«دليفري» أونلاين إلى قاعة مجلس الوزراء اللبناني

«دليفري» أونلاين إلى قاعة مجلس الوزراء اللبناني
TT

«دليفري» أونلاين إلى قاعة مجلس الوزراء اللبناني

«دليفري» أونلاين إلى قاعة مجلس الوزراء اللبناني

لم يفعل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري كما يفعل بقية وزرائه، يوم أمس، حين داهمهم الجوع. فبعد أن طالت جلسة مجلس الوزراء، وطلب عدد من المجتمعين بعض وجبات الطعام الخفيفة، ليتمكنوا من متابعة المناقشات، قام الرئيس الحريري بطلب الطعام عبر هاتفه الجوال، مستخدماً تطبيقات طورها شباب لبنانيون.
وعند وصول الطعام إلى قاعة جانبية، قام الرئيس الحريري بتعريف الوزراء الحاضرين إلى أصحاب المبادرة الشبان الذين طوروا هذه التطبيقات، وهم: عوني الأحدب، وتميم الخلفا، ودانيال كوفدرالي.
وتوجه الحريري إلى الوزراء قائلاً لهم: «هذا هو الاقتصاد الجديد الذي نريد تشجيع نموه في بلدنا، وهؤلاء هم عينة عن الشباب المبدعين، أصحاب المبادرات الناجحة في هذا المجال».
مع العلم أن الرئيس الحريري يولي عناية خاصة للشباب وابتكاراتهم هذه الأيام، فقد رعى أول من أمس توزيع جوائز «بيار صادق» للرسم الكاريكاتيري، التي نالها فنانون طلاب من جامعات، كما حرص على افتتاح «شهر الفرنكوفونية» وأنشطته الثقافية التي غالباً ما يحضرها الشباب، قبلها بيوم واحد، واضطر للمغادرة سريعاً لارتباطه بمواعيد. كما أنه حرص على حضور المؤتمر الذي عقد للمبتكرات التكنولوجية، بتنظيم من «مصرف لبنان»، ومشاركة الحاضرين، والتقاط الصور معهم، بينما كان في عز أزمة التشكيل الحكومي، مما أثار استغراب بعض الحاضرين.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.