مدفعية الجيش اليمني تقتل 10 انقلابيين في ميدي

مدفعية الجيش اليمني تقتل 10 انقلابيين في ميدي
TT

مدفعية الجيش اليمني تقتل 10 انقلابيين في ميدي

مدفعية الجيش اليمني تقتل 10 انقلابيين في ميدي

قتل 10 عناصر من الميليشيات بجبهة ميدي بمحافظة حجة، المحاذية للملكة العربية السعودية على إثر قصف مدفعية الجيش اليمني على دراجات نارية كانت تنقل تعزيزات لمواقع الميليشيات الانقلابية في جنوب المدينة، وذلك بعد مقتل عدد آخر منهم جراء غارات التحالف العربي، بحسب ما أكده المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة.
وخلال اليومين الماضيين، شن طيران التحالف غاراته على تعزيزات للميليشيات الانقلابية في ميدي، ومواقع تجمعات، ومخزن أسلحة، ومدفع ميداني.
وأكدت المنطقة العسكرية الخامسة أن «طيران التحالف العربي استهدف، أمس، مخزنًا لصواريخ توشكا التابع لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في أبو دوار بمديرية مستبأ بمحافظة حجة، حيث سمع دوي انفجارات كبيرة بعد استهداف المخزن من قبل طيران التحالف، إضافة إلى تدمير غرفة اتصالات حربية تستخدمها الميليشيات الانقلابية في حرض».
كما شن طيران التحالف غاراته على نقطة تتبع الميليشيات الانقلابية في مديرية باجل بمحافظة الحديدة، وذلك بحسب ما أفاد به شهود عيان لـ«الشرق الأوسط».
وبالانتقال إلى جبهة عتمة بمحافظة ذمار، صعدت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية من عملياتها العسكرية وانتهاكاتها ضد المواطنين، حيث شهدت منطقة الشرم العالي والأسفل مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية والميليشيات الانقلابية، سقط على إثرها قتلى وجرحى من الجانبين.
وداهمت الميليشيات الانقلابية قرية غربان في مديرية المنار في آنس، للبحث عن أشخاص تتهمهم بتواصلهم مع قوات الجيش اليمني والمقاومة في عتمة، وقامت بإغلاق أحد مساجد القرية ومنعت المصلين من الصلاة فيه، وذلك بحسب ما أكدته مصادر محلية.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط» إن «قادة الميليشيات الانقلابية يسعون جاهدين إلى إيقاف توسع المقاومة الشعبية في المنطقة والمناطق المجاورة لها، وتعقد اجتماعات مع مشايخ من ذمار مؤيدين لها، وشدد مشرف الميليشيات الانقلابية في ذمار - من يدعونه بالطاووس – على ضرورة إنهاء المقاومة الشعبية والقبض على الشيخ عبد الوهاب معوضة، قائد المقاومة الشعبية في عتمة».
وأضافت المصادر أن «المشرف طلب من مشايخ وأعيان القرى المجاورة السماح بعبور تعزيزات الميليشيات الانقلابية إلى مواقع الميليشيات الانقلابية في عتمة، الأمر الذي مكنهم من تحقيق تقدم إلى الشرم الأسفل ومواقع المقاومة الشعبية بسبب التعزيزات الكبيرة التي وصلت لميليشيات الحوثي وصالح والتواطؤ القبلي من أنصار صالح»، مؤكدة أن «عناصر المقاومة الشعبية دحرت ميليشيات الحوثي وصالح من منطقة ربيعة بني بحر والقشري، حيث توجهت الميليشيات الانقلابية إلى منطقة المعدالة والتمركز فيها وفي مدرسة الحريق في عزلة يفاعة».



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».