«دليفري» أونلاين إلى قاعة مجلس الوزراء اللبناني

«دليفري» أونلاين إلى قاعة مجلس الوزراء اللبناني
TT

«دليفري» أونلاين إلى قاعة مجلس الوزراء اللبناني

«دليفري» أونلاين إلى قاعة مجلس الوزراء اللبناني

لم يفعل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري كما يفعل بقية وزرائه، يوم أمس، حين داهمهم الجوع. فبعد أن طالت جلسة مجلس الوزراء، وطلب عدد من المجتمعين بعض وجبات الطعام الخفيفة، ليتمكنوا من متابعة المناقشات، قام الرئيس الحريري بطلب الطعام عبر هاتفه الجوال، مستخدماً تطبيقات طورها شباب لبنانيون.
وعند وصول الطعام إلى قاعة جانبية، قام الرئيس الحريري بتعريف الوزراء الحاضرين إلى أصحاب المبادرة الشبان الذين طوروا هذه التطبيقات، وهم: عوني الأحدب، وتميم الخلفا، ودانيال كوفدرالي.
وتوجه الحريري إلى الوزراء قائلاً لهم: «هذا هو الاقتصاد الجديد الذي نريد تشجيع نموه في بلدنا، وهؤلاء هم عينة عن الشباب المبدعين، أصحاب المبادرات الناجحة في هذا المجال».
مع العلم أن الرئيس الحريري يولي عناية خاصة للشباب وابتكاراتهم هذه الأيام، فقد رعى أول من أمس توزيع جوائز «بيار صادق» للرسم الكاريكاتيري، التي نالها فنانون طلاب من جامعات، كما حرص على افتتاح «شهر الفرنكوفونية» وأنشطته الثقافية التي غالباً ما يحضرها الشباب، قبلها بيوم واحد، واضطر للمغادرة سريعاً لارتباطه بمواعيد. كما أنه حرص على حضور المؤتمر الذي عقد للمبتكرات التكنولوجية، بتنظيم من «مصرف لبنان»، ومشاركة الحاضرين، والتقاط الصور معهم، بينما كان في عز أزمة التشكيل الحكومي، مما أثار استغراب بعض الحاضرين.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.