عين إنريكي على اللقب الإسباني لختام حقبته الذهبية مع برشلونة

الفريق الكتالوني يخطف الصدارة... وريال مدريد يواصل نزيف النقاط

رونالدو يسجل من ركلة الجزاء في مرمى لاس بالماس لينقذ الريال من الخسارة  - إنريكي قرر الرحيل عن برشلونة (أ.ب)
رونالدو يسجل من ركلة الجزاء في مرمى لاس بالماس لينقذ الريال من الخسارة - إنريكي قرر الرحيل عن برشلونة (أ.ب)
TT

عين إنريكي على اللقب الإسباني لختام حقبته الذهبية مع برشلونة

رونالدو يسجل من ركلة الجزاء في مرمى لاس بالماس لينقذ الريال من الخسارة  - إنريكي قرر الرحيل عن برشلونة (أ.ب)
رونالدو يسجل من ركلة الجزاء في مرمى لاس بالماس لينقذ الريال من الخسارة - إنريكي قرر الرحيل عن برشلونة (أ.ب)

إنها نهاية «حقبة ذهبية» جديدة في برشلونة الإسباني: لم تكن 8 ألقاب من أصل 10 ممكنة منذ 2014 كافية لبقاء المدرب لويس إنريكي الذي أعلن رحيله في نهاية الموسم عن العملاق الكتالوني.
فقد صدم إنريكي الحضور، في مؤتمر صحافي بعد الفوز الساحق على سبورتينغ خيخون 6 - 1 في ملعب «كامب نو»، عندما قال: «لن أكون مدرباً لبرشلونة في الموسم المقبل. إنه قرار صعب ومدروس، وأعتقد أنه يجب أن أكون مخلصاً لما أعتقد به». وجاءت الكلمات مؤثرة لأنها تواكبت مع اعتلاء الفريق الكتالوني قمة الدوري الإسباني، مستفيداً من تعادل ريال مدريد مع لاس بالماس 3 - 3.
وبرر إنريكي قراره بالإرهاق، وقال: «السبب هو الطريقة التي أعيش فيها هذه المهنة. هذا يعني ساعات قليلة جداً من الراحة فقط».
وجاء قرار إنريكي بعد أشهر من التكهنات حول تمديد عقده الذي ينتهي في يونيو (حزيران) المقبل، لكن خسارة برشلونة المذلة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي صفر - 4 منتصف الشهر الماضي، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، قد تكون القشة التي قصمت ظهر البعير.
شرح رئيس النادي جوسيب بارتوميو الأمر: «الصيف الماضي، أعلن لالبرت سولر (إداري برشلونة) وروبرت فرنانديز (المدير الرياضي) أنه قد يكون موسمه الأخير. أبلغنا قبل أيام أنه لن يكمل مشواره، واعتبر أنه الوقت المناسب لإعلان قراره... لقد حصلنا على مدرب خارق في المواسم الثلاثة الماضية».
ورغم خروج إنريكي، 46 عاماً، من قلعة برشلونة، سيبقى المدرب الذي قاد الفريق الكتالوني إلى «عهد ذهبي جديد»، بحسب مدافعه جيرار بيكيه.
فبعد حقبة جوزيب غوارديولا الرائعة، بين 2008 و2012، جاء صديقة إنريكي «لوتشو» وأعاد فتح شهية الفريق على الألقاب، فضرب بقوة فور قدومه محرزاً الثلاثية في 2015، وذلك للمرة الثانية بعد إنجاز غوارديولا في 2009.
وفي موسمه الثاني، حقق إنريكي ثنائية الدوري والكأس. أما في 2017، ورغم لغم باريس سان جيرمان في دوري الأبطال، فإنه بلغ نهائي كأس إسبانيا، واستعاد صدارة الدوري مؤقتاً من غريمه ريال مدريد.
رغم كل ذلك، لم ينجح إنريكي، صاحب الظهور الإعلامي المحدود، في كسب عطف جماهير برشلونة، خصوصاً بعد تخليه عن أسلوب الاستحواذ الذي تميز به لاعبا الوسط تشافي وأندريس إنييستا في العقد الأخير، لحساب اللعب المباشر الذي قلص من أدوار لاعبي الوسط.
في مباراة ليغانيس الأخيرة مثلاً، لعب قلب الدفاع الفرنسي صامويل أومتيتي تمريرات أكثر من لاعبي الوسط البرازيلي رافينيا والكرواتي إيفان راكيتيتش.
ويبقى السؤال حول هوية المدرب الذي سيخلف إنريكي في منصبه.
تتحدث وسائل الإعلام المحلية عن الأرجنتيني خورخي سامباولي (مدرب إشبيلية)، وإرنستو فالفيردي (أتلتيك بلباو)، أوزيبيو ساكريستان (ريال سوسييداد)، أو حتى مساعد إنريكي، خوان كارلوس أونسوي.
ويعلق بارتوميو على هذه النقطة: «سنعمل بتحفظ. هناك مباريات هامة في انتظارنا، لذا سنحاول العمل بهدوء».
ويبدو سامباولي من المرشحين الجيدين، نظراً لتنويع طرق لعبه مع إشبيلية، أكان في خطة الدفاع أو اعتماد الاستحواذ تارة والهجمات المرتدة تارة أخرى.
لكن إنريكي أكد أن التزامه سيكون كاملاً في الأشهر الثلاثة، وقال: «نحن في وضع صعب، خصوصاً في واحدة من المسابقات، ولكن بمساعدة الجميع، وفي حال كان النجوم جاهزين، فإنه يمكننا التعويض».
