قرار قضائي بإغلاق مخزن غاز الأمونيا في حيفا

قرار قضائي بإغلاق مخزن غاز الأمونيا في حيفا
TT

قرار قضائي بإغلاق مخزن غاز الأمونيا في حيفا

قرار قضائي بإغلاق مخزن غاز الأمونيا في حيفا

رفضت المحكمة المركزية في حيفا، ظهر أمس، الاستئناف الذي قدمته شركة «حيفا كيميكاليم»، على قرار إغلاق خزان الأمونيا في المدينة. وقررت القاضية تمار شارون نتنئيل، أنه يجب تفريغ الخزان بشكل تام في موعد أقصاه الأول من شهر أبريل (نيسان) المقبل.
واعتمدت القاضية في قرارها، على تقارير الخبراء الذين حذروا من خطر وجود الخزان في منطقة مأهولة في حيفا، خصوصا في حال سقوط صاروخ عليه من «حزب الله» اللبناني.
وأشاروا أيضا، إلى خطورة ضرب سفينة تحمل هذا الغاز في البحر المتوسط. وقالت إنه «حتى لو كان هناك من يبالغ في تحديد هذه الأخطار، فيقول إن كل ضربة من الضربتين ستؤدي إلى إصابة مليون إنسان، فإن الخطر يهدد مئات ألوف الناس من إسرائيل والدول المحيطة بالبحر المتوسط».
وعليه، فقد أمرت القاضية بمنع تعبئة خزان الأمونيا مرة أخرى، وكذلك منع وصول سفينة أخرى تحمل الأمونيا إلى البلاد. وقررت أنه إلى حين تفريغ الخزان، فإن «حيفا كيميكاليم» تواصل تزويد الأمونيا لجميع المستهلكين في الاقتصاد الإسرائيلي.
وأشارت القاضية في قرارها إلى أنه نظرا لوجود 9 آلاف طن من الأمونيا في الخزان منذ مطلع الأسبوع، ووتيرة التفريغ تصل إلى 300 طن يوميا، فإن الخزان سيكون فارغا خلال شهر، ولذلك لا يوجد أي داعي لتفريغه بسرعة أكبر.
وأشارت القاضية إلى الخطر الذي يمثله الخزان لوجوده في خليج حيفا، وكذلك سفينة الأمونيا. وكتبت في قرارها، أن الخزان والسفينة يشكلان خطرا على كل من يتواجد في نطاق مدينة حيفا، وأنه لا يمكن تجاهل احتمال تسرب كميات جدية من الأمونيا من الخزان، كما أن احتمال حصول سيناريو مماثل بكل ما يتصل بسفينة الأمونيا هو احتمال جدي ليس صغيرا. ولفتت إلى خطورة اندماج غاز الأمونيا بمياه البحر المالحة. وأضافت أن حقيقة عدم حصول ذلك حتى اليوم، لا تعني أن الخطر ليس قائما أو ليس جديا.
يذكر أن المحكمة للشؤون المحلية في حيفا كانت قد أصدرت قرارا، قبل أسبوعين، أمرت فيه شركة «حيفا كيميكاليم» بتفريغ خزان الأمونيا خلال عشرة أيام، لكن الشركة رفضت. وتوجهت إلى المحكمة المركزية للاستئناف. ولم تسمع هذه المحكمة ادعاءات الطرفين، واكتفت بقراءة الأدلة التي طرحت في المحكمة الأولى. وانتقدت الشركة على مواقفها وما تعكسه من استخفاف بحياة الناس، ورفضت الادعاء أن إسرائيل تحتاج إلى غاز الأمونيا في صناعاتها، وقالت إن ما تحتاجه إسرائيل لا يصل إلى 10 في المائة مما تنتجه الشركة.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.