مرسوم الهجرة الأميركي الجديد يستثني العراقيين

مصادر أكدت أنه لن يشمل حاملي البطاقات الخضراء

مرسوم الهجرة الأميركي الجديد يستثني العراقيين
TT

مرسوم الهجرة الأميركي الجديد يستثني العراقيين

مرسوم الهجرة الأميركي الجديد يستثني العراقيين

أكد نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، في تصريحات لشبكة «إم إس إن بي سي» أمس أن مرسوم الهجرة الجديد «سيصدر خلال أيام»، فيما أكّدت مصادر لـ«سي إن إن» و«أسوشييتد برس» أنه سيستثني العراقيين من حظر الدخول.
وكان من المقرر أن يعلن البيت الأبيض عن النسخة المعدلة للقرار التنفيذي المتعلق بحظر السفر أمس الأربعاء، لكن يبدو أن إدارة ترمب فضلت التمهل في إصدار الأمر التنفيذي. ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤول كبير بالبيت الأبيض أن إدارة ترمب أرجأت خطط إعلان القرار التنفيذي الجديد لحظر السفر في أعقاب ردود الفعل الإيجابية لخطاب ترمب الأول أمام الكونغرس، حتى لا يطغى القرار والانتقادات المتوقعة حوله على ردود الفعل الإيجابية لخطاب الرئيس.
وأشار مسؤول بالبيت الأبيض إلى نية الإدارة الأميركية استثناء العراق من قائمة الدول السبع المذكورة في الأمر التنفيذي السابق، والتي شملت السودان وليبيا واليمن والصومال وإيران وسوريا والعراق، بعد نصيحة من مستشار الأمن القومي الأميركي الجديد هيربرت ماكماستر. وقال المسؤول بالبيت الأبيض إنه تجري حاليا مراجعات نهائية على القرار التنفيذي المقرر إصداره خلال الأيام القادمة، حتى لا يصطدم بأي عراقيل قانونية وضمان تمريره.
وأشار مسؤولون إلى أن تأخر صدور القرار الجديد يرجع إلى مخاوف أمنية من تأثيرات القرار وإجراء كافة المراجعات القانونية والامتثال للشواغل القانونية التي أثارها القضاة وأدت إلى إيقاف العمل بالقرار السابق. وقال ستيفن ميللر للصحافيين أول من أمس إن «الأمر التنفيذي الجديد لحظر السفر سيكون له نفس النتيجة السياسية السابقة».
وأضافت وكالة «أسوشييتد برس»، نقلا عن مسؤولين بالإدارة الأميركية، أن قرار استثناء العراق من حظر السفر جاء بعد ضغط من وزارتي الدفاع والخارجية. وحث مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون البيت الأبيض على إعادة النظر في إدراج العراق على اللائحة، نظرا للدور الذي تقوم به الحكومة العراقية في محاربة «داعش»، بينما ستبقى الدول الست السابقة في القرار الجديد لحظر استقبال المسافرين منها لفترة مؤقتة تمتد 90 يوما.
وتشمل التغييرات المتوقعة أيضا استثناء اللاجئين السوريين من حظر السفر لأجل غير مسمى، وسيتم تعديل وضع اللاجئين السوريين في الأمر التنفيذي الجديد ضمن أوضاع اللاجئين بصفة عامة مع فرض تعليق لاستقبال كافة اللاجئين لمدة 120 يوما.
وقال المسؤولون أيضا إن الأمر التنفيذي الجديد لا يتضمن أي إعفاءات للأقليات الدينية في البلدان التي يستهدفها الحظر، وكانت الانتقادات قد وجهت لإدارة ترمب بالتمييز الديني في استهداف مواطني الدول السبع من المسلمين، والسماح للأقليات الدينية، مثل المسيحيين والإيزيديين بدخول الولايات المتحدة.
ويسمح الأمر التنفيذي الجديد لحاملي البطاقات الخضراء «غرين كارد»، والمقيمين بصفة قانونية بالدخول إلى الولايات المتحدة، على خلاف الأمر التنفيذي السابق الذي أشعل الكثير من الارتباك والذعر والغضب مع منع بعض المسافرين حاملي البطاقات الخضراء وتأشيرات السفر السارية من الدخول إلى الولايات المتحدة، وتوقيفهم في المطارات الأجنبية. فيما يتم تشديد الإجراءات لمنح تأشيرات سفر جديدة للمواطنين من تلك البلدان، الذين لم يسبق لهم دخول الولايات المتحدة.
ويأتي استثناء العراق من قائمة الدول السبع بعد لقاء بين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس في العراق الشهر الماضي، وأبدى فيه العبادي وعدد من النواب العراقيين المخاطر المحتملة من قرار ترمب حظر السفر على القتال ضد «داعش».



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».