المخابرات الإسرائيلية تعتبر{حماس} و«حزب الله» غير معنيين بالحرب

تستبعد خوضهما مواجهة ضدها وتخشى انتفاضة في الضفة الغربية

المخابرات الإسرائيلية تعتبر{حماس} و«حزب الله» غير معنيين بالحرب
TT

المخابرات الإسرائيلية تعتبر{حماس} و«حزب الله» غير معنيين بالحرب

المخابرات الإسرائيلية تعتبر{حماس} و«حزب الله» غير معنيين بالحرب

أعلن رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) في الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هليفي، أمس، أن «حزب الله» اللبناني وحركة حماس، ليسا معنيين بمواجهة مع إسرائيل في هذه المرحلة، وأن الخطر الآني يكمن في الضفة الغربية.
وجاءت أقوال هليفي في اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، حيث قال: «(حزب الله) اللبناني غير معني في هذه المرحلة بفتح مواجهة جديدة مع إسرائيل». ونفى هليفي أن يكون تورط الحزب في الحرب السورية، وارتفاع عدد عناصره الذين قتلوا هناك، ويقدر بألفي جندي، سببا وحيدا لهذا التقدير، فهناك أسباب أخرى لا يدور حديث عنها في الشارع، مثل الصعوبات التي يواجهها الحزب في تجنيد عناصر مقاتلة (بسبب سقوط العدد الكبير من مقاتليه في حرب سوريا)، وكذلك اقتراب عدد كبير من مقاتلي الحزب من عمر الستين. لكن هليفي أضاف أن «حزب الله» يمكن أن يبادر إلى فتح مواجهة مع إسرائيل بعد انتهاء الحرب في سوريا. وقدر رئيس الاستخبارات الإسرائيلية أن الجيش اللبناني سوف يقاتل إلى جانب «حزب الله» في المواجهة المقبلة مع إسرائيل، «لذلك فإنها ستكون حربا بين إسرائيل والدولة اللبنانية».
أما بالنسبة لحماس، فذكر هليفي أن الوضع في قطاع غزة تحت سلطة حماس يمر بظروف اقتصادية صعبة للغاية، وهو على حافة الانهيار، وليس مضمونا أن يشكل التورط في حرب جديدة مخرجا صالحا من الأزمة. لكن رئيس «أمان» حذر من تفجر الأوضاع في مناطق الضفة الغربية، في حال شعر الفلسطينيون بفقدان الأمل. وقال: «تجارب الماضي دلت على أن الضائقة الاقتصادية يمكن أن تجعل الناس يخرجون إلى الشوارع»، وطرح ضرورة منح تسهيلات اقتصادية للتخفيف من الإحباط، الناجم عن انعدام أفق سياسي إلى حين التوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني - إسرائيلي.
وكان خبراء ومتابعون إسرائيليون للشأن الفلسطيني، قد أشاروا إلى أن الاعتقالات الجماعية التي يمارسها الاحتلال مع الفلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربية، والتركيز على الشبان الصغار والأطفال، يعود إلى القلق من هذه الأوضاع.
المعروف أن الاحتلال اعتقل نحو 500 فلسطيني خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، بينهم 40 طفلا. وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت خلال عام 2016 وحده 1384 طفلا.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.