موجز اخبار

موجز اخبار
TT

موجز اخبار

موجز اخبار

جوبيه مستعد للترشح للرئاسة الفرنسية إذا انسحب فيون
بوردو - «الشرق الأوسط»: يبدي رئيس الوزراء الأسبق آلان جوبيه استعدادا لكي يحل محل مرشح اليمين الفرنسي للرئاسة في حال انسحب فرنسوا فيون الذي يواجه متاعب قضائية من السباق وفي حال حصوله على دعم بالإجماع من حزب «الجمهوريون»، بحسب ما ذكرت أوساط جوبيه أمس الجمعة. وقال مصدر مقرب من المرشح الذي خسر الدورة الأولى من انتخابات اليمين، كما جاء في تقرير الوكالة الفرنسية، إن جوبيه (71 عاما) «لن يرفض إذا كانت الظروف متوافرة، أي أن يعلن فرنسوا فيون انسحابه وأن تلتف أوساط اليمين والوسط وحزب الجمهوريين، حوله».
وأعلن فيون أنه سيتم توجيه التهمة إليه قريبا في إطار التحقيق في وظائف قد تكون وهمية استفاد منها أفراد عائلته، لكنه أصر على أنه سيمضي حتى النهاية في ترشيحه. كما استقال الناطق باسم فيون الجمعة من مهامه كما أعلن على «تويتر»، في أحدث انشقاق في صفوف الداعمين لرئيس الوزراء الأسبق. وكتب الناطق باسم فيون، تييري سولير على «تويتر»: «لقد قررت أن أضع حدا لمهامي كناطق باسم فرنسوا فيون».
برلمان كازاخستان يوافق على تعبير الدستور
آستانة - «الشرق الأوسط»: أقر برلمان كازاخستان أمس الجمعة في أول قراءة حزمة من التعديلات على دستور البلاد تقلص سلطات الرئيس لصالح النواب ومجلس الوزراء.
وستصبح التعديلات، التي أيدها الرئيس نور سلطان نزارباييف قانونا بمجرد الموافقة عليها في القراءتين الثانية والأخيرة وتوقيع رئيس البلاد عليها.

ماليزيا ترحل كورياً شمالياً مشتبهاً به في اغتيال كيم يونغ نام
كوالالمبور - «الشرق الأوسط»: قال أحمد زاهد حميدي نائب رئيس وزراء ماليزيا إن السلطات سترحل كوريا شماليا مشتبها به محتجزا لصلته باغتيال كيم يونغ نام إلى بيونغ يانغ أمس الجمعة ولن يسمح له بدخول البلاد مرة أخرى. وقال زاهد للصحافيين «اكتشفنا أنه لا يعمل مع الشركة التي قال إنه يعمل معها وبدلا من ذلك كان يقوم بأنشطة لا تمثل ماليزيا». ونقل ري يونغ تشول المشتبه به في قتل الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون إلى مكتب الهجرة وهو يرتدي سترة واقية من الرصاص استعدادا لترحيله. وقالت ماليزيا إنها لا تملك ما يكفي من الأدلة لتوجيه الاتهام له.

خطة نشر {ثاد} مستمرة رغم اعتراض الصين
سيول - «الشرق الأوسط»: أوضح الرئيس الكوري الجنوبي المكلف، رئيس الوزراء هوانغ كيو آن أمس الجمعة، أن الحكومة الكورية الجنوبية تواصل مراقبة الإجراءات التي تتخذها الحكومة الصينية، وتعزيز التواصل معها، فضلا عن وضع التدابير الضرورية، وسط توقعات بمعارضة الصين القوية والمستمرة لنشر منظومة الدفاع الصاروخي الأميركي المتقدم (ثاد).
ونقلت وكالة الأنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن هوانغ قوله، خلال كلمه له في اجتماع مع قيادة حزب كوريا للحرية الحاكم في العاصمة سول، إن نشر منظومة ثاد هو إجراء دفاعي ذاتي للأمن الوطني وحماية أرواح الشعب من التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، مشددا على أن ثاد لا تستهدف أي دولة ثالثة.

المعارضة في موزمبيق تمدد هدنة لمساعدة محادثات السلام
مابوتو - «الشرق الأوسط»: قال أفونو دلاكاما زعيم حزب المقاومة الوطنية الموزمبيقية (رينامو) المعارض في موزمبيق أمس الجمعة إن الحزب سيمدد بواقع شهرين آخرين وقفا لإطلاق النار، وذلك للمرة الثالثة منذ بدء سريان الهدنة التي تهدف إلى مساعدة محادثات السلام يوم 27 ديسمبر (كانون الأول)، كما ذكرت وكالة رويترز.
وخاض حزبا رينامو وجبهة تحرير موزمبيق (فريليمو) الحاكم حربا أهلية في جانبين مختلفين من عام 1976 إلى عام 1992 قتل فيها مليون شخص قبل إبرام معاهدة سلام أنهت القتال لكن حزب رينامو لا يزال يحتفظ بفصيله المسلح الخاص.
وكان من المقرر أن ينقضي أجل الهدنة أمس الجمعة بعد تمديدها لشهرين يوم 3 يناير (كانون الثاني).