وقد وضع الفوز الكبير على سبورتينغ خيخون 6 - 1 برشلونة في موقف سيادي في الدوري، فحتى لو فاز ريال مدريد في مباراته المؤجلة على سلتا فيغو، فإن العودة بالنقاط من أرض ريال مدريد ستضع ميسي ورفاقه في موقع الصدارة، علماً بأن إشبيلية لا يزال أيضاً من المنافسين الجيدين على اللقب.
على صفحات «موندو ديبورتيفو» الكتالونية، كتب سانتي نولا أن إنريكي «أحد العظماء»، مشيراً إلى أنه يملك «شخصية قوية وأسلوباً مباشراً».
من جهته، طلب خافيير أورتون، في «سبورت»، من إنريكي أن «يمنح أجمل نهاية ممكنة» مع الفريق.
وعلى غرار إنريكي، تأخر ميسي في تمديد عقده الذي ينتهي في 2018، ما عزز تكهنات انتقاله لأول مرة في مسيرته الاحترافية.
لم تكن العلاقة بين إنريكي وأفضل لاعب في العالم (خمس مرات) وردية، كما كان الحال مع غوارديولا. وفي يناير (كانون الثاني) 2014، ترك ميسي على مقاعد البدلاء بعد الخسارة أمام ريال سوسييداد. وفي اليوم التالي، غاب عن التمارين بسبب مرض غامض.
ويبقى ميسي الرقم الصعب في برشلونة، لكن البعض اعتبر انتقاله من مركز على الجناح إلى لاعب وسط مهاجم، بغية الحصول أكثر على الكرة، أحد أسباب تراجع أداء خط الوسط، وتهميش لاعبين من طراز سيرجيو بوسكيتس والكرواتي إيفان راكيتيتش.
وطغى خبر الرحيل «الحزين» لإنريكي في نهاية الموسم على مدرجات «كامب نو»، أمس، لكن الأصداء الآتية من مدريد بعد ساعتين، إثر تعادل ريال المخيب مع لاس بالماس 3 - 3، قد تخرج «لوتشو» مرفوع الرأس في نهاية الموسم.
ويتطلع برشلونة لمتابعة نتائجه الجيدة محلياً، فيما يحتاج ريال مدريد إلى حل سريع لتدهوره الراهن، عندما يخوضان المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإسباني، غدا (السبت).
ويلتقي برشلونة مع ضيفه سلتا فيغو (العاشر)، بعد ساعتين من حلول ريال مدريد على إيبار (السابع). وحقق برشلونة 5 انتصارات متتالية، رفعته إلى الصدارة، بفارق نقطة عن ريال الذي يملك مباراة مؤجلة مع فيغو.
وعاد برشلونة ليقدم أداء هجومياً جيداً مع الثلاثي الضارب الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي نيمار، والأوروغوياني لويس سواريز، فيما يبدو المشهد مختلفاً لدى ريال مدريد الذي خسر 5 نقاط في آخر 3 مباريات في الليغا.
وسقط لاعبو المدرب الفرنسي زين الدين زيدان على أرض فالنسيا 1 - 2، ثم حققوا فوزاً بشق الأنفس على أرض فياريال 3 – 2، بعدما تخلفوا صفر - 2 حتى الدقيقة 64. وفي مباراة مساء أول من أمس، تخلف الريال مجدداً على أرضه أمام لاس بالماس المتواضع 3 – 1، وبنقص عددي إثر طرد الجناح الويلزي غاريث بيل، مطلع الشوط الثاني. وانتظر الفريق الملكي حتى اللحظات الأخيرة، عندما أنقذه هدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سجل الهدفين الثاني والثالث في آخر 4 دقائق، ليخرج المضيف بأقل الأضرار الممكنة.
وأكد زيدان أن فريقه لن يبحث عن أعذار، بعد طرد بيل المبكر في الشوط الثاني، وقال: «ما يمكننا القيام به هو تحسين أدائنا؛ لسنا سعداء بالطريقة التي نلعب بها».
وتابع: «هناك فترات في الموسم مثل هذه اللحظة، لم تجر الأمور كما اشتهينا في المباريات الثلاث أو الأربع السابقة، لكننا لن نبحث عن أعذار لدى الحكام».
وعن طرد بيل لأول مرة في مسيرته مع ريال، منذ انتقاله في 2013 بمبلغ قياسي من توتنهام الإنجليزي، قال زيدان: «لقد اعتذر. ليس سعيداً بالطرد».
وأشار الظهير الأيسر البرازيلي مارسيلو إلى أن بيل مدرك لتأثير طرده من المباراة، وقال: «بيل ناضج بما فيه الكفاية لمعرفة ما إذا كان قد أخطأ أم لا. هذه أمور تحدث في كرة القدم، لكن أتمنى ألا تتكرر قبل نهاية الموسم».
ورأى زيدان أن فريقه «أكد هذا الموسم أنه يملك الشخصية، ويمكننا تقديم الأفضل، ويجب أن نحسن تحديداً أداءنا في الشوط الأول من المباريات».
ويختتم إشبيلية، الثالث بفارق 4 نقاط عن ريال مدريد، المرحلة على أرض ديبورتيفو ألافيس (الحادي عشر). أما أتلتيكو مدريد (الرابع)، فيستقبل، الأحد، فالنسيا المتجدد، بعد أن يواجه مضيفه ديبورتيفو لاكورونيا، الخميس.
وفي باقي المباريات، يلعب اليوم ريال بيتيس مع ريال سوسييداد، والسبت ليغانيس مع غرناطة، وفياريال مع إسبانيول، والأحد سبورتينغ خيخون مع ديبورتيفو لاكورونيا، ولاس بالماس مع أوساسونا، وأتلتيك بلباو مع ملقة.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.