«دليفري» أونلاين إلى قاعة مجلس الوزراء اللبناني

«دليفري» أونلاين إلى قاعة مجلس الوزراء اللبناني
TT

«دليفري» أونلاين إلى قاعة مجلس الوزراء اللبناني

«دليفري» أونلاين إلى قاعة مجلس الوزراء اللبناني

لم يفعل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري كما يفعل بقية وزرائه، يوم أمس، حين داهمهم الجوع. فبعد أن طالت جلسة مجلس الوزراء، وطلب عدد من المجتمعين بعض وجبات الطعام الخفيفة، ليتمكنوا من متابعة المناقشات، قام الرئيس الحريري بطلب الطعام عبر هاتفه الجوال، مستخدماً تطبيقات طورها شباب لبنانيون.
وعند وصول الطعام إلى قاعة جانبية، قام الرئيس الحريري بتعريف الوزراء الحاضرين إلى أصحاب المبادرة الشبان الذين طوروا هذه التطبيقات، وهم: عوني الأحدب، وتميم الخلفا، ودانيال كوفدرالي.
وتوجه الحريري إلى الوزراء قائلاً لهم: «هذا هو الاقتصاد الجديد الذي نريد تشجيع نموه في بلدنا، وهؤلاء هم عينة عن الشباب المبدعين، أصحاب المبادرات الناجحة في هذا المجال».
مع العلم أن الرئيس الحريري يولي عناية خاصة للشباب وابتكاراتهم هذه الأيام، فقد رعى أول من أمس توزيع جوائز «بيار صادق» للرسم الكاريكاتيري، التي نالها فنانون طلاب من جامعات، كما حرص على افتتاح «شهر الفرنكوفونية» وأنشطته الثقافية التي غالباً ما يحضرها الشباب، قبلها بيوم واحد، واضطر للمغادرة سريعاً لارتباطه بمواعيد. كما أنه حرص على حضور المؤتمر الذي عقد للمبتكرات التكنولوجية، بتنظيم من «مصرف لبنان»، ومشاركة الحاضرين، والتقاط الصور معهم، بينما كان في عز أزمة التشكيل الحكومي، مما أثار استغراب بعض الحاضرين.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».