2025... عام ملء الفراغات؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
TT

2025... عام ملء الفراغات؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)

لا يوجد فراغ مسموح به في الطبيعة. فالطبيعة لا تغيّر طبيعتها، لأنها تكره الفراغ. في الفراغ لا حياة، لا صراع ولا تاريخ. فالتاريخ يتنقّل بين الفوضى والنظام. يُفرض النظام بالإكراه، فتوضع القوانين لتُفرض بالقوّة والإكراه أيضاً. هكذا كتب ألبير كامو، الفيلسوف الفرنسي في كتابه «الإنسان المتمرّد»، (The Rebel): «في النظام، كما في الفوضى، هناك شيء من العبوديّة». تستهدف الثورة النظام القائم، فتخلق الفوضى. لكنها مُلزمة بإعادة تكوين نظام جديد. وبين الفوضى والنظام، يدفع الإنسان العاديّ الأثمان.

يقول السياسيّ الراحل هنري كيسنجر ما معناه: إن الفراغ يجلب الحرب والهجوم. فهل سيكون عام 2025 عام ملء الفراغات، أو خلق بعضها؟

دخان يتصاعد من شمال قطاع غزة خلال قصف الجيش الإسرائيلي (أرشيفية - أ.ف.ب)

بعد عملية 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تغيّرت موازين القوى في المنطقة. سقطت «حماس». سقط «حزب الله». سقط النظام في سوريا... وبذلك انهارت وحدة الساحات، أو ما يُسمّى محور المقاومة. وبسبب ذلك، سقطت منظومات كانت قائمة. وتظهّرت الفراغات القاتلة. ها هي إسرائيل تدمّر قطاع غزّة، لتخلق فراغاً لا توجد فيه حركة «حماس»، ولتؤسّس لحالة معيّنة قد يُطلَق عليها «الاحتلال التغييريّ»، (Transformative). بكلام آخر، فُرض الاحتلال أمراً واقعاً خارج القانون الدوليّ، لكنه طويل، ومُكلف للمُحتلّ، الأمر الذي قد يخلق ثقافة جديدة، ومختلفة عما كانت قبلها، حتى ولو تطلّب الأمر جيلاً من الزمن.

دخلت إسرائيل لبنان خلال الحرب الأخيرة، فخلقت منطقة عازلة. وها هي اليوم تُحصّنها استباقاً للسيناريو السيّئ. خلقت إسرائيل هذا الفراغ على الحدود اللبنانيّة، كما في داخل قطاع غزّة بالقوّة العسكريّة المُفرطة. لكن البقاء في لبنان واحتلال المنطقة العازلة، هو أمر مختلف تماماً عن احتلال قطاع غزّة.

بعد سقوط النظام في سوريا، سارعت إسرائيل إلى احتلال مزيد من الأراضي السوريّة وتوسيع المنطقة العازلة. لكنه احتلال من دون استعمال للقوّة، حتى ولو دمّر الطيران الإسرائيليّ قدرات الجيش السوريّ المستقبليّ. إنه احتلال مؤقّت-طويل. لكن المفارقة هي إعلان إسرائيل أن الجولان لن يعود إلى سوريا، وهو احتلال كأمر واقع (De Facto). ولتحرير الجولان، لا بد من حرب أو تفاوض، وهذان أمران متعذّرَان حالياً لأسباب كثيرة. وعليه قد يمكن حالياً إعلان وفاة مقولة كسينجر: «لا حرب في الشرق الأوسط من دون مصر، ولا سلام من دون سوريا».

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي وقال إنها لجولة رئيس الأركان هرتسي هاليفي الميدانية في جنوب لبنان (أرشيفية)

حال العالم

في أوكرانيا يستعين الرئيس بوتين في حربه بالتكنولوجيا الغربيّة لتصميم صواريخه، آخرها الصاروخ الفرط صوتيّ «أوريشنيك». كما يستعين بالمُسيّرات الإيرانيّة، والعسكر الكوري الشمالي لتحرير الأرض الروسية في كورسك. يريد بوتين الاحتلال التغييري للشرق الأوكرانيّ.

في منطقة نفوذ الصين، يسعى التنين إلى استرداد جزيرة تايوان على أنها جزء تاريخيّ من الصين الكبرى. فهي تحضّر البحريّة الصينيّة، كون الحرب، وفي حال حصولها، سيكون أغلبها في البحر. ورداً على ذلك، بدأ تشكُّل كثير من التحالفات ردّاً على السلوك الصينيّ.

وفي مكان آخر من العالم، يُحضّر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مأسسة الصراع مع التنين الصينيّ. فهو يريد استعادة السيطرة على قناة بنما، نظراً إلى أهمية هذه القناة على الأمن القومي الأميركيّ. فهي الشريان الحيويّ الذي يربط الشرق الأميركي بالغرب. وهي التي أوصى بها المفكّر الاستراتيجيّ الأميركي البحريّ ألفريد ماهان. وهي التي أشرفت على بنائها الولايات المتحدة الأميركيّة، وذلك بعد انفصال بنما عن كولومبيا وبمساعدة البحريّة الأميركيّة آنذاك، خلال فترة حكم الرئيس الأميركي الراحل تيودور روزفلت. وبذلك، تكون القناة قد مرّت بثلاث مراحل هي: 1906 البناء مع الرئيس روزفلت، و1977 مع الرئيس جيمي كارتر الذي أعادها إلى بنما، واليوم مع الرئيس ترمب الذي يريد استردادها.

صور الرئيس الأسبق حافظ الأسد ممزقة للمرة الأولى في تاريخ سوريا (الشرق الأوسط)

يرى البعض أن تصريحات الرئيس ترمب مجرّد كلام عاديّ بسبب شخصيّته الفريدة. لكن الأكيد أن تصريحاته تنمّ عن عمق جيوسياسيّ بعيد المدى. فما معنى طرحه موضوع شراء جزيرة غرينلاند من الدنمارك؟ ما أهميّة هذه الجزيرة؟

إن ثقافة دبلوماسيّة الدولار (Dollar Diplomacy) في التاريخ الأميركي ليست جديدة. فهي قد اشترت لويزيانا من فرنسا عام 1803 بـ15 مليون دولار. كما اشترت من روسيا ولاية ألاسكا الحاليّة بـ7.2 مليون دولار.

شكّلت لويزيانا الربط بين الشرق والغرب الأميركيّ، كما سيطرت على أهمّ مرفأ أميركيّ يطلّ على خليج المكسيك. وبالحدّ الأدنى أخرجت دولة أوروبيّة من الأرض الأميركيّة. أما شراء ألاسكا، فقد أعطى أميركا إطلالة على مضيق بيرينغ الذي يطلّ بدوره على الأرض الروسيّة.

التحّولات الجيوسياسيّة الحاليّ

مع صعود الصين، تبدّلت موازين القوى العالميّة عمَّا كانت عليه خلال الحرب الباردة. فللصين قدرات كونيّة وفي كل الأبعاد، خصوصاً الاقتصاديّة والعسكريّة، وهذه أبعاد افتقر إليها الاتحاد السوفياتيّ. تسعى الصين إلى التموضع في القارة الأميركيّة. يُضاف إلى هذا التحوّل، الكارثة البيئيّة والاحتباس الحراري، الأمر الذي قد يفتح طرقاً بحريّة جديدة، حول الشمال الأميركيّ. خصوصاً أن ذوبان المحيط المتجّمد الشمالي سوف يُغيّر جغرافيّة الصراع الجيوسياسيّ بالكامل. ونتيجة لذلك، ستصبح الولايات المتحدة الأميركيّة تطلّ على ثلاثة محيطات بعد أن كانت تطلّ على محيطين.

وحدة مدفعية أوكرانية في منطقة زابوريجيا تطلق النار باتجاه القوات الروسية على خط المواجهة (أرشيفية - رويترز)

تتميّز غرينلاند بمساحتها الكبيرة، نحو مليوني كيلومتر مربع، مع عديد لا يتجاوز 56 ألف نسمة، وثروات مهمّة قد تجعل أميركا تستغني عن استيراد كثير من الثروات الطبيعيّة من الصين. خلال الحرب الباردة حاول الرئيس هاري ترومان شراء الجزيرة، وهي لا تزال تضمّ قاعدة عسكريّة جويّة أميركيّة.

في الختام، إذا استطاع الرئيس ترمب استعادة السيطرة على قناة بنما، وسيطر بشكل ما على غرينلاند، سيتكوّن مثلثّ جيوسياسيّ دفاعيّ حول الولايات المتحدة الأميركيّة يرتكز على: غرينلاند، وألاسكا، وقناة بنما. كل ذلك، بانتظار الرئيس ترمب في البيت الأبيض، وكيف سيتعامل مع العالم خصوصاً الصين. فهل سيكون انعزاليّاً أم انخراطيّاً أم مزيجاً من المقاربتين؟