استقبال شعبي وتاريخي إندونيسي لخادم الحرمين الشريفين

في أول زيارة لملك سعودي منذ 47 عاما

ترحيب شعبي كبير بموكب خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا
ترحيب شعبي كبير بموكب خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا
TT

استقبال شعبي وتاريخي إندونيسي لخادم الحرمين الشريفين

ترحيب شعبي كبير بموكب خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا
ترحيب شعبي كبير بموكب خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا

اصطف عدد كبير من أبناء الشعب الاندونيسي في الطرقات اليوم (الأربعاء)، أثناء مرور موكب خادم الحرمين الشريفين يلوحون بالاعلام السعودية والاندونيسية ترحيباً بزيارة الملك سلمان بن عبد العزيز الى بلادهم في أول زيارة لملك سعودي منذ 47 عاماً.
وتشهد العلاقات بين السعودية وجمهورية إندونيسيا منذ نشأتها عام 1948م تطوراً ونمواً في مختلف المجالات. وتعد العلاقات بين البلدين من الشواهد البارزة على عمق العلاقات ونضوجها التي تتسم بالتطور وتحقيق ما يلبي مصالح البلدين والشعبين . وارتسمت الخطوط العريضة للعلاقات بين البلدين في عام 1948م بافتتاح السفارة الإندونيسية في مدينة جدة، والسفارة السعودية في جاكرتا عام 1955م، وتوالي اللقاءات الثنائية والزيارات المتبادلة بين الجانبين إضافة لعقد العديد من اللجان والاجتماعات في مختلف المجالات.
وبرزت على مدى سنوات من العلاقات بين المملكة وإندونيسيا عدة زيارات رسمية لقادة البلدين لعل من أهمها الزيارة التي قام بها الملك فيصل بن عبد العزيز - رحمه الله - لإندونيسيا عام 1970 ، والزيارة التي قام بها الرئيس الجنرال سوهارتو رئيس جمهورية إندونيسيا للمملكة في عام 1397هـ بناءً على دعوة من الملك خالد بن عبد العزيز - رحمه الله - .
ومما شهدته العلاقات من تطور مستمر إقرار الحكومة الإندونيسية في عام 2005م منح تأشيرة الزيارة للسعوديين الراغبين فى السفر الى إندونيسيا عند الوصول إلى المطار. وتعد مسابقة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول جنوب شرق آسيا التي تقام كل عام في العاصمة الإندونيسية جاكرتا واحدة من أهم وأكبر المسابقات المتخصصة في حفظ وتعلم كتاب الله عز وجل وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ,وشاهد على عمق العلاقات بين البلدين والترابط الإسلامي بين شعبيهما.
وفيما يتصل بالجانب الإنساني والإغاثي فقد رسمت السعودية منذ بدء مسيرة الخير والعطاء التي جسدها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن وأبناؤه من بعده الذين حافظوا بدأب على هذه المسيرة ولا يزال يحرص عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
كما تشهد العلاقات الاقتصادية بين المملكة وإندونيسيا تطورًا ملحوظًا ، حيث تزايد حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل ملحوظ خاصة والميزان التجاري بين البلدين من 6.7 مليار دولار في العام 2013 م إلى 8 مليارات دولار 2014م ، فيما بلغ حجم الواردات النفطية مبلغ 5.2 مليار دولار في العام 2014م ، والواردات غير النفطية 2.8 مليار دولار في نفس العام. أما في عام 2015م، فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين (19.439) مليون ريال، منها (9.880) مليون ريال قيمة الصادرات السعودية لإندونيسيا و(9.559) مليون ريال قيمة الواردات السعودية منها والميزان التجاري يميل لصالح المملكة بفارق (320) مليون ريال.
مما يذكر أن شركة برتامينا قد عرضت في شهر يوليو 2014 على أرامكو السعودية وثلاثة شركاء استراتيجيين فرصة المشاركة في خطتها العامة لتطوير المصافي الرامية إلى تطوير وتوسيع خمس مصافٍ محلية قائمة " تشيلاتشاب " و " بالونغان " و " دوماي " و " بلاجو " و" باليكبابان " لتزيد طاقتها الإنتاجية الإجمالية من 820 ألف برميل في اليوم إلى 1680 مليون برميل في اليوم. وقد اختارت "برتامينا " أرامكو السعودية شريكًا استراتيجياً لثلاث مصافي، ووقعت أرامكو مذكرة تفاهم في 10 ديسمبر(كانون الاول) 2014م تمنح بموجبها الحق الحصري في إجراء دراسة جدوى بالتعاون مع " برتامينا " حول أعمال توسعة المصافي الثلاث والتفاوض بشأن المبادئ التجارية الأساسية.



السعودية تؤكد إدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
TT

السعودية تؤكد إدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)

شدّدت السعودية على رفضها وإدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاكاته المستمرة للقانون الدولي الإنساني، وذلك خلال جلسة لمجلس الوزراء عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض الثلاثاء.

وأوضح وزير الإعلام سلمان الدوسري، أن المجلس تابع تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمساعي الدولية المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما اطّلع المجلس على مجمل أعمال الدولة خلال الأيام الماضية، لا سيما المتصلة بمجالات التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، والتنسيق في شأن الجهود المشتركة الرامية إلى مواجهة التحديات ومعالجتها، والإسهام في تحقيق التطلعات نحو مستقبل أفضل للمنطقة والعالم أجمع.

تابع المجلس تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمساعي لوقف إطلاق النار بقطاع غزة (واس)

وأشاد المجلس في هذا السياق، بنتائج المحادثات التي جرت بين كبار المسؤولين في المملكة والوفد رفيع المستوى من الإدارة الجديدة في سوريا، مجدداً الموقف السعودي الداعم لأمن هذا البلد واستقراره، والتأكيد على مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب السوري الشقيق.

وفي الشأن المحلي استعرض مجلس الوزراء التقدم المحرز في تنفيذ عدد من البرامج والمبادرات والمشاريع التنموية الهادفة إلى الاستمرار في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين والزائرين، وتنويع القاعدة الاقتصادية ومصادر الدخل، بالإضافة إلى استثمار الإمكانات والطاقات والثروات المتوافرة.

واطّلع المجلس، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.

وقرّر المجلس خلال الجلسة تفويض وزير الرياضة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الأوروغواياني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الرياضة السعودية والأمانة الوطنية للرياضة في جمهورية الأوروغواي الشرقية للتعاون في مجال الرياضة، والتوقيع على ذلك.

أشاد المجلس بنتائج المحادثات التي جرت بين كبار المسؤولين في السعودية والوفد رفيع المستوى من الإدارة الجديدة بسوريا (واس)

كما وافق المجلس على مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الإسلامية بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية والرئاسة الإسلامية العليا في جمهورية مقدونيا الشمالية، وعلى مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة العدل بالمملكة ووزارة القانون بجمهورية سنغافورة، وعلى اتفاقية بين السعودية ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) في شأن توفير الدعم المالي للمركز بالمساهمة في صندوق الوديعة (الوقفي) الاستثماري للمركز، وعلى مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة السعودية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية في المملكة المغربية للتعاون في المجالات الصحية.

ووافق المجلس أيضاً على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الحكومة الرقمية بين هيئة الحكومة الرقمية في السعودية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولة قطر، وعلى اتفاقية الخدمات الجوية بين السعودية ومملكة إسواتيني، على مذكرة تفاهم بين هيئة الرقابة ومكافحة الفساد السعودية وجامعة «نايف العربية للعلوم الأمنية» للتعاون في التدريب بمجال مكافحة الفساد، وعلى مذكرة تفاهم بين الديوان العام للمحاسبة في المملكة ومكتب المراقب والمراجع العام في جمهورية الهند للتعاون في مجال العمل المحاسبي والرقابي والمهني، وعلى مذكرة تفاهم بين الإدارة العامة للتحريات المالية برئاسة أمن الدولة في السعودية ووحدة الاستخبارات المالية في هيئة الإشراف على مديري البنوك والتأمين وصناديق التقاعد الخاصة في جمهورية البيرو بشأن التعاون في تبادل التحريات المتعلقة بغسل الأموال، وتمويل الإرهاب، والجرائم ذات الصلة.

وقرّر المجلس تعديل نظام المرور بإلغاء المادة (الحادية والسبعين)، وإضافة فقرة في جدول المخالفات بالنص الآتي: «قيادة المركبة في الطرق برخصة سير منتهية»، والموافقة على نظام المواد البترولية والبتروكيماوية، وعلى أن تتولى جامعة «الملك عبد الله للعلوم والتقنية» مهمات استكمال بناء وتأسيس المركز السعودي للقاحات والعلاجات البروتينية، وإدارته وتشغيله والإشراف عليه.

كما اطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارتي (الرياضة، والحج والعمرة)، والهيئة العامة لعقارات الدولة، والهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم، والهيئة السعودية للسياحة، والمركز الوطني لإدارة الدَّيْن، ومجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية، وجامعة «طيبة»، والمكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.