برباعية نظيفة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، لكن الفريق وصل إلى نهائي كأس ملك إسبانيا أمام ديبورتيفو ألافيس. وفي الليلة التي أعلن فيها إنريكي رحيله عن الفريق، اعتلى برشلونة قمة الدوري الإسباني الممتاز للمرة الأولى منذ الأسبوع التاسع للمسابقة، بفارق نقطة واحدة عن غريمه التقليدي ريال مدريد الذي يتبقى له مباراة مؤجلة.
ورغم أن رئيس برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو وصف إنريكي بـ«الأسطورة»، فإنه يتعين علينا جميعا أن ندرك أن النجاح لا يوفر حصانة أبدية لأي مدير فني، ولا سيما هنا في برشلونة. وكان المدير الفني السابق لبرشلونة جوسيب غوارديولا قد قال إنه لا يستطيع قيادة برشلونة أكثر من أربع سنوات. وحتى عندما قال جوزيه مورينيو إن غوارديولا كان يجب أن يبقى مديرا فنيا لبرشلونة لمدة 50 عاما، رد المدير الفني الإسباني قائلا: «أعتقد أن مورينيو أحبني أكثر من اللازم».
لقد تعرض أسطورة برشلونة يوهان كرويف لأزمة قلبية، وتحدث الحارس السابق لعرين العملاق الكتالوني فيكتور فالديز - حارس المرمى الحالي لفريق ميدلزبره - عما أطلق عليه اسم «الإجهاد العاطفي» في برشلونة، مشيرا إلى أن «عاما في برشلونة يساوي عامين في أي مكان آخر». وقاد إنريكي (46 عاما) برشلونة في 164 مباراة، وهو ما يعني أنه حضر 328 مؤتمرا صحافيا للمباريات فقط، بعيدا عن الضغوط الإعلامية الأخرى التي جعلت المدير الفني الإسباني الذي كان يزعم أنه لا يتابع الصحافة من الأساس يعاني من حساسية «غريبة» تجاه الصحافة. في الحقيقة، يكون من الصعب للغاية في برشلونة أن تبقى بعيدا عن الضغوط الإعلامية، لأن الإعلام يتحدث عن كل شيء، بشكل ربما يكون فيه قدر كبير من الخبث والمكر.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك الضغوط المتعلقة بالعمل التدريبي نفسه، والتي أثرت كثيرا على إنريكي رغم صلابته الكبيرة، ويكفي أن نعرف أنه شارك في ماراثون نيويورك وقطع مسافة 205 كيلومترا في سباق ركوب الدراجات في جبال البرانس في إسبانيا، وأكمل مسابقة الرجل الحديدي في فرانكفورت فقطع مسافة 3.8 كيلومتر سباحة في 10 ساعات، وشارك في ماراثون في صحراء المغرب الغربي قطع خلالها 255 كيلومترا وهو يحمل حقيبة تزن عشرة كيلوغرامات على ظهره. لقد نقل إنريكي هذه الصلابة والقوة إلى طبيعة عمله، وقال في المؤتمر الصحافي الذي أعلن خلاله الرحيل عن برشلونة: «يتعلق الأمر بكيفية تعاملي مع هذه المهنة وسعيي الدائم لإيجاد حلول وتحسين مستوى فريقي، وهو ما يعني عدم وجود وقت كاف للراحة».
ووصف إنريكي عمله في برشلونة بأنه «بحث مستمر عن الحلول وعن طريقة تحسين مستوى الفريق»، لكن رغم ذلك يتهمه كثيرون بأنه رجل تقليدي لا يقدم حلولا جديدة ومبتكرة في الفريق. ورغم أن غوارديولا قد وصفه بأنه «المدير الفني المثالي لبرشلونة»، فإن الشيء الواضح للجميع هو أن النادي الكتالوني تحت قيادة إنريكي قد فقد طريقة لعبه المميزة، وبات كثيرون يرون أن المشكلة تكمن في إنريكي نفسه رغم حديثه عن سعيه الدائم للوصول إلى حلول.
ومع ذلك، يجب أن نعترف أن المشكلات التي يعاني منها برشلونة ليست مسؤولية إنريكي وحده، وحتى أولئك الذين يبحثون عن الكمال - وهو شيء غير موجود على الإطلاق - مثل كرويف وغوارديولا قد يفقدون حماسهم وقوتهم بسبب الهجوم المستمر عليهم، وهم يعرفون أنه مهما كانت سيطرتهم على مقاليد الأمور فإنه لن يمكنهم السيطرة على كل شيء وأنهم سيتحملون مسؤولية أي فشل يحدث للفريق.
ورغم الحصول على ثمانية ألقاب من إجمالي عشر بطولات شارك فيها برشلونة، لم يجد إنريكي تعاطفا معه عندما أعلن رحيله عن برشلونة. وأثبتت التحديات التي خاضها إنريكي - من نيويورك إلى فرانكفورت ومن الجبال إلى الصحراء - أنه شخص منعزل ومتشبث برأيه، فلم يكن يوما ما قريبا من لاعبيه أو مهتما بالأمور السياسية أو النظرة العامة إليه. وخلال أول ستة أشهر من العام الأول له مع برشلونة، كان مستقبل إنريكي على المحك ثم تدخل لاعب خط الوسط تشافي هيرنانديز - قبل انتقاله إلى فريق السد القطري - وقلل من حدة التوترات، قبل أن يحتفل الفريق في نهاية الموسم بالحصول على دوري أبطال أوروبا في برلين. وفي هذه الليلة، لم يكن إنريكي قد جدد تعاقده مع النادي ولم يؤكد ما إذا كان سيظل في برشلونة أم لا.
وقال قلب دفاع برشلونة جيرارد بيكيه آنذاك إن إنريكي قد تولى قيادة الفريق وهو في أسوأ حالاته وقاده إلى منصات التتويج. لكن عندما أعلن إنريكي عن رحيله يوم الأربعاء الماضي، لم يشعر أي شخص بالحزن، وإن كانت مشاعر الدهشة قد سيطرت على البعض، ليس بسبب القرار ولكن بسبب التوقيت وطريقة الإعلان.
وبغض النظر عما إذا كان إنريكي قد اتبع الطريقة المناسبة في الإعلان عن رحيله أم لا، فإن هذا الإعلان المبكر سوف يساعد في تخفيف الضغط من على كاهل المدير الفني الإسباني خلال الأشهر الأخيرة له مع الفريق، ويجعل البعض يعربون عن مشاعر الامتنان تجاهه، على الرغم من أن ذلك سوف يفتح الباب للتكهنات حول المدير الفني القادم للفريق. وأشارت بعض التقارير بالفعل إلى عدد من الأسماء مثل الإسباني إرنستو فالفيردي المدير الفني لأتلتيك بيلباو والأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام والأرجنتيني الآخر خورخي سامباولي مدرب إشبيلية. لقد كان الجميع يدرك أن إنريكي سيرحل عن الفريق، ولذا لم يصدق كثيرون رئيس نادي برشلونة عندما أعلن قبل أسبوعين عن أن النادي لا توجد لديه خطة بديلة للموسم المقبل وأن الخطة الوحيدة لدى النادي هي بقاء لويس إنريكي.
لقد أخبر إنريكي المدير الرياضي لبرشلونة في الصيف الماضي أن هذا العام قد يكون الأخير له مع الفريق، لأنه كان يدرك أن ثلاث سنوات في «كامب نو» هي فترة طويلة في حقيقة الأمر، ولذا اتفق الرجلان على أنهما سيتحدثان في هذا الأمر في شهر أبريل (نيسان). وقبل يومين أو ثلاثة أيام، ورغم أن الأمر كان لا يزال في فبراير (شباط)، أخبر إنريكي النادي بأنه قد اتخذ قراره النهائي بالرحيل. وبعد ذلك بيومين، أعلن إنريكي عن قراره على الملأ، في مؤتمر صحافي تقليدي بعد مباراة عادية.
لقد فعل ذلك بعد انتهاء الأسئلة في المؤتمر الصحافي من دون أي ضجة، فلم يصدر أي بيان صحافي ولم يكن بجانبه رئيس النادي أو المدير الرياضي أو أحد من مجلس الإدارة أو اللاعبين. وكان إنريكي قد أخبر لاعبيه في غرفة خلع الملابس قبل دقائق قليلة من بداية المؤتمر الصحافي. وقال لاعب خط الوسط الكرواتي إيفان راكيتيتش: «لقد شعرنا بالذهول». في الحقيقة، لقد شعر اللاعبون بالذهول وليس بالحزن بسبب رحيل المدير الفني الإسباني.
كان إعلان إنريكي عن انتهاء ارتباطه مع برشلونة بنهاية الموسم الحالي متوقعا، إلا أن توقيت الكشف عن الأمر والذي جاء في ختام مؤتمر صحافي أعقب فوز فريقه الساحق 6 - 1 على سبورتنغ خيخون شكل عنصر المفاجأة. وفي الحقيقة فإن لويس إنريكي فكر لأول مرة في أمر عدم تجديد عقده - إلى ما بعد الصيف المقبل - خلال فترة الإعداد للموسم الحالي، وهو ما أعلنه عقب التراجع الكبير في مستوى الفريق في نهاية الموسم الثاني له مع برشلونة.
فقد خرج برشلونة من دوري الأبطال واستطاع فقط انتزاع لقب الدوري والذي بدا متأرجحا حتى اليوم الأخير من الموسم. وكان هذا التراجع في المستوى - الذي شهد خسارة برشلونة لثلاث مباريات متتالية في الدوري لأول مرة خلال 13 عاما - الإشارة الأولى على أن الأمور بدأت تخرج عن مسارها الطبيعي والذي قاد الفريق لنيل الثلاثية في أول مواسمه مع لويس إنريكي. وزادت المخاوف عندما خسر برشلونة 2 - 1 على أرضه أمام ألافيس الصاعد حديثا عقب إجراء المدرب لسلسلة من التغييرات. وعادت سياسة التناوب بين اللاعبين والتي تعرض بسببها المدرب لانتقادات لتطارده بعد الخسارة 4 - 3 أمام سيلتا فيغو.
وظل برشلونة في إطار الصراع على لقب الدوري هذا الموسم قبل أن يتجاوز ريال مدريد الأربعاء ويعتلي القمة. لكن هذا لم ينس الكثيرين أن الفريق لم يكن مقنعا أمام الفرق الكبيرة. ووصل تراجع الفريق إلى أقصى مدى بخسارته 4 - صفر أمام باريس سان جيرمان الفرنسي وهو ما ترك برشلونة على مشارف الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا.
وكانت هناك أكثر من إشارة على وجود حالة من عدم الارتياح بين اللاعبين. وانتقد لاعبون من أصحاب الأسماء الكبيرة مثل سيرجيو بوسكيتس وأندريس إنييستا علنا أساليب لعب المدرب في باريس على الرغم من أن لويس إنريكي وجد حليفا يتمثل في جيرار بيكيه. وبدا المدرب منزعجا عقب المباراة ودخل في تلاسن عنيف مع مراسل لمحطة تلفزيونية كتالونية الذي أعلن أمامه أنه لا يمكن أن ينسب إليه أي فضل في نجاحات الفريق.
ورغم أن علاقة لويس إنريكي كانت شائكة دوما مع وسائل الإعلام بات واضحا أن الضغوط التي تمارس على من يتولى تلك المهمة – والتي استطاعت الإجهاز على سلفه غوارديولا - قد طالته هو أيضا. وفشل برشلونة في الرد بشكل مناسب في المباراة التالية أمام ليغانيس المتعثر وضمن الفوز 2 - 1 بفضل ركلة جزاء قبل النهاية سددها ليونيل ميسي الذي رفض الاحتفال وقتها. وكادت العلاقة المتوترة بين لويس إنريكي وميسي أن تكلف المدرب منصبه في يناير (كانون الثاني) 2015 عقب رد الفعل العنيف من قبل اللاعب الأرجنتيني على عدم مشاركته أمام ريال سوسيداد.
وفي العموم بدا لويس إنريكي أنه لا يحتفظ بعلاقات شخصية قوية مع أفراد تشكيلته. وتعني هذه المشكلات أنه لن يتم تذكر لويس إنريكي بنفس القدر من التوقير كما هو الحال مع غوارديولا، على الرغم من أنه قدم نفس الحصيلة من الألقاب مثلما فعل زميله السابق في الفريق. وينظر إلى غوارديولا باعتباره الوريث ليوهان كرويف الأب الروحي لفريق برشلونة خلال العصر الحديث. لكن جوسيب ماريا بارتوميو رئيس النادي أعرب عن تأييده القوي للويس إنريكي قائلا: «لدينا مدرب ممتاز في آخر ثلاث سنوات. لا يمكن لأحد أن يشكك في أنه أحد أفضل المدربين الذين مروا ببرشلونة والذي يتناسب مع أفكارنا».
ويعد خورخي سامباولي مدرب اشبيلية أبرز المرشحين لخلافة لويس إنريكي على الرغم مما يعتقد من أن المدرب الحالي يريد أن يتولى مساعده خوان كارلوس أونزوي المهمة بدلا منه. وحول الأرجنتيني سامباولي إشبيلية إلى واحد من أكثر الفرق إثارة وإمتاعا في أوروبا بأسلوب لعب يقوم على التحرك والاستحواذ على الكرة، بما يذكر بكرة القدم الجذابة التي كان يقدمها برشلونة تحت قيادة غوارديولا. وينظر إلى سامباولي باعتباره اختيار الجماهير. وقد تكون صلة ميسي بمواطنه سامباولي أحد عوامل الحسم، لكن وبغض النظر عمن سيتولى تدريب برشلونة فإنه سيتم تقييم عمله بناء على قدرته على تكرار إنجازات لويس إنريكي، على الرغم من أن الأخير لم يستطع في النهاية إرضاء الجميع في النادي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